ما هي أعراض التسمم الغذائي؟ وما هي العوامل التي تؤدي إلى حدوثه؟ هذه الأسئلة تثير اهتمام العديد من الأشخاص بسبب تكرار حدوث الحالات.
في هذه المقالة، سنسلط الضوء على الأعراض والأسباب الرئيسية للتسمم الغذائي، إلى جانب التعرف على الفئات الأكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة، بالإضافة إلى المضاعفات المحتملة وبعض النصائح للوقاية.
أعراض التسمم الغذائي
تتنوع أعراض التسمم الغذائي، وتختلف بناءً على نوع التلوث ومصدره.
لذا من المهم طرح بعض الأسئلة لتحديد الأعراض المختلفة التي قد تصاحب التسمم الغذائي.
أولاً، ما هي الأعراض الأكثر شيوعًا للتسمم الغذائي؟ إذ يمكن أن تظهر عارض واحد أو أكثر من اللائحة التالية:
- الشعور بالغثيان.
- القيء المتكرر.
- الإسهال.
- وجود آلام في البطن.
- فقدان الشهية.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- الشعور بصداع مؤلم.
ثانيًا، هناك بعض الأعراض النادرة ولكنها تهدد الحياة، ومن بينها:
- استمرار الإسهال لأكثر من 3 أيام.
- القيء المستمر لمدة تزيد عن 3 أيام.
- ارتفاع درجة الحرارة إلى 38 درجة مئوية أو أكثر.
- آلام حادة في البطن مع تشنجات.
- صعوبة في الرؤية أو التحدث بشكل سليم.
- أعراض الجفاف مثل جفاف الفم، الدوار، انخفاض معدل التبول، ووجود دم أثناء التبول أو الإخراج.
في حالة ظهور أي من هذه الأعراض، يُنصح بزيارة طبيب مختص فورًا.
أسباب التسمم الغذائي
يمكن أن يتعرض الطعام للتلوث في أي مرحلة من مراحل إعداده، سواء أثناء الزراعة أو الحصاد أو المعالجة.
كما قد يحدث التلوث خلال التخزين، النقل، أو حتى التحضير.
غالبًا ما يكون السبب وراء التسمم الغذائي هو انتقال البكتيريا، الفيروسات، أو الطفيليات من سطح لآخر.
هذا يشكل خطرًا على الأطعمة المستخدمة في إعداد الوجبات كالفواكه والخضراوات.
عند النظر إلى أن هذه الأطعمة لا يمكن معالجتها قبل الأكل، يتضح كيفية حدوث التلوث.
أبرز الكائنات الدقيقة التي تسبب التسمم تشمل:
البكتيريا العطيفة
تظهر الأعراض بين يومين إلى خمسة أيام بعد التعرض لها، وتنتشر عبر لحوم الدجاج واللحم، المياه الملوثة، والحليب غير المعالج.
المطثية الوشيقية
تتراوح فترة ظهور الأعراض من نصف يوم إلى 3 أيام، وتوجد عادة في المعلبات المنخفضة الحموضة أو المعلبة بشكل غير صحيح، وكذلك في الأسماك المدخنة والمملحة.
المطثية الحاطمة
أعراض هذه العدوى تظهر بين 8 إلى 16 ساعة، وتكون موجودة في اللحوم، اليخنة، والمرق.
الإشريكية القولونية
تتجلى الأعراض خلال أسبوع تقريبًا، وتنتشر بصورة خاصة في لحوم الأبقار الملوثة واللحم المفروم غير المطبوخ جيدًا.
الليسترية
تظهر الأعراض خلال فترة تتراوح بين 9 إلى 48 ساعة، وتتواجد في الأطعمة مثل الهوت دوج، اللانشون، والحليب والجبن غير المعالج.
فيروس النوروفيروس
يبدأ ظهور الأعراض خلال نصف يوم إلى يومين، وينتقل عبر الخضراوات والفواكه غير المغسولة والمحار المأخوذ من مياه ملوثة.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالتسمم الغذائي
هناك فئات تعتبر أكثر عرضة للإصابة، ومن بينها:
كبار السن
مع تقدم العمر، يصبح الجهاز المناعي أقل كفاءة في مواجهة الكائنات الضارة، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالتسمم الغذائي.
الحوامل
تسهم التغيرات الفسيولوجية أثناء الحمل في زيادة مخاطر الإصابة بالتسمم الغذائي.
الرضع والأطفال الصغار
تزيد سنهم وضعف جهازهم المناعي من احتمالية الإصابة.
المصابون بأمراض مزمنة
الأمراض المزمنة, مثل الإيدز والسكري وأمراض الكبد، تعزز ضعف الجهاز المناعي.
مضاعفات التسمم الغذائي
التجفاف يعتبر أحد أخطر المضاعفات الناتجة عن التسمم الغذائي وأكثرها شيوعًا.
إذا كان المصاب يتناول كميات كافية من السوائل لتعويض السوائل المفقودة، فإن خطر التجفاف يمكن التحكم فيه.
لكن الصغار وكبار السن قد يظهر لديهم مشاكل صحية مزمنة نتيجة لذلك، مما يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي.
إرشادات للوقاية من التسمم الغذائي
للتقليل من خطر التعرض للتسمم الغذائي، يُنصح باتباع الإرشادات التالية:
- يجب تنظيف مكان إعداد الطعام جيدًا باستخدام الماء الساخن والصابون.
- يجب على الشخص الذي يقوم بتحضير الطعام غسل يديه جيدًا بالماء والصابون قبل وبعد التحضير، كما يجب غسل يديه قبل تناول الطعام.
- عزل الطعام النيء عن الطعام المطبوخ أثناء التسوق.
- تحضير الطعام في درجات حرارة آمنة واستخدام ميزان حرارة للطعام للتحقق من ذلك.
- تخزين الأطعمة واللحوم في الثلاجة مباشرة بعد الشراء.
- يجب عدم ذوبان الأطعمة المجمدة في درجة حرارة الغرفة، بل ينبغي استخدام وعاء للثلج أو الميكروويف.
- التخلص من الأطعمة المنتهية الصلاحية أو المشكوك فيها على الفور.