أعراض الجرثومة الحلزونية وتأثيرها على الإصابة بالقرحة المعدية

تعتبر الجرثومة الحلزونية واحدة من الأسباب الرئيسية للإصابة بالقرحة المعدية، حيث أن هذه الجرثومة تؤثر سلبًا على صحة المعدة. سوف نستعرض في هذا المقال الأعراض المرتبطة بالجرثومة الحلزونية وعلاقتها بالقرحة المعدية، بالإضافة إلى معلومات أخرى مهمة تشمل أساليب التشخيص وطرق العلاج الطبية والطبيعية.

القرحة المعدية

  • القرحة المعدية تصنف كمرض شائع يؤثر على نسبة كبيرة من الناس؛ حيث تشير الإحصائيات إلى أن حوالي ربع سكان العالم يعانون من هذه الحالة. هذه القرحة يمكن أن تصيب المعدة والاثني عشر في مختلف الفئات العمرية، بدءًا من الأطفال وحتى كبار السن.
  • تتأثر جميع الأجناس بالقرحة بشكل متساوٍ، والجرثومة الحلزونية تعتبر العامل الرئيسي وراء الإصابة بها، حيث تبقى هذه الجرثومة في المعدة. يُمكن علاجها والقضاء عليها باستخدام العلاجات المتاحة مثل الأدوية والمضادات الحيوية.
  • من الجدير بالذكر أن التخلص من الجرثومة الحلزونية يعني الشفاء من القرحة بشكل كامل.

ما هي الجرثومة الحلزونية؟

  • الجرثومة الحلزونية عبارة عن بكتيريا ضارة يمكن أن تبقى في الأمعاء لفترات طويلة، حيث يمكن أن يصاب بها الفرد منذ الطفولة وتظل معه حتى البلوغ. هذه الجرثومة تتسبب في حدوث القرحة لنحو واحد من كل ستة أشخاص؛ وليس كثرة استهلاك التوابل كما يُعتقد البعض.
  • يمكن أن تنتقل الجرثومة إلى الإنسان من خلال تناول طعام أو شراب ملوث.

أعراض الجرثومة الحلزونية وعلاقتها بالقرحة المعدية

  • تظهر بعض الأعراض على الفرد نتيجة للإصابة بالقرحة المعدية ناتجة عن وجود الجرثومة الحلزونية في الجهاز الهضمي، ومن هذه الأعراض:
  • ألم شديد في الجزء العلوي من البطن “فم المعدة”.
  • يشتد الألم بشكل ملحوظ عند الفراغ من الطعام.
  • يتلاشى الألم تدريجيًا بعد تناول الطعام.
  • تزداد حدة الألم في ساعات الصباح الباكر.
  • قد يشعر المريض بالغثيان والرغبة في القيء.
  • إذا تطورت الحالة، يمكن أن تشمل المضاعفات نزيف معوي.
  • يُظهر براز المريض لونًا أسود بسبب النزيف الدموي.
  • كما يكون القيء متجهًا نحو اللون البني.
  • وفي بعض الحالات النادرة، قد تصل الأمور إلى حد الوفاة.

تشخيص الإصابة بالجرثومة الحلزونية

  • يقوم الطبيب المتخصص في الجهاز الهضمي بإجراء تنظير للمعي لفحص المعدة والاثني عشر لتأكيد وجود الجرثومة الحلزونية.
  • إذا تم التأكد من وجود قرحة معوية، يتم أخذ عينة من الأمعاء وفحصها تحت المجهر للتأكد من وجود الجرثومة الحلزونية.
  • يتم ذلك باستخدام جهاز متخصص يمكنه الكشف عن الجرثومة خلال ساعة. يُعد المريض تحت تأثير المخدر أثناء أخذ العينة لتخفيف الألم.

علاج الجرثومة الحلزونية

  • عند التأكد من وجود الجرثومة الحلزونية، يُوصى باستعمال بعض الأدوية المعالجة، التي تشمل مثبطات الحموضة ونوعين من المضادات الحيوية للقضاء على الجرثومة.
  • حيث يتم التخلص من الجرثومة الحلزونية خلال أسبوعين من بدء العلاج، ويتم معالجة حوالي 90% من حالات قرحة المعدة.

علاج الجرثومة الحلزونية بالأعشاب الطبيعية

  • هناك عدة أعشاب طبيعية يمكن استخدامها لعلاج الجرثومة الحلزونية، ومنها:

1- زيت الزيتون

  • تشير الأبحاث إلى أن زيت الزيتون يحتوي على مركبات فعالة تقضي على الجراثيم بما في ذلك الجرثومة الحلزونية، وهو يمتاز بخصائص مضادة للالتهابات، مما يساعد في علاج التهابات المعدة والقرحة.

2- الصبار (الألوفيرا)

  • يساعد الصبار في تخفيف بعض الأعراض المرتبطة بالإصابة بجرثومة المعدة، مثل الإمساك والغثيان وآلام البطن. يمكن استخدام خلاصة الصبار بجانب المضادات الحيوية للحصول على نتائج أفضل في العلاج.

3- العرقسوس

يساهم العرقسوس في الحد من آثار الجرثومة المعوية، حيث أثبتت الدراسات أنه لا يقضي عليها تمامًا، لكنه يمنع إلصاقها بجدار المعدة مما يقلل من تأثيرها السلبي.

4- البروكلي

يساعد البروكلي في التخفيف من آلام المعدة، بالإضافة إلى أن مسحوق البروكلي يمنع نمو الجرثومة الحلزونية، مما يقلل من المخاطر المحتملة على المريض على المدى الطويل.

علاج الجرثومة الحلزونية طبيعيًا

1- عسل النحل

يتميز عسل النحل باحتوائه على خصائص مضادة للبكتيريا، مما يجعله خيارًا جيدًا في علاج جرثومة المعدة. يمكن تناول ملعقة من العسل مع ملعقة من عصير الليمون الطازج على الريق في الصباح.

2- زيت الليمون

تشير بعض الدراسات إلى أن البخار المتصاعد من زيت الليمون عند تسخينه يمكن أن يساعد في علاج التهابات المعدة والقضاء على الجرثومة الحلزونية عند استنشاقه.

3- الشاي

تناول الشاي بكثرة يمكن أن يساعد في تخفيف الألم الناتج عن الجرثومة الحلزونية ويعزز عملية الشفاء بشكل كبير.

نصائح للوقاية من الإصابة بالجرثومة الحلزونية

  • من الواجب اتباع بعض النصائح لتجنب الإصابة بالجرثومة الحلزونية، مثل غسل اليدين جيدًا قبل الوجبات.
  • تجنب تناول الطعام المجهول المصدر أو في أماكن غير نظيفة.
  • التوجه إلى الطبيب عند الشعور بآلام شديدة في المعدة لفترة طويلة وبشكل متكرر.