تتعرض النساء الحوامل للعديد من الأعراض والتغيرات الجسدية خلال فترة الحمل، ومن أبرزها انخفاض مستوى سكر الدم. سنستعرض في هذا المقال أعراض نقص السكر أثناء الحمل، والأسباب المؤدية له، والمخاطر المحتملة على صحة الأم والجنين.
نقص السكر أثناء الحمل
- يشهد جسم المرأة الحامل تغييرات هرمونية كبيرة، حيث يزداد إنتاج هرمون الأنسولين بشكل ملحوظ.
- هذا يعد تمهيدًا لتوفير الطاقة اللازمة للجسم ولضمان نمو الجنين بشكل صحي.
- قد تؤثر هذه التغيرات على استجابة خلايا الجسم للأنسولين المنتج.
- غالبًا ما يحدث نقص سكر الدم لدى الحوامل اللاتي كانت لديهن حالات سابقة من داء السكري قبل الحمل.
- يوجد نوعان رئيسيان من نقص سكر الدم أثناء الحمل: النوع الأول هو نقص سكر الدم التفاعلي، والذي يحدث بعد بضع ساعات من تناول الطعام.
- أما النوع الثاني فهو نقص سكر الدم الصيامي، حيث يكون هناك انخفاض كبير في مستويات السكر بين الوجبات.
تابعي أيضًا:
أعراض نقص السكر أثناء الحمل
- يمكن أن يؤدي انخفاض مستوى سكر الدم إلى ضعف مستوى الطاقة.
- وهذا قد يظهر في صورة تعب، صداع، ضعف جسدي، عدم تركيز وبلبلة ذهنية.
- يمكن أن تشعر الحامل أيضًا بعدم انتظام ضربات القلب، الغثيان، الدوار، التعرق، تقلب المزاج، والغضب، بالإضافة إلى شحوب الجلد والشعور بالجوع.
- في حالات نقص السكر الحاد، قد تحدث أعراض شديدة.
- من ضمن هذه الأعراض: تشنجات، فقدان الوعي، والاضطراب الفكري.
- لذا فمن الضروري اتخاذ إجراءات فورية للتغلب على هذه الأعراض ورفع مستوى السكر في الدم.
أسباب نقص السكر أثناء الحمل
- من غير المألوف أن تعاني المرأة الحامل من نقص مستمر في سكر الدم دون وجود حالة سابقة من السكري.
- يمكن أن يحدث الانخفاض في السكر نتيجة للإصابة بداء السكري، أو بسبب تناول أدوية معينة، أو عدم الالتزام بأنظمة غذائية محددة.
- أيضًا، قد تعاني الحوامل من نقص سكر الدم نتيجة إصابتهن بسكري الحمل، والذي عادةً ما يتلاشى بعد الولادة.
- يمكن أن تسبب التغيرات الهرمونية واحتياجات الجسم المتزايدة نقص السكر في الدم، خاصة خلال الأشهر الأولى من الحمل بسبب القيء والغثيان الصباحي.
- كانخفاض السكر ملحوظًا خلال الأسبوع الثامن والتاسع.
- كما أن عدم تناول الكميات الكافية من الكربوهيدرات أو سوء التغذية قد يزيد من خطر انخفاض السكر.
- توجد أدوية قد تؤثر سلباً على مستويات السكر، مثل أدوية السكري أو تناول أدوية بدون تغذية صحية كافية.
- وهذا يمكن أن يشكل خطرًا كبيرًا على صحة الأم والجنين.
- قد يشكل أسلوب حياة الأم الحامل أحد الأسباب لانخفاض سكر الدم، مثل عدم تناول الوجبات بكميات كافية. قد تشمل هذه العادات شرب الكحول أو ممارسة الرياضة بكثرة.
- هناك بعض الحالات النادرة التي قد تسبب نقص السكر، كالإصابة بفشل أحد الأعضاء أو أورام البنكرياس، بالإضافة إلى اختلالات هرمونية مثل الكورتيزول والجلوكاجون.
مخاطر نقص السكر على الأم
- إن انخفاض السكر في دم الأم يمكن أن يسبب العديد من الأعراض التي قد تؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة.
- في حالات نقص السكر المتكرر، قد تحتاج الأم إلى دخول المستشفى، خاصة في حال حدوثها في الليل، مما يعرضها لنوبات.
- إذا انخفض مستوى السكر إلى أقل من 30، فقد تؤدي هذه الحالة إلى الغيبوبة.
مخاطر نقص السكر على الجنين
- يعرض وجود الجنين في رحم الأم لخطر مشابه لما تعانيه الأم، حيث يمكن أن يؤدي نقص السكر أو مرض السكري إلى تشوهات عقلية وجسدية لدى الجنين.
- ومن المحتمل أن يعاني الجنين من نقص السكر ويولد بوزن أقل من المعدل الطبيعي.
- لذا يتطلب الأمر مراقبة دقيقة لحالة المولود بعد الولادة.
نصائح للتحكم في مستويات السكر في دم الحامل
- بجانب تناول الأدوية الضرورية في حالة انخفاض السكر، من المهم اتباع سلوكيات صحية للحفاظ على المستويات المناسبة من السكر.
- من العادات المهمة تناول وجبات متوازنة وغنية بالعناصر الغذائية على مدار اليوم.
- يُنصح أيضًا بالحفاظ على وجبات خفيفة قريبة لاستخدامها في حالة الشعور بانخفاض السكر.
- يمكن ممارسة بعض التمارين الخفيفة مع تجنب الحمل الزائد للحماية من انخفاض مستوى السكر.
