داء السكري لدى الرجال
شهدت معدلات الإصابة بمرض السكري، خاصة النوع الثاني، زيادة ملحوظة مؤخرًا. وفقًا لإحصائيات في الولايات المتحدة الأمريكية، يُعاني نحو 8% من السكان من هذا المرض، بما في ذلك الأطفال والرجال والنساء. وقد أظهرت الدراسات أن الرجال هم أكثر الفئات تضرراً من هذا الارتفاع. لفهم طبيعة مرض السكري، يجدر بنا توضيح الدور الذي يلعبه الجهاز الهضمي في تحليل الطعام إلى مكوناته، بما في ذلك الجلوكوز. بعد امتصاص الجلوكوز في الجسم، يدخل إلى الدورة الدموية، حيث يُنتج البنكرياس هرمون الإنسولين بكميات متناسبة لضبط مستويات السكر في الدم. إنّ الإنسولين ضروري لدخول الجلوكوز إلى خلايا الجسم، مما يساعد في توليد الطاقة ويمنع ارتفاع مستويات السكر بشكل حاد. يوجد نوعان رئيسيان لداء السكري، النوع الأول الذي يحدث نتيجة لمهاجمة الجهاز المناعي خلايا البنكرياس التي تنتج الإنسولين، والنوع الثاني الذي ينتج عن مقاومة خلايا الجسم للإنسولين مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
أعراض داء السكري لدى الرجال
يؤثر داء السكري على الأفراد بغض النظر عن جنسهم، إلا أن بعض الأعراض قد تكون أكثر شيوعًا لدى الرجال. ومن الملاحظ أن داء السكري، لاسيما النوع الثاني، قد يؤدي إلى انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، مما يعكس تباينًا في الأعراض بين الرجال والنساء. ومن الأعراض التي قد تظهر عند الرجال المصابين بالسكري:
- الأعراض العامة: تظهر مجموعة من الأعراض الشائعة لدى جميع الرجال المصابين بالسكري، ومنها:
- زيادة الإحساس بالجوع والعطش.
- تكرار الحاجة إلى التبول، مع زيادة كمية البول في كل مرة، وقد يعاني بعضهم من الحاجة للتبول ليلاً.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- زغللة البصر.
- تباطؤ أو تأخر شفاء الجروح، خاصة في حالة داء السكري من النوع الثاني.
- فقدان الوزن بشكل ملحوظ قبل تشخيص النوع الأول.
- الشعور بالخدر أو الوخز في الأطراف.
- الأعراض الخاصة: تشمل الأعراض الخاصة التي قد تظهر لدى الرجال ما يلي:
- ضعف الانتصاب: يعد هذا الاضطراب شائعاً بين الرجال المصابين بالسكري، حيث تشير الدراسات إلى أن حوالي 75% منهم يعانون من مشكلة ضعف الانتصاب معلومات نتيجة تضرر الأوعية الدموية والأعصاب التي تلعب دورًا في الانتصاب.
- ضعف الكتلة العضلية: يؤدي ارتفاع مستوى السكر لفترات طويلة في الدم إلى تآكل العضلات والدهون، مما يؤدي إلى ضعف الكتلة العضلية، وهو أكثر شيوعاً بين مرضى السكري من النوع الأول.
- عدوى الفطريات في الأعضاء التناسلية: يمكن أن تؤدي ارتفاع مستويات السكر إلى حدوث بيئة مواتية لنمو الفطريات في مجرى البول، وفي حالات الإصابة، قد تظهر أعراض مثل احمرار، انتفاخ، وألم.
- القذف الارتجاعي: يُعبر هذا الاضطراب عن عودة جزء من السائل المنوي إلى المثانة خلال القذف.
- اضطرابات المسالك البولية: قد يعاني الرجال من مشكلات مثل فرط نشاط المثانة وارتفاع احتمالات الإصابة بعدوى المسالك البولية.
عوامل خطر داء السكري لدى الرجال
يعتبر الرجال أكثر عرضة للإصابة بالنوع الثاني من داء السكري مقارنةً بالنساء. وفيما يلي بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة، سواء للرجال أو النساء:
- التاريخ العائلي: وجود أفراد من العائلة، خاصة من الدرجة الأولى، مصابين بالسكري يعزز احتمالية الإصابة.
- العِرق: يُظهر الأبحاث أن الأشخاص من أصول آسيوية أو أفريقية أمريكية، بالإضافة إلى أولئك ذوي الأصول الإسبانية، هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض السكري.
- السمنة.
- تراكم الدهون في منطقة البطن.
- ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم.
- ارتفاع ضغط الدم.
- قلة النوم.
- التدخين.
- استهلاك الكحول.
- انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون.
- الخمول وعدم ممارسة التمارين الرياضية.
- التغذية غير الصحية والإفراط في تناول السكريات والأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية.