أعراض التهاب العصب السابع البسيط وسبل العلاج المتاحة

في هذا المقال، نستعرض أعراض إصابة العصب السابع البسيط وطرق علاجه. سنأخذك في جولة لنستكشف ماهية هذا المرض وعلاماته المختلفة، بالإضافة إلى استعراض مجموعة من أساليب العلاج المتاحة، لتساعدك في التعافي منه بجانب استخدام الأدوية الطبية.

أعراض إصابة العصب السابع البسيط وطرق العلاج

أظهرت الأبحاث أن العصب السابع هو مجموعة من الأعصاب التي تتحكم في عضلات الوجه، مما يؤثر على تعبيرات الوجه أثناء البكاء أو الضحك أو الكلام.

يؤدي تأثير العصب السابع إلى تغييرات واضحة في ملامح الوجه، ويظهر على المصابين أعراض متنوعة تشير إلى وجود إصابة بهذا العصب.

في المراحل الأولى، قد يشعر المصاب بألم شديد في الأذن على جانب الإصابة. هذا الألم قد يكون متقطعًا، حيث يظهر في بعض الأسابيع ويختفي في أخرى، وغالبًا ما يتكرر ذلك مرتين إلى ثلاث مرات قبل ظهور الأعراض الأخرى.

  • يشكو المريض غالبًا من ضعف ملحوظ في جانب واحد من الوجه، مما يؤدي إلى شلل نصفي يحول دون شعوره بذلك الجانب.
  • رغم ذلك، قد يلاحظ المصاب تغيرات في فمه، مع جفاف وسقوطه ناحية الجهة المصابة، مما يؤثر على قدرته على تناول الطعام والشراب بشكل طبيعي.
  • يفقد المريض أيضًا القدرة على تذوق الطعام، ما يؤثر على متعة تناوله.
  • تظهر تغيرات في نبرة الصوت ويسهل ملاحظتها، حيث يجد المصاب صعوبة في الكلام.
  • من الأعراض البارزة جفاف العينين، وعدم القدرة على التحكم فيهما، مما يعوق المصاب عن فتح أو غلق عينيه بحرية.
  • تظهر صعوبة أيضًا في تحريك الحاجب، ويشعر المصاب بعدم الإحساس به في بداية الإصابة.
  • يمكن أن يظهر اعوجاج في الفم ناحية الجهة المصابة، ويُلاحظ هذا من قِبل الآخرين وليس فقط من الطبيب.
  • من الأعراض الملحوظة أيضًا سقوط الطعام من الفم أثناء المضغ، حيث لا يدرك المريض ذلك بسبب الشلل النصفي المصاحب.

مدة علاج العصب السابع

  • تختلف مدة العلاج بين المصابين بناءً على مدى الإصابة والرعاية المقدمة، حيث لا توجد فترة زمنية ثابتة.
  • الكثير من الحالات يتم شفاءها في غضون خمسة عشر يومًا فقط باستخدام الأدوية والعلاج المنزلي.
  • بعض المصابين يستعيدون عافيتهم بعد شهر واحد من العلاج، بما في ذلك التمارين المنزلية والعلاج الكهربائي، حيث قد يتطلب العلاج أربع إلى خمس جلسات.
  • وهناك حالات أخرى قد تحتاج إلى مدة أطول، تصل إلى شهرين، مع إجراء من 15 إلى 18 جلسة، وذلك يعتمد على طبيعة الحالة واستشارة الطبيب.
  • ومع ذلك، توجد حالات أكثر تعقيدًا تتطلب فترة علاج تصل إلى أربعة أشهر للشفاء الكامل.
  • بالرغم من ذلك، يمكن للمصاب أن يتعافى بإذن الله، ويستعيد مظهره وعافيته بالكامل كما كان قبل الإصابة.

أقرأ أيضًا :

هل التهاب العصب السابع خطير؟

على غرار العديد من الأمراض، إن التعامل مع مرض العصب السابع بعناية في بدايته لا يشكل خطرًا على المصاب، حيث تتلاشى جميع الأعراض في النهاية.

في المقابل، إذا تم إهمال العلاج، فإن الشلل النصفي المؤقت قد يتحول إلى شلل دائم، مما يفقد المصاب الإحساس في مناطق واسعة من الوجه.

لذا ننصحكم، أعزائنا القراء، بعدم التهاون في التعامل مع إصابة العصب السابع، وضرورة استشارة طبيب مختص للحصول على العلاج الفوري.

علاج العصب السابع بالأعشاب

تتواجد العديد من الأعشاب الطبيعية التي يمكن استخدامها في علاج العصب السابع، لكن من المهم أولًا التركيز على نظام غذائي متوازن يتضمن الفاكهة، وتجنب اللحوم الحمراء والتوابل خلال فترة الشفاء.

زيت أزهار اللبيدة

  • يُعتبر زيت اللبيدة من الزيوت الفعالة في علاج العصب السابع، ويتم استخدامه منذ القدم وهو يُظهر نتائج مميزة.
  • قومي بتدليك المنطقة المصابة من الوجه باستخدام كمية قليلة من الزيت بدءًا من الحاجب وصولًا إلى الفم، مع الاستمرار في العلاج حتى تتحقق نتائج إيجابية.

البابونج

تُعتبر عشبة البابونج واحدة من الأعشاب المستخدمة بطرق متعددة لزيادة فرص الشفاء. إليك بعض طرق استخدامها:

  • حضري إناءً وأضيفي إليه كوبًا ونصف من الماء، ثم قومي بإضافة ملعقة من أزهار البابونج واتركيها تغلي قبل إضافة ملعقة من عسل النحل.
  • يمكنك أيضًا غلي أزهار البابونج في الماء واستخدامها ككمادات دافئة على المنطقة المصابة، ولكن تأكدي من أن الكمادات ساخنة لتحفيز العصب.

الخميرة مع النخالة

  • اخلطي الخميرة مع كوب من الماء ثم أضيفي ملعقتين من النخالة وامزجي جيدًا، ثم قدمي هذا المشروب للمصاب.
  • يُفضل تناول هذا المشروب مرة أو مرتين يوميًا بجانب الأدوية الطبية الموصوفة من الطبيب.

الأقحوان

  • يمكنك شراء سائل الأقحوان من العطار، ثم خلطه مع زيت الزيتون بكمية متساوية، ثم دهن الوجه به مع التدليك بلطف.

التمارين المنزلية

تنفيذ بعض التمارين المنزلية يسهم كثيرًا في التعافي من العصب السابع، ومنها:

  • تحريك فك الفم من الجانبين، وهو تمرين بسيط ومفيد.
  • وضع كف اليد على الفم ومحاولة جذب الجانب المعوج لتحفيز العودة إلى الوضع الطبيعي.
  • تحريك الحاجب لأعلى وأسفل قدر المستطاع.
  • تنفيذ تمرين يتضمن وضع اليد على الحاجب والنزول به نحو العين، ثم سحب العين نحو الجهة المصابة.

علامات تحسن العصب السابع

عند التزام المصاب بالأدوية والتمارين المطلوبة، ستظهر بعض علامات التحسن التي تشير إلى قرب الشفاء، ومنها:

  1. قدرة المصاب على تحريك حاجبه بسهولة واستعادة الإحساس في أجزاء الوجه المصاب.
  2. القدرة على فتح وإغلاق العين بشكل تدريجي، مع اختفاء الجفاف.
  3. عودة الفم إلى الوضع الطبيعي، مع استعادة نبرة الصوت السابقة.

أقرأ أيضًا :