التهاب الكبد (أ) هو مرض يصيب الكبد، ينتج عن العدوى بفيروس التهاب الكبد (أ)، والذي يُعد من الفيروسات المتعددة المسببة لالتهاب الكبد وتأثيره على الوظائف الكبدية.
بينما قد يظهر الأطفال أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، إلا أن أعراضه لديهم غالباً ما تكون أقل حدة مقارنةً بالبالغين، حيث تلعب المدارس دورًا أساسيًا في انتشار العدوى بسبب تجمع عدد كبير من الأطفال فيها. كما يمكن أن ينجم التهاب الكبد عن التعرض لمجموعة متنوعة من السموم والأدوية بالإضافة إلى حالات مرضية أيضية. تابعوا معنا للحصول على المزيد من التفاصيل عبر مقالاتنا المميزة.
فيروس (أ) لدى الأطفال
- يتضمن فيروس التهاب الكبد (أ) أيضًا عدوى مقارنةً بفيروسات التهاب الكبد الأخرى، فهناك أكثر من خمسة أنواع من الفيروسات المعروفة.
- تشمل الطرق الرئيسية للإصابة تناول الطعام أو الشراب الملوث بالفيروس، أو التعرض المباشر لشخص مصاب.
- تظهر عادةً أعراض العدوى خلال فترة تتراوح بين أسبوعين إلى ستة أسابيع.
طرق علاج التهاب الكبد (أ) لدى الأطفال
- لا يوجد علاج محدد لالتهاب الكبد (أ)، حيث يعتمد الشفاء على قدرة الجسم على مقاومة العدوى ذاتيًا.
- في معظم الحالات، يتعافى كبد الطفل بشكل كامل خلال شهر أو شهرين من تعرضه للفيروس.
- لا تؤدي هذه العدوى عادةً إلى أي ضرر طويل الأمد، لذا يركز الأطباء في العلاج على تقليل الأعراض المترتبة على الإصابة.
تشمل استراتيجيات العلاج المتاحة:
- الراحة التامة: الإصابة بالتهاب الكبد (أ) قد تؤثر سلبًا على مستويات الطاقة لدى الطفل، مما يجعل إتمام المهام اليومية صعبًا. لذا من الضروري توفير ساعات كافية من الراحة.
- مواجهة الغثيان: يصعب على العديد من الأطفال الذين يعانون من التهاب الكبد (أ) تناول ثلاث وجبات كبيرة في اليوم، لذلك يفضل تناول كميات صغيرة ومتكررة من الطعام.
- استشارة طبيب قبل تناول الأدوية أو المكملات الغذائية: يجب تفادي إعطاء أي أدوية للكبد بدون استشارة طبية، حيث يمكن أن تكون ضارة.
- توفير السوائل: يُنصح بتقديم سوائل غنية بالإلكتروليتات مثل الصوديوم والبوتاسيوم للوقاية من الجفاف، وقد يحتاج بعض الأطفال في حالات شديدة إلى سوائل في الوريد.
- زراعة الكبد: تظهر الحاجة هذه في الحالات النادرة حيث يحدث فشل كبدي.
أعراض التهاب الكبد (أ) لدى الأطفال
أعراض فيروسات التهاب الكبد تختلف قليلاً، وتشمل ما يلي:
- ارتفاع درجة الحرارة.
- الغثيان والقيء.
- فقدان الشهية.
- الشعور بالتعب الشديد.
- ألم عند الضغط على الجانب العلوي الأيمن من البطن.
- اصفرار الجلد والعينين.
- تحول لون البول إلى اللون البرتقالي الداكن.
- تغير لون البراز ليصبح طينياً أو أصفر فاتح.
- بالرغم من الأعراض المذكورة، قد لا يظهر على العديد من الأطفال أعراض ملحوظة، مما يجعل الفيروس غير مرئي لهم في كثير من الأحيان.
- تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 30% فقط من الأطفال دون سن السادسة تظهر عليهم أعراض.
- تكون الأعراض أكثر شيوعًا عند الأطفال الأكبر سنًا وتستمر لأسابيع.
عوامل خطر الإصابة بالتهاب الكبد (أ) لدى الأطفال
الأفراد غير مطعمين ضد فيروس التهاب الكبد (أ) هم الأكثر عرضة للإصابة، خصوصاً في الحالات التالية:
- العيش أو السفر إلى دول ينتشر فيها الفيروس، وخاصة في المناطق ذات البنية التحتية السيئة للصرف الصحي.
- التعامل مع أشخاص مصابين.
سبل الوقاية من التهاب الكبد (أ)
- غسل اليدين جيداً بالماء والصابون، خاصةً بعد الطعام، هو من أفضل طرق الوقاية.
- من المهم تشجيع الأطفال على غسل أيديهم بشكل منتظم، خاصةً بعد تغيير الحفاضات.
- يتوفر لقاح ضد فيروس التهاب الكبد (أ)، والذي يوفر حماية طويلة الأمد وينصح بتلقيه على جرعتين أو ثلاث جرعات.
- توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بتطعيم جميع الأطفال بين سن 12 شهرًا و23 شهرًا بالجرعة الأولى من لقاح التهاب الكبد (أ)، مع الجرعة الثانية بعد 6-12 شهرًا.
تشخيص التهاب الكبد (أ) لدى الأطفال
فضلاً عن الفحوصات المعملية، يحتاج الأطباء أيضًا إلى تقييم مرضي وفحوصات سريرية.
تتضمن هذه الفحوصات:
- اختبارات وظائف الكبد، حيث تظهر ارتفاع مستويات الإنزيمات مثل (ALT) و( AST) و(GGT) لدى الأطفال المصابين.
- تحليل الأجسام المضادة، حيث يتواجد الجسم المضاد IgM عند بداية الأعراض، ويستمر لعدة أسابيع.
- تظهر الأجسام المضادة IgG بعد ظهور الأعراض بوقت قصير، وتستمر حتى توفر مناعة للحماية ضد العدوى المستقبلية.
طريقة انتقال العدوى بين الأطفال
ينتشر فيروس التهاب الكبد (أ) عادةً بعد تناول طعام أو شراب ملوث بالبراز.
تحدث العدوى عبر عدة وسائل، منها:
- تناول غذاء من قبل الأفراد المصابين الذين لا يغسلون يديهم بعد استخدام المرحاض.
- شرب ماء ملوث.
- تناول الأسماك من مصادر مائية ملوثة.
- يمكن أن يحدث تفشٍ واسع من مصدر تلوث واحد، مثل الخضروات غير المطبوخة جيدًا.
هل يجب على الطفل المصاب الامتناع عن الذهاب إلى المدرسة؟
- يجب عدم العودة إلى المدرسة حتى تختفي أعراض الحمى واليرقان (اصفرار الجلد والعينين) وتستعيد الشهية طبيعتها.
- بجانب ذلك، يجب الالتزام بإجراءات النظافة الشخصية، بما في ذلك غسل اليدين قبل تناول الطعام لحماية الأطفال من انتشار العدوى.