تعتبر أعراض فيروس الكبد من القضايا الصحية الهامة التي بدأت في الانتشار بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، مما يجعل هذا المرض بمثابة كارثة صحية يجب أخذ الحذر منها.
فيروس الكبد يؤثر بشكل مباشر على هذا العضو الحيوي الذي يلعب دوراً أساسياً في تنظيم المستويات الكيميائية في الدم والتخلص من النفايات داخل الجسم.
سوف نتناول في هذا المقال وظائف الكبد الأساسية، ومن ثم نستعرض أعراض فيروس الكبد على موقع مقال المختلف.
الوظائف الأساسية للكبد
- يلعب الكبد دورًا محوريًا في العديد من العمليات الحيوية بما في ذلك إنتاج البروتينات وتخثر الدم، والكولسترول والجلوكوز، وكذلك الحديد وعمليات الأيض.
- يتم إنتاج الصفراء في الكبد، وهي ضرورة لعملية الهضم.
- ينجز الكبد تصفية السموم من جسم الإنسان.
- يساعد أيضًا في التخلص من الكربوهيدرات والدهون والبروتينات الزائدة.
- ينشط الكبد الإنزيمات، التي تعتبر بروتينات الجسم الأساسية.
- يعمل على تخزين الجلوكوز والمغذيات الأساسية مثل المعادن والفيتامينات.
- ومع الأسف، فإن جميع هذه الوظائف قد تتعطل في حالة الإصابة بفيروس الكبد، والمشكلة تكمن في أن العديد من الأفراد لا يعرفون أنهم مصابون بهذا الفيروس.
- الكثير منهم يعاني من فيروس كبدي مزمن دون أن يشعر، لذا سنستعرض الآن الأعراض التي يجب أن تكون على دراية بها.
أسباب التهاب الكبد
- تناول الأطعمة المكشوفة أو المنتهية الصلاحية يعد من الأسباب الرئيسية للإصابة بفيروس الكبد.
- الإفراط في شرب الكحول يزيد أيضاً من احتمالية الإصابة.
- السباحة في المياه الملوثة قد تعرّض الشخص للإصابة، حيث تحتوي هذه المياه على بكتيريا البلهارسيا التي تسبب الفيروس.
- استخدام الأدوات الشخصية المشتركة، مثل المبردات أو فرش الأسنان، يسهم أيضًا في نقل العدوى.
أعراض فيروس الكبد بأنواعه
- فقدان الشهية.
- الإرهاق والإعياء.
- أعراض شبيهة بالإنفلونزا.
- البول الداكن.
- الشعور بالألم في منطقة البطن.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- اصفرار العيون، الذي قد يشير إلى الإصابة باليرقان.
- تلك كانت أبرز الأعراض المرتبطة بفيروس الكبد، لذا يفضل عدم تجاهلها، حيث ان بعض الأعراض قد تكون خفيفة جداً.
- إذا شعرت بأي من هذه الأعراض، يجب عليك استشارة الطبيب للفحص السليم.
اختبارات وظائف الكبد
- تتضمن اختبارات وظائف الكبد أخذ عينات دم لتقييم كفاءة عمل الكبد، وإذا كانت النتائج غير طبيعية، فقد تشير إلى وجود مشكلة ما.
- عدم ظهور أي علامات تشير إلى مرض الكبد خلال الفحص البدني يمكن أن يدل على ارتفاع مستويات إنزيمات الكبد.
- قد يعاني الكبد من ضغط أو تلف أو عدم أداء وظيفته بشكل صحيح.
- إذا كانت نتائج اختبار الكبد طبيعية، فربما يطلب منك الطبيب إجراء اختبارات إضافية للتحقق من وجود مشكلات.
- يساعد الطبيب في هذه الحالة على تحديد أسباب الإصابة من خلال إجراءات مثل:
- الموجات فوق الصوتية، لإنشاء صورة للأعضاء داخل البطن.
- يسمح ذلك للطبيب بالكشف عن السوائل الزائدة، وتليف الكبد، والأورام، والتشوهات في المرارة.
- أخذ عينة من نسيج الكبد، وهو إجراء يتم بواسطة إبرة ولا يحتاج إلى جراحة.
- وهذه العمليات تساعد الطبيب على تقييم مدى تأثير العدوى أو الالتهاب على الكبد وتحديد المناطق غير الطبيعية في الجسم.
- لكن، يجب أن يتوقع المريض بعض المضاعفات المحتملة بسبب فيروس الكبد.
مضاعفات فيروس الكبد
- عندما يتوقف الكبد عن أداء وظائفه بشكل سليم، تتنوع المشكلات المترتبة على ذلك.
- اضطرابات في وظائف الجسم.
- تراكم السوائل في البطن المعروفة بالاستسقاء.
- زيادة ضغط الدم في الأوردة التي تؤدي إلى الكبد، المعروفة بارتفاع ضغط الدم البابي.
- الفشل الكبدي.
- اعتلال الدماغ الكبدي، والذي يمكن أن يتضمن التعب، وفقدان الذاكرة، والتراجع في القدرات العقلية بسبب تراكم السموم مثل الأمونيا.
- الموت.
أنواع فيروس الكبد
- تتعدد أنواع التهاب الكبد الفيروسي، ويشمل ذلك التهاب الكبد A و B و C و D و E.
- كل نوع من الفيروسات يختلف عن الآخر، ويتسبب في نوع مختلف من التهاب الكبد.
- ولكن لا يوجد مرض إلا وخلقه الله دواءً له، وسنتعرف على طرق العلاج المتاحة للكبد.
طرق علاج فيروس الكبد
التهاب الكبد A
- عادةً، لا يحتاج التهاب الكبد A إلى علاج، حيث أنه مرض قصير الأمد.
- يمكن أن يُنصح بالراحة في السرير إذا كانت الأعراض تسبب إزعاجًا كبيرًا.
- إذا كنت تعاني من القيء، يجب عليك اتباع تعليمات الطبيب بشأن النظام الغذائي.
- يوجد لقاح ضد التهاب الكبد الوبائي A لتجنب الإصابة بهذا الفيروس.
- يبدأ تطعيم الأطفال عادة بين 12 و 18 شهرًا.
- يمكن دمج هذا اللقاح مع لقاح التهاب الكبد B.
التهاب الكبد B
- ينتقل التهاب الكبد B عن طريق ملامسة السوائل المعدية، مثل الدم أو السائل المنوي.
- تعاطي المخدرات يزيد من احتمالية الإصابة بهذا الفيروس.
- تقدّر مراكز السيطرة على الأمراض أن حوالي 1.2 مليون شخص يعيشون في الولايات المتحدة و350 مليون شخص في العالم يعانون من هذا المرض.
التهاب الكبد C
- الإصابة بهذا النوع من التهاب الكبد تحدث عند التماس المباشر مع سوائل الجسم الملوثة.
- يكثر حدوثه غالبًا نتيجة تعاطي المخدرات عبر الحقن أو خلال الاتصال الجنسي.
- يعتبر HCV من أكثر أنواع العدوى الفيروسية انتشارًا عبر الدم في الولايات المتحدة.
التهاب الكبد D
- حاليًا، لا توجد أدوية فعالة لعلاج التهاب الكبد D.
- وفقًا لدراسة عام 2013، يُمكن استخدام دواء يدعى ألفا إنترفيرون لعلاج التهاب الكبد، لكنه يعطى لمعدلات نجاح محدودة.
- يمكن أيضًا الوقاية من التهاب الكبد D بالتطعيم ضد التهاب الكبد B، لأن العدوى بـ B ضرورية لتطور التهاب الكبد D.
التهاب الكبد E
- لا توجد حاليًا علاجات طبية محددة متاحة لعلاج التهاب الكبد E.
- غالبًا ما تكون العدوى حادة وتشفى بشكل تلقائي.
- يُنصح الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من العدوى بالراحة الجيدة.
- من المهم شرب كميات كافية من السوائل، والحصول على الأطعمة المغذية وتفادي الكحول.
- لكن يجب متابعة النساء الحوامل المصابات بهذا الفيروس بعناية.
التهاب الكبد الذاتي
- تستخدم الستيرويدات القشرية، مثل بريدنيزون، بشكل أساسي لعلاج التهاب الكبد الذاتي، حيث أنها فعالة مع 80% من المرضى.
- غالبًا ما يُضاف Azathioprine (Imuran) للتقليل من نشاط الجهاز المناعي.
- توجد أدوية أخرى قمعية للمناعة قد تُستخدم بدلاً من Azathioprine.
- يجب الحذر من هذا المرض الذي يمكن أن يؤدي لتدمير الكبد.
طرق الوقاية من فيروس الكبد
ممارسة النظافة
- الحفاظ على نظافة جيدة يعد من الطرق الرئيسية للوقاية من التهاب الكبد A و E.
- عند السفر إلى دول نامية، يُنصح بتجنب:
- المياه الملوثة.
- المحار غير المطبوخ جيدًا.
- الفواكه والخضراوات غير المغسولة.
كيفية الوقاية من التهاب الكبد B و C و D
- تجنب تبادل الإبر.
- عدم تبادل شفرات الحلاقة.
- عدم استخدام فرشاة الأسنان الخاصة بشخص آخر.