أعراض المخاض في نهاية فترة الحمل

أعراض الولادة في الشهر التاسع

على الرغم من وجود علامات معينة شائعة ترتبط بفترة الولادة، إلا أن ظهورها لا يعني بالضرورة اقتراب موعد الولادة. فقد تظهر على امرأة جميع العلامات التي تدل على استعداد جسمها للولادة، ولا تحدث الولادة إلا بعد أسابيع، بينما قد لا تظهر على امرأة أخرى أي علامات، وتدخل في مرحلة الولادة. وفيما يلي، سنستعرض الأعراض التي تسبق الولادة الطبيعية والتي تشير إلى اقترابها، بالإضافة إلى أعراض المخاض الأولية.

علامات وأعراض ما قبل الولادة

تظهر علامات وأعراض المخاض قبل الولادة بفترات متفاوتة فبعض النساء قد تظهر عليهن هذه الأعراض قبل ساعات قليلة من الولادة، بينما قد تظهر لدى أخريات قبل أسابيع. إليكم أبرز هذه الأعراض:

نزول رأس الطفل للحوض

تُعرف هذه الظاهرة بتخفيض (بالإنجليزية: Lightening)، وتحدث عادةً قبل بدء المخاض بدقائق أو حتى أسابيع. في الولادات الأولى، غالبًا ما يحدث هذا النزول قبل عدة أسابيع من المخاض (حوالي أسبوعين إلى أربعة أسابيع)، بينما في الولادات اللاحقة، يتعلق الأمر بالمخاض الحقيقي. عندما ينزل رأس الطفل، يصبح في الوضع المثالي للخروج، مما يسبب ظهور عدة أعراض تشمل:

حاجة ملحة ومتكررة للذهاب إلى الحمام بسبب ضغط رأس الطفل والرحم على المثانة.
التغير في نمط المشي، حيث قد تلاحظ المرأة التمايل أكثر مما كانت عليه.
تحسن في ضيق التنفس الذي كانت تعاني منه سابقًا.
زيادة في الضغط في منطقة الحوض.
تحسن حرقة المعدة نتيجة تخفيف الضغط على المعدة.

تغييرات على مستوى عنق الرحم

مع اقتراب موعد الولادة، تحدث تغييرات في عنق الرحم، بحيث يصبح أرق وأقصر مما يسهل عملية التمدد والانفتاح حول رأس الطفل. يُعرف هذا التحرر طبيًا بتلاشي عنق الرحم (بالإنجليزية: Cervical effacement) ويُقاس كنسبة مئوية. بينما يسمى تمدد عنق الرحم بالتمدد (بالإنجليزية: Dilation) ويُقاس بالسنتيمترات. يتم قياس مدى تقدم المخاض عند النظر في انفتاح وترقق عنق الرحم.

تقلصات وآلام الظهر المتزايدة

عادة ما تسبق المخاض تشنجات وآلام في أسفل الظهر، خاصة في حالات الحمل المتعددة، حيث تستعد العضلات والمفاصل للولادة. قد تلاحظ الحامل أيضًا شعورًا بضيق في البطن، ولكنه لا يعني حدوث المخاض وبالتالي لا داعي للقلق.

تغيرات في حركات الجنين

يستمر الجنين في الحركة حتى بداية المخاض، لكن قد يتغير نمط حركته كالتلوي بدلاً من الركلات. إذا لاحظت الحامل انخفاضًا في حركة الجنين، فقد يشير ذلك إلى وجود مشكلة، لذا يجب استشارة الطبيب.

أعراض إضافية

هناك أعراض أخرى قد تدل على اقتراب الولادة، تشمل:

مرونة المفاصل ناشئة عن إفراز هرمون ريلاكسين، مما يساعد على تسهيل عملية الولادة.
الإسهال الذي يمكن أن يحدث بسبب تأثير الهرمونات على عضلات المستقيم.
توقف اكتساب الوزن أو حتى فقدانه في الأيام القليلة التي تسبق المخاض.
شعور مفاجئ بالطاقة يرافق بعض الحوامل في الفترة القريبة من الولادة.
تسرب الحليب، حيث يمكن أن يبدأ تسرب اللبأ من الحلمة قبل الولادة.

الأعراض والعلامات المبكرة للولادة

تظهر الأعراض المبكرة للولادة قبل أيام أو ساعات من حدوث المخاض، وأهمها:

زيادة شدة الانقباضات وتكرارها

يعتبر الرحم العضلة المسؤولة عن حمل الجنين، وعندما يشتد فإن ذلك يؤدي إلى الشعور بالانقباضات. تتبع هذه الانقباضات نمطًا معينًا حيث تصبح أكثر شدة وقوة مع اقتراب موعد الولادة. ينبغي على المرأة مراقبتها والتمييز بينها وبين انقباضات براكستون هيكس (بالإنجليزية: Braxton Hicks contractions) المعروفة بالمخاض الكاذب.

تتميز انقباضات المخاض الكاذب بأنها غير منتظمة، ولا تنتج أي تغيرات في عنق الرحم، وعادة ما تتوقف بعد فترة قصيرة.
بينما انقباضات المخاض الحقيقية تستمر لفترات أطول وتصبح أكثر قوة، مما يمنع المرأة من التحدث أو حتى الضحك.

نزول ماء الجنين

ينجم تمزق الغشاء الأمنيوسي عن نزول ماء الجنين، وعادة ما يحدث بعد بدء المخاض. في حال عدم بدء المخاض بعد مرور 24 ساعة، يجب الدخول إلى المستشفى لبدء تحفيز المخاض.

تكون طبيعة ماء الجنين عادةً سائلة وصافية، مع إمكانية ظهور بعض التغيرات في اللون والرائحة، مما يستدعي استشارة الطبيب في حالة ملاحظتها.

نزول السدادة المخاطية وإفرازات مهبلية

يُشكل عنق الرحم سدادة من المخاط، وعند اقتراب موعد الولادة قد تنزل هذه السدادة، مما يزيد من الإفرازات المهبلية. من المهم استشارة الطبيب في حال ظهور نزيف مهبلي كثيف.

نصائح عند الشعور بأعراض الولادة

إذا بدأت الأعراض في منتصف الليل، يُفضل محاولة الحصول على قسط من الراحة، بينما في النهار يُفضل البقاء نشيطًا. إليكم بعض النصائح:

تناول وجبات خفيفة مع الحرص على اختيار أطعمة غنية بالكربوهيدرات.
شرب كميات مناسبة من السوائل للحفاظ على مستويات الطاقة.
تخفيف الألم عبر احتضان الظهر برفق.
مراقبة الانقباضات لتمييز المخاض الحقيقي من الكاذب، وطلب الرعاية الطبية عند الحاجة.
الرعاية بالاسترخاء، من خلال التمارين التنفسية أو الاستحمام بالماء الدافئ، مع الأخذ بانتباه الحاجة لاستشارة طبية عند ضرورة ذلك.

دواعي مراجعة الطبيب أو الطوارئ

تسعى العديد من النساء للبقاء في المنزل أثناء المخاض المبكر، ولكن من المهم معرفة متى يجب الاتصال بالطبيب أو الطوارئ:

حدوث تقلصات منتظمة مع فواصل زمنية قصيرة.
خروج سوائل بكميات كبيرة، مما يتطلب الدقة في التمييز بين تسرب السائل الأمينوسي والمشاكل الأخرى.
الشعور بألم شديد مستمر أو ارتفاع في درجة الحرارة.
تغير مفاجئ في حركة الجنين، أو أي أعراض غير طبيعية تستدعي الفحص.