تُعتبر الكلى إحدى الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان، حيث تلعب دورًا أساسيًا في تصفية الدم وإزالة السموم الزائدة من جسم الإنسان عبر البول. ولكن في حال تعرض الكلى لأي ضرر، قد يؤدي ذلك إلى توقفها عن أداء وظيفتها، مما يضطر بعض المرضى إلى اللجوء لعملية زراعة كلى بديلة. سنستعرض في هذا المقال بالتفصيل أعراض ما بعد زراعة الكلى.
أعراض ما بعد زراعة الكلى
تعتبر زراعة الكلى من العمليات الجراحية الهامة التي قد تترافق مع بعض المخاطر والمضاعفات، ومنها:
- حدوث رفض من قبل جسم المريض للكلية المزروعة، وهو أحد أكثر المضاعفات خطورة، مما قد يستدعي إجراء غسيل الكلى.
- ظهور ردود فعل تحسسية على التخدير العام المستخدم أثناء العملية.
- معاناة المريض من النزيف نتيجة للعملية الجراحية.
- تشكل جلطات دموية.
- احتمالية الإصابة بكسر في الحالب.
- خطر التلوث في حال كانت الكلية المزروعة غير سليمة.
- زيادة إمكانية الإصابة بالنوبات القلبية.
- حدوث سكتات دماغية.
ومع ذلك، تشير الأبحاث الطبية إلى أن حوالي 90% من الأشخاص الذين خضعوا لزراعة الكلى عاشوا أكثر من خمس سنوات بعد العملية دون مضاعفات، مما يدل على أن هذه العملية تحمل نسبة نجاح مرتفعة.
الأسباب وراء إجراء زراعة الكلى
كما ذُكر سابقًا، فإن الكلى تعمل على تنقية الدم وإزالة النفايات من الجسم، وتراكم هذه النفايات يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية متعددة. تتراوح أسباب إجراء زراعة الكلى بين:
- تحسين جودة الحياة للمريض.
- تقليل معدل الوفيات.
- تقليل القيود الغذائية.
- خفض التكاليف مقارنةً مع الغسيل الكلوي المنتظم.
هل تعتبر عملية زراعة الكلى خطيرة؟
يتساءل الكثير من الناس عن خطورة إجراء زراعة الكلى. يجب أن نوضح أن زراعة الكلى تفيد العديد من المرضى وقد تُحسن صحتهم، لكن هناك حالات قد تزيد من مخاطر العملية، ومنها:
- التقدم في العمر.
- الإصابة بأمراض القلب المزمنة.
- التعرض للسرطان.
- الإصابة بالخرف أو مشاكل عقلية.
- الإدمان على الكحول أو المخدرات.
- أسباب أخرى قد تؤدي إلى رفض الجسم للعضو المزروع.
الأدوية الموصى بها بعد زراعة الكلى
بعد إجراء زراعة الكلى، سيقوم الطبيب المختص بوصف أدوية تهدف إلى منع الجسم من رفض الكلية الجديدة. ومع ذلك، قد تؤدي هذه الأدوية إلى بعض الآثار الجانبية المحتملة، مثل:
- ترقق العظام أو هشاشة العظام.
- ظهور داء السكري.
- تساقط الشعر.
- ارتفاع ضغط الدم.
- زيادة مستوى الكوليسترول في الجسم.
إذا لم يتم التحكم في هذه الأعراض، فإنها قد تزيد من خطر حدوث مشكلات صحية أخرى، مثل:
- زيادة احتمال الإصابة بالسرطان.
- الإصابة بالعدوى بشكل متكرر.
- انتفاخ الجسم.
- زيادة الوزن.
- ظهور حب الشباب.
الفحوصات اللازمة للقيام بزراعة الكلى
قبل الخضوع لعملية زراعة الكلى، من الضروري أن يقوم المريض بعدة فحوصات أساسية، تشمل:
- فحص فصائل الدم بين المتبرع والمريض لضمان توافقها.
- إجراء فحص مستضدات الكريات البيضاء للتحقق من توافق الأنسجة.
- اختبار الأجسام المضادة للتأكد من عدم وجود أي أجسام مضادة تتجه ضد الكلية الجديدة.
- فحص الفيروسات لدى المتبرع لضمان عدم انتقال العدوى إلى المستفيد.
أسباب ارتفاع مستوى الكرياتين بعد زراعة الكلى
الكرياتين هو نتاج ثانوي يحدث في الجسم نتيجة عمليات الأيض في العضلات. الكلية السليمة تقوم بتصفية الكرياتين من الدم والتخلص منه. لكن إذا لم تعمل الكلى بشكل سليم، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستوياته في الدم، مما يستدعي الحاجة إلى مراقبة مستمرة.
نصائح مهمة بعد زراعة الكلى
لضمان نجاح نتائج زراعة الكلى، يجب على المريض اتباع النصائح التالية:
- تناول الأدوية وفق تعليمات الطبيب.
- التوقف عن التدخين وشرب الكحول.
- الالتزام بالمواعيد المحددة مع فريق الرعاية الصحية.
- اتباع نظام غذائي صحي قائم على الفواكه والخضروات، بحيث يتم استهلاك خمس حصص يوميًا على الأقل.
- تجنب تناول الجريب فروت والأطعمة الحامضية التي قد تؤثر على فاعلية الأدوية المثبطة للمناعة.
- زيادة تناول الألياف الغذائية لتحسين عملية الهضم.
- استهلاك الحليب قليل الدسم لتحسين مستويات الكوليسترول.
- تناول المزيد من اللحوم والدواجن والأسماك.
- الحفاظ على نظام غذائي منخفض الملح.
- شرب كميات كافية من السوائل يوميًا.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لدعم الدورة الدموية وتعزيز وظائف الكلية المزروعة.