انسداد مجرى البول
يُعتبر انسداد مجرى البول (بالإنجليزية: Urinary Tract Obstruction) حالة طبية تتمثل في انسداد الممر الطبيعي للبول، والذي قد يحدث في أي جزء من المسالك البولية بما في ذلك الكلى، الحالب، المثانة، أو الإحليل. هذا الانسداد قد يكون جزئيًا أو كاملاً، مما يؤدي إلى ارتفاع الضغط داخل النظام البولي وقلة تدفق البول. وفي مآلاته، يمكن أن يتسبب في فشل كلوي أو تكون حصوات كلوية. بجانب ذلك، يزيد انسداد مجرى البول من احتمالية تعرض المريض لعدوى التهابية. تجدر الإشارة إلى أن الانسداد قد يحدث بصورة مفاجئة أو يتطور تدريجيًا خلال أيام أو أسابيع أو حتى أشهر. كما أنّ الرجال الذين تتجاوز أعمارهم 60 عامًا هم الأكثر عرضة لهذا الانسداد، نظرًا لتضخم غدد البروستاتا (بالإنجليزية: Prostate gland) المرتبط بالتقدم في العمر والذي يعوق تدفق البول.
أعراض انسداد مجرى البول
كما تم الإشارة إليه، قد تبدأ أعراض انسداد مجرى البول بصورة مفاجئة أو تتطور بشكل تدريجي، وقد لا تظهر أية أعراض على بعض المرضى. تعتمد الأعراض على موقع الانسداد ومدى تأثيره على إحدى الكليتين أو كلتيهما. لنستعرض أبرز الأعراض بشكل عام:
- الأعراض العامة: من أهم الأعراض وأكثرها شيوعاً:
- الشعور بالألم، الذي يتباين مكانه حسب موضع الانسداد، كما يختلف شدة الألم بناءً على تأثير الانسداد على الكليتين. يكون الألم عادةً أكثر حدة عندما يتأثر كلتا الكليتين.
- ارتفاع درجة الحرارة، تقيؤ، وغثيان.
- صعوبة وبطء في عملية التبول.
- تغيّرات ملحوظة في كمية البول المنتجة، مع انخفاض فيها.
- حاجة متكررة للتبول، خاصةً في الليل (بالإنجليزية: Nocturia).
- الشعور بعدم إفراغ المثانة بالكامل.
- وجود دم في البول.
- الإصابة بعدوى متكررة في المسالك البولية.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الأعراض للأجنة: يجدر بالذكر أن انسداد مجرى البول يمكن أن يحدث لدى الأجنة، ومن العلامات الدالة على ذلك هو انخفاض مستوى السائل الأمنيوتي (بالإنجليزية: Amniotic fluid) في الرحم، وهو السائل الذي يتكون خلال الأيام الأولى بعد الإخصاب. يعتبر انخفاض مستوى السائل الأمنيوتي مؤشراً على انخفاض حجم البول الذي ينتجه الجنين، مما يشير إلى احتمال وجود انسداد في المسالك البولية، ما يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات أثناء الولادة.
أسباب انسداد مجرى البول
يمكن أن يحدث انسداد مجرى البول في أي جزء من الجهاز البولي، سواء العلوي أو السفلي. إلا أن هناك ثلاث مناطق ضيقة في الجزء العلوي للجهاز البولي تُعتبر الأكثر عرضة لحدوث الانسداد، وهي المَوصِل الحالِبِيُّ الحُوَيضِيُّ (بالإنجليزية: Ureteropelvic junction)، منطقة تقاطع الحالب مع الحوض، والمَوصِل الحالِبِيُّ المَثانِيُّ (بالإنجليزية: Ureterovesical junction). قد يكون الانسداد داخليًا نتيجة حصوات أو أورام صغيرة أو جلطات دموية تعيق تدفق البول. كذلك، قد يسهم هبوط الأعضاء في منطقة الحوض، مثل الرحم والمثانة لدى النساء المسنات، في انسداد مجرى البول. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتسبب بعض الأورام الخبيثة في الجهاز التناسلي في انسداد الجزء العلوي من المسالك البولية. كما قد يؤثر تضخم البروستاتا الحميد (بالإنجليزية: Benign prostatic hypertrophy) لدى الرجال على الإحليل مما يؤدي إلى انسداد في المسالك البولية.
تشخيص انسداد مجرى البول
يتم عادةً تشخيص انسداد مجرى البول باستخدام الموجات فوق الصوتية لفحص منطقة الحوض والكليتين للكشف عن وجود تجمع للبول أو الانسداد. كما يمكن أخذ عينات من البول للتحقق من وجود عدوى أو نزيف، بالإضافة إلى إجراء اختبارات دم لتقييم وظائف الكلى والتأكد من سلامتها.
علاج انسداد مجرى البول
في البداية، يجب تحديد موقع الانسداد وإزالته، ثم القيام بإصلاح أي ضرر في الجهاز البولي. هناك عدة طرق علاجية متاحة لهذه الحالة:
- إزالة البول المتجمع: حيث يؤدي تجمع البول إلى ألم شديد، وقد يتطلب إزالته بشكل عاجل. تشمل الطرق المتبعة لإزالته:
- استخدام دعامة في الحالب (بالإنجليزية: Ureteral stent)، حيث يتم إدخال أنبوب مجوف للحفاظ على فتح الحالب.
- استخدام القسطرة (بالإنجليزية: Catheter)، وهي أنبوب يوصل المثانة بكيس تصريف خارجي.
- الجراحة بالمنظار (بالإنجليزية: Laparoscopic surgery): تتضمن استخدام أنبوب مزود بكاميرا لإجراء العملية عن طريق شقوق صغيرة، مما يقلل من فترة الاستشفاء.
- الجراحة المفتوحة: حيث يقوم الجراح بإجراء شق كبير في البطن لتنفيذ الإجراءات اللازمة.
فيديو علاج التهاب مجرى البول
هل يمكن استخدام القرفة وعصير التوت البري لعلاج التهاب مجرى البول دون الحاجة للذهاب إلى الطبيب؟ شاهد الفيديو لتكتشف الإجابة: