تعتبر مرحلة التسنين واحدة من أصعب الفترات التي يمر بها الأطفال، كما أنها تمثل تحديًا كبيرًا للأمهات. يعاني الأطفال خلال هذه المرحلة من مجموعة من الأعراض التي قد تتراوح بين الاضطرابات الخفيفة مثل البكاء والألم، إلى أعراض أكثر حدة مثل القيء والإسهال وتشنجات وصعوبة في النوم. في هذا المقال، نستعرض جميع أعراض التسنين عند الرضع والإسهال، بالإضافة إلى طرق لتخفيف الألم خلال هذه الفترة، وأيضًا توقيت التسنين لدى الأطفال.
متى تبدأ عملية التسنين؟
- يمكن أن تبدأ عملية التسنين بعد الشهر الخامس، وأحيانًا قد تتأخر حتى بعد الشهر السابع، حيث يختلف التوقيت من طفل لآخر.
- يمتد ظهور الأسنان اللبنية (20 سنًا) خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل.
- في بعض الحالات، قد يتأخر نمو الأسنان بسبب عوامل وراثية أو مشاكل عضوية في اللثة.
للمزيد من المعلومات، يمكنك قراءة أيضًا:
أعراض التسنين والإسهال عند الأطفال
-
تتمثل عملية التسنين في ظهور الأسنان الأولى للطفل، وتعرف أيضًا بأسنان الحليب أو الأسنان اللبنية.
- تحدث هذه العملية عادةً للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وسنتين.
- بينما قد تمر تلك العملية بسلاسة لدى بعض الأطفال، تواجهها الأخرى بصعوبات وإزعاج كبير.
يمكن أن تتضمن الأعراض التالية:
- زيادة في العصبية.
- وضع الأشياء في الفم ومضيغها.
- زيادة إنتاج اللعاب.
- فقدان الشهية أو انتقائية في الطعام.
- تورم وحساسية في اللثة.
- ظهور طفح جلدي أو احمرار على الخدين قرب اللثة.
- صعوبة في الاسترخاء.
- شد الأذنين، وهذا قد يكون مؤشرًا على أعراض التسنين أو علامة على التهاب الأذن، وفي حال حدوث ذلك، يجب استشارة طبيب الأطفال.
- قد يصاحب التسنين حمى أو قيء أو إسهال، فإذا كان طفلك يعاني من هذه الأعراض، ينصح بزيارة الطبيب.
طرق لتخفيف أعراض التسنين
هناك عدة خيارات يمكن استخدامها لتخفيف آلام التسنين والأعراض الأخرى، ولكن من المهم أن نلاحظ أن ما يفيد طفلاً قد لا يكون فعالًا لآخر. فيما يلي بعض النصائح والتوصيات لتخفيف الأعراض:
- استخدام حلقات تسنين نظيفة وآمنة؛ يُفضل اختيار اللعبة المصنوعة من مادة صلبة ولا تحتوي على سائل لتجنب كسرها ودخول السائل إلى فم الطفل.
- تدليك لثة الطفل بإصبع نظيف أو قطعة شاش؛ فهذا يمكن أن يساعد في تخفيف الألم.
- استخدام كمادات الماء البارد على لثة الطفل، حيث تقلل البرودة من الألم.
- يمكن وضع عضاضات في الثلاجة أو اللهايات أيضًا، مع تجنب تجميدها تمامًا.
- تقديم أطعمة صلبة مناسبة لعمر الطفل، مثل الجزر أو الخيار، إذا كان قادرًا على تناولها.
- التأكد من استخدام قطعة قماش نظيفة لتجفيف اللعاب المتسرب من فم الطفل خلال فترة التسنين لتجنب تهيج الجلد.
- يمكن استخدام مسكنات الألم التي لا تحتاج لوصفة طبية في حال لم تنجح الخيارات السابقة؛ يجب التأكد من التحدث إلى الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة.
أهمية العناية خلال مرحلة التسنين
- يجب البدء في تنظيف فم ولثة الطفل حتى قبل بروز الأسنان للحفاظ على سلامة اللثة والأسنان.
- تسوس الأسنان يمكن أن يؤدي إلى فقدان مبكر لأسنان الطفل، مما يؤثر على نمو الأسنان الدائمة.
- يجب أن نأخذ بعض الاحتياطات للحفاظ على صحة فم الطفل واتباع بعض التعليمات البسيطة.
استشارة الطبيب
- التحدث إلى الطبيب لفهم الحالات المتعلقة بالتسنين بدقة يعتبر خطوة أساسية، إذ قد تشكل تجربة إعطاء العلاج للرضيع دون استشارة الطبيب خطرًا.
- يمكن للطبيب توجيه العلاجات المنزلية المناسبة لتخفيف الألم.
النظافة
- التسنين قد يسبب التهاب وتهيج اللثة، وغالبًا ما يبكي الأطفال أو يحاولون مضغ الأشياء الصلبة للتخفيف من الألم.
النظام الغذائي
- من الضروري تعديل النظام الغذائي للطفل في حال تواجد الإسهال أثناء التسنين، مع استشارة الطبيب حول الخيارات المناسبة.
- تأكد من أن الحليب ليس هو السبب، وإذا كانت هذه هي الحالة، جرب فطام الطفل لفترة حتى يخف الألم.
اقرأ أيضًا:
علاج آلام التسنين عند الرضع
- يجب استخدام خافض حرارة إذا ارتفعت درجة حرارة الطفل.
- في حالة الألم الشديد، يمكن استخدام مسكن موضعي مثل الجل الموضوع على اللثة أو مسكن غير موضعي موصوف من الطبيب.
- استخدام عضاضة التسنين التي تعمل على تحسين الوضع وتخفيف الألم، تأكدي من تنظيفها جيدًا.
- إذا كنت قد بدأت مؤخرًا في إطعام الطفل، قدمي له شرائح من الخيار والجزر والتفاح والكمثرى.
- ويمكن وضع هذه الشرائح في الفريزر لفترة قصيرة لتكون باردة وتساعد في تخفيف آلام اللثة.
- تجنبي وضع جل مخدر قبل الرضاعة.
- وأخيرًا، تذكري أهمية التحلي بالصبر والرعاية أثناء مرور الطفل بهذا الوقت الصعب.
