الغدة الدرقية
تُعتبر الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid gland) واحدة من الغدد الرئيسية ضمن نظام الغدد الصماء في الجسم، حيث تؤدي دورًا حيويًا في إفراز هرمونات تتحكم في مجموعة متنوعة من الوظائف الجسدية. تتركز وظيفة الغدة الدرقية على إفراز نوعين رئيسيين من الهرمونات: ثلاثي يودوثيرونين (بالإنجليزية: Triiodothyronine) ويختصر بـ T3، وهرمون الثيروكسين (بالإنجليزية: Thyroxine) ويختصر بـ T4. تقع الغدة الدرقية في أسفل تفاحة آدم، أمام القصبة الهوائية، وتتكون من قسمين صغيرين الأيمن والأيسر، يرتبط بينهما جسر يُعرف بالبرزخ (بالإنجليزية: Isthmus)، مما يمنحها شكلًا يشبه الفراشة أو ربطة العنق.
تؤدي هرمونات الغدة الدرقية دورًا مهمًا في تنظيم مجموعة من العمليات الحيوية، بما في ذلك الأيض والنمو والتطور. كما تؤثر هذه الهرمونات على القلب والأوعية الدموية، حيث تعمل على زيادة معدل ضربات القلب وقوة انقباضه، بالإضافة إلى تحفيز اتساع الأوعية الدموية مما يعزز تدفق الدم إلى العديد من أجهزة الجسم. ولا تقتصر تأثيرات هرمونات الغدة الدرقية على نظام القلب والأوعية الدموية فحسب، بل تمتد أيضًا إلى الجهاز العصبي المركزي والجهاز التناسلي.
أعراض نقص هرمون الغدة الدرقية
أعراض نقص الهرمون لدى الرجال
يؤدي نقص هرمون الغدة الدرقية إلى بطء في النشاط الجسدي والعقلي، رغم عدم ظهور أعراض واضحة في بعض الحالات. فيما يلي قائمة بأعراض وأعراض قصور الغدة الدرقية لدى الرجال:
- أعراض مرض نقص هرمون الغدة الدرقية تتضمن:
- التعب وفقدان الطاقة والخمول.
- زيادة الوزن.
- انخفاض الشهية.
- عدم تحمل البرد.
- جفاف الجلد.
- تساقط الشعر.
- النعاس.
- آلام العضلات والمفاصل وضعف الأطراف.
- الاكتئاب.
- اضطرابات عاطفية وضعف القدرة العقلية.
- فقدان الذاكرة وصعوبة التركيز.
- الإمساك.
- ضعف الخصوبة.
- انخفاض معدل التعرق.
- عدم وضوح الرؤية.
- انخفاض السمع.
- الشعور بالامتلاء في الحلق وبحة في الصوت.
- علامات نقص هرمون الغدة الدرقية تشمل:
- زيادة الوزن.
- بطء في الكلام والحركات.
- شحوب لون الجلد.
- خشونة الشعر وضعفه، بحيث يظهر كالقش.
- فقدان شعر فروة الرأس أو شعر الإبط أو العانة.
- تضخم اللسان (بالإنجليزية: Macroglossia).
- بطء في معدل ضربات القلب (بالإنجليزية: Bradycardia).
- انخفاض حرارة الجسم (بالإنجليزية: Hypothermia) في حالات قصور الغدة الدرقية الشديد.
- أعراض غيبوبة الوذمة المخاطية (بالإنجليزية: Myxedema coma) وهي حالة حادة من قصور الغدة الدرقية، حيث تتضمن:
- تغيرات في الحالة العقلية.
- انخفاض حرارة الجسم.
- بطء معدل ضربات القلب.
- نقص صوديوم الدم (بالإنجليزية: Hyponatremia).
- تضخم القلب (بالإنجليزية: Cardiomegaly) وتراكم السوائل داخل التامور والصدمة القلبية (بالإنجليزية: cardiogenic shock).
- أعراض نقص هرمون الغدة الدرقية المرتبطة بمرض هاشيموتو تشمل:
- الشعور بالامتلاء في الحلق.
- تضخم غير مؤلم للغدة الدرقية.
- تعب جسدي عام.
- الشعور بآلام عابرة في الرقبة والتهاب في الحلق أو كليهما.
أعراض النقص لدى الأطفال والمراهقين
تتضمن أعراض قصور الغدة الدرقية لدى الرضع والأطفال والمراهقين ما يلي:
- أعراض قصور الغدة الدرقية لدى الرضع: يعاني طفل واحد من كل 2-4 آلاف مولود جديد من قصور الغدة الدرقية الخلقي، وقد تؤدي عدم معالجة هذه الحالة إلى ظهور أعراض خطيرة مثل اليرقان، والاختناق المتكرر، وانتفاخ الوجه، والإمساك، وتضخم اللسان وصعوبة التنفس، مما قد يؤدي إلى إعاقات جسدية وعقلية.
- أعراض قصور الغدة الدرقية لدى الأطفال والمراهقين: تشبه هذه الأعراض أعراض قصور الغدة الدرقية لدى البالغين، وتتضمن تأخر النمو أو قصر القامة، تأخر البلوغ، بطء ردود الفعل، زيادة الوزن، خشونة الشعر والجلد وجفافهما، تشنجات العضلات، وتأخر التطور العقلي.
أسباب نقص هرمون الغدة الدرقية
تنجم أعراض قصور الغدة الدرقية عن مجموعة من الأسباب التي تشمل:
- الأمراض المناعية الذاتية: تعد أكثر شيوعًا بين النساء، ومن أبرزها التهاب الغدة الدرقية المناعي الذاتي، مثل التهاب الغدة الدرقية الناتج عن مرض هاشيموتو.
- استئصال الغدة الدرقية أو أجزاء منها: يعتبر إزالة جزء أو كامل الغدة الدرقية ضروريًا في بعض الحالات مثل وجود عقيدات أو سرطان في الغدة.
- العلاج الإشعاعي: يمكن أن يُستخدم لعلاج حالات مثل مرض جريفز، مما قد يؤدي إلى تدمير الغدة الدرقية وزيادة خطر قصورها.
- قصور الغدة الدرقية الخلقي: يحدث لدى عدد قليل من الرضع الذين يُولدون دون غدة درقية أو مع نقص في جزئيتها.
- تناول أدوية محددة: مثل الأميودارون (بالإنجليزية: Amiodarone) والليثيوم (بالإنجليزية: Lithium) التي قد تسبب قصور الغدة الدرقية لدى الأشخاص ذوي الاستعداد الوراثي.
- أمراض تؤثر على الغدة النخامية: تؤدي حالات مثل الأورام أو التعرض للإشعاع في الغدة النخامية إلى تأثيرات سلبية على وظيفة الغدة الدرقية.
- اضطرابات نادرة: مثل الداء النشواني أو مرض الساركويد، حيث تسبب تراكم البروتينات أو الأورام الحبيبية في الغدة الدرقية وتعوق وظيفتها.