أعراض حدوث ارتفاع ضغط العين بشكل مفاجئ

يُعرف ارتفاع ضغط العين المفاجئ، والذي يُشار إليه أيضًا بالجلوكوما أو المياه الزرقاء، بزيادة ضغط السائل داخل العين إلى مستوى يتجاوز حوالي عشرين مليمترًا زئبقيًا. يُعتبر هذا المرض من أخطر الأمراض التي تصيب العين، حيث إن إهمال العلاج قد يؤدي إلى فقدان البصر. تتسبب الارتفاعات المفاجئة في الضغط في إلحاق الضرر بالعصب البصري، وتتنوع الأسباب التي تؤدي إلى هذه الحالة بشكل كبير.

قد لا يشعر المريض بارتفاع ضغط العين، أو قد يحدث بشكل مفاجئ وسريع، مما يؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض التي سنستعرضها في هذا المقال على موقعنا.

أسباب ارتفاع ضغط العين المفاجئ

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط العين بشكل مفاجئ، وفيما يلي بعض هذه الأسباب:

  • انسداد زاوية تصريف السائل الزائد عن حاجة العين، مما يسبب ارتفاع الضغط بشكل مفاجئ.
  • وجود خلل في القنوات المسؤولة عن تصريف السائل المعروف بالخلط المائي في العين.
  • الإصابة بالالتصاقات الحادة في منطقة العين نتيجة التهاب القزحية، أو التهاب المشيمية الذي قد يؤدي إلى التصاق العدسة بالقرنية، مما يمنع تصريف السوائل داخل العين.
  • تناول الأدوية التي تحتوي على مادة الكورتيزون، حيث يمكن أن تزيد هذه الأدوية من ضغط العين، خاصة عند استخدامها لفترات طويلة.
  • زيادة مفرطة في إفراز السائل المسؤول عن الخلط المائي داخل العين.
  • إجراء عملية جراحية في منطقة العين، أو إجراء جراحة سابقة قد تؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في ضغط العين.
  • ضعف البصر بشكل كبير، أو الإصابة بحالات الأنيميا الحادة التي قد تؤدي إلى زيادة ضغط العين بشكل ملحوظ.

أعراض ارتفاع ضغط العين المفاجئ

يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط العين المفاجئ تأثيرات سلبية على المريض، ومن أبرز هذه الأعراض:

  • تعتيم الرؤية، حيث يعاني المريض من ضبابية في الرؤية، خاصة في الليل.
  • تهيّج واحمرار في الأغشية المخاطية للعين.
  • بروز العين من الأمام.
  • زيادة إفراز الدموع بشكل ملحوظ.
  • آلام حادة في منطقة الرأس والعين.
  • تشوش حاد في الرؤية، قد يصل أحيانًا إلى حالة مؤقتة من العمى.
  • عدم وضوح الرؤية عند النظر إلى الأضواء، مع ظهور ألوان قوس قزح حولها.
  • شعور بالغثيان مع إمكانية حدوث قيء.
  • تزايد الرغبة في النوم لدى المريض.

الطرق العلاجية لارتفاع ضغط العين المفاجئ

توجد عدة طرق يمكن استخدامها لعلاج ارتفاع ضغط العين المفاجئ، ومن أبرزها:

  • استخدام القطرات الخاصة بخفض ضغط العين، والتي تساعد في تصريف السائل المعروف بالخلط المائي وتقليل إفرازه، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.
  • تناول أقراص دوائية تعمل على تقليل السائل الموجود داخل العين وزيادة تصريف السوائل.
  • إجراء علاج ليزري يتضمن إنشاء فجوات في قزحية العين يساعد في تصريف السوائل، ويعتبر هذا العلاج فعالًا في خفض ضغط العين. وإذا تم إغلاق الفجوات، يمكن إعادة فتحها عدة مرات باستخدام الليزر.

التدخل الجراحي لحل مشكلة ارتفاع ضغط العين

  • إذا لم تنجح أي من الوسائل المتاحة في خفض ضغط العين، قد يلجأ المريض إلى العلاج الجراحي، والذي يُعتبر خيارًا أخيرًا.
  • في حالة عدم نجاح العلاج بالليزر والأدوية، فإن العلاج الجراحي يعتبر حلاً جذريًا، على الرغم من أنه قد يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية، ولكن بنسب ضئيلة.