قرحة الرحم
تحدث قرحة عنق الرحم عندما تبرز أو تنتشر الخلايا الرقيقة والمبطنة لعنق الرحم، المعروفة باسم الخلايا الغدية (بالإنجليزية: Glandular cell)، إلى السطح الخارجي لعنق الرحم. في الوضع الطبيعي، تكون الخلايا التي تغطي عنق الرحم قوية وتسمى الخلايا الظِهارية (بالإنجليزية: Epithelial Cells)، مما قد يزيد من حساسية عنق الرحم.
أعراض قرحة الرحم
في معظم الحالات، لا تظهر أعراض تدل على وجود قرحة في عنق الرحم، ولا تدرك النساء هذا الأمر إلا عند زيارة الطبيب لفحص منطقة الحوض. ومع ذلك، قد تعاني بعض النساء من أعراض تتراوح بين خفيفة إلى متوسطة، وقد تظهر أعراض أشد وأشد انزعاجًا. إليك بعض العلامات التي قد تشير إلى وجود قرحة في عنق الرحم:
- حدوث تنقيط دموي بين الدورات الشهرية.
- زيادة الإفرازات المهبلية.
- المؤلمة أثناء أو بعد العلاقة الحميمة.
- نزيف مهبلي خلال أو بعد العلاقة، دون ارتباط بالدورة الشهرية.
- الشعور بالألم والنزيف أثناء أو بعد فحص الحوض.
- نزيف لدى الحوامل في الشهر الأخير من الحمل، حيث تُعتبر قرحة عنق الرحم السبب الأكثر شيوعًا لهذا العرض.
لا تُعتبر قرحة عنق الرحم حالة مرضية خطيرة أو مقلقة، بل هي من الحالات الشائعة بين النساء. السبب الأساسي لظهور الأعراض المذكورة هو الطبيعة الحساسة للخلايا الغدية التي تغطي جدار عنق الرحم، والتي تميل إلى إفراز المخاط والنزف بسهولة أكبر من الخلايا الظِهارية.
علاج قرحة الرحم
لا يُعتبر تقرّح عنق الرحم حالة طبية طارئة، حيث إن العديد من الحالات لا تشمل أعراض واضحة و قد تزول دون الحاجة لعلاج. ومع ذلك، إذا كانت الأعراض مزعجة، مثل الإفرازات المفرطة أو النزيف غير الطبيعي، فقد ترغب السيدة في العلاج.
- طريقة العلاج: في حال كانت هناك أعراض مثل الألم أو النزيف، يمكن للطبيب إجراء الكي (بالإنجليزية: Cauterization)، وهي عملية طبية تزيل الخلايا الغدية من السطح الخارجي لعنق الرحم. عادةً ما تكون هذه العملية غير مؤلمة وتساهم في حل مشكلة القرحة. قد يحتاج الطبيب لكرّار العملية في حال عاودت الأعراض. يمكن إجراء الكي باستخدام:
- الحرارة من خلال تقنية الإِنْفاذٌ الحَرارِيّ (بالإنجليزية: Diathermy).
- البرودة بواسطة الجراحة البردية (بالإنجليزية: Cryosurgery).
- نترات الفضة (بالإنجليزية: Silver Nitrate).
- ما بعد العلاج: يمكن للطبيب أن يجري أي من تقنيات الكي هذه تحت التخدير الموضعي، مما يستغرق فقط دقائق. بعد الإجراء، تستطيع السيدة مغادرة العيادة والعودة إلى معظم أنشطتها اليومية. قد تشعر ببعض الانزعاج والألم البسيط في المنطقة لمدة عدة ساعات إلى أيام، وقد تتسرب بعض الإفرازات أو نقاط من الدم بعد العملية استمرارا لأسابيع. خلال فترة الشفاء، ينصح بتجنب العلاقة الحميمة أو استخدام السدادات القطنية لمدة أربعة أسابيع لتقليل مخاطر العدوى.
- مراجعة الطبيب: إذا ظهرت على المرأة أي من الأعراض التالية بعد الكي، يجب أن تعود إلى الطبيب لأنها قد تشير إلى عدوى أو التهاب:
- إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة.
- نزيف كثيف أكثر من المعتاد خلال الدورة الشهرية.
- نزيف مستمر.
أسباب قرحة الرحم
يمكن أن تولد بعض النساء مع حالة من التقرح في عنق الرحم. وهناك عوامل أخرى قد تساهم في حدوث القرحة في مراحل لاحقة من الحياة، من بينها:
- التغيرات الهرمونية: يمكن أن تؤدي الاضطرابات الهرمونية إلى تقرح عنق الرحم، خاصة في فترة الخصوبة والإنجاب.
- تناول حبوب منع الحمل: تؤثر حبوب منع الحمل على مستويات الهرمونات، مما قد يؤدي إلى قرحة في عنق الرحم.
- الحمل: يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية خلال الحمل إلى ظهور القرحة.
فيديو: ما هي أسباب قرحة عنق الرحم؟
تُعدّ قرحة عنق الرحم من أكثر الحالات شيوعًا بين النساء في جميع أنحاء العالم. فما هي الأسباب وراء ذلك؟