أعراض اليرقان عند حديثي الولادة: الأسباب وطرق العلاج

يثير الصفار عند الرضع اهتمام العديد من الأمهات، خاصةً الجدد منهن، حيث يُعتبر هذا العرض شائعًا جدًا بين حديثي الولادة. إذا تم التعامل مع هذه الحالة بشكل صحيح، يمكن تجنب المضاعفات المحتملة. في هذا المقال، نقدم لكم أعراض الصفار عند المواليد، بالإضافة إلى أسباب حدوثه وطرق العلاج المتاحة.

أعراض الصفار عند المواليد

يُعرّف صفار الرضع بأنه تلون الجلد وبياض العينين (المعروفة بالصُّلبة) باللون الأصفر، وعادةً ما يظهر هذا العرض خلال اليومين إلى الأربعة أيام الأولى من الولادة. يبدأ الصفار في الظهور على وجه الرضيع قبل أن ينتشر إلى باقي أجزاء الجسم. بعد ثلاث إلى سبع أيام، تصل مستويات صبغة البيليروبين إلى ذروتها. تشمل الأعراض المرتبطة بصفار المواليد ما يلي:

  • تحول لون البول إلى الأصفر الداكن.
  • تغير لون البراز إلى الأصفر أو البرتقالي.
  • اصفرار باطن القدمين وراحة اليد عند الرضيع.

أسباب حدوث الصفار عند المواليد

تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى إصابة الرضع بالصفار، ومن أبرزها:

  • عدم اكتمال نمو الكبد، حيث يحتاج كبد الرضيع إلى وقت لتطوير القدرة على معالجة صبغة البيليروبين مثلما يحدث عند كبار السن.
  • وجود أمراض تؤثر على الكبد أو الجهاز الصفراوي، مثل بعض الاضطرابات الوراثية، التليف الكيسي، والتهاب الكبد الوبائي.
  • الولادة المبكرة، حيث إن ولادة الطفل في الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل تزيد من احتمالية حدوث الصفار.
  • تغذية الرضيع من حليب الأم، حيث يمكن أن تظهر حالتان من الصفار نتيجة الرضاعة الطبيعية؛ النوع الأول يحدث خلال الأسبوع الأول بسبب عدم كفاية حليب الأم، بينما يظهر النوع الثاني بعد الأسبوع الأول بسبب تأثير مكونات حليب الأم على تخلص الكبد من البيليروبين.
  • الإصابة ببعض الأمراض المعدية مثل الزهري والحصبة.
  • عدم توافق فصيلة دم الأم مع فصيلة دم الرضيع، مما يؤدي إلى تراكم الأجسام المضادة التي تؤدي إلى تكسير خلايا الدم الحمراء، وبالتالي ارتفاع مستويات البيليروبين. كما أن بعض الحالات مثل فقر الدم أو النزيف خلال الولادة أو نقص أنواع معينة من البروتينات قد تزيد من فرص الإصابة بالصفار.

طرق علاج الصفار عند المواليد

غالبًا ما يزول الصفار من تلقاء نفسه، وتساعد الرضاعة الطبيعية في تقليل مستويات صبغة البيليروبين في جسم الرضيع. من الطرق الشائعة لعلاج الصفار استخدام الضوء الأزرق، حيث يتم وضع الرضيع تحت ضوء أزرق في سرير خاص، مما يساعد على تحلل صبغة البيليروبين. في الحالات الشديدة، قد يتم اللجوء إلى نقل الدم بكميات صغيرة لاستبدال خلايا الدم المتضررة بأخرى سليمة، مما يساعد على تحسين مستويات البيليروبين.

ختامًا، تم استعراض أهم أعراض الصفار عند المواليد وأسباب حدوثه، بالإضافة إلى تقديم معلومات حول الطرق العلاجية المتوفرة لهذه الحالة.