أعراض مرض النقرس وأسبابها

مرض النقرس

يعتبر مرض النقرس (بالإنجليزية: Gout) أحد أشكال التهاب المفاصل الناتج عن تراكم حمض اليوريك (بالإنجليزية: Uric Acid) في المفاصل. يتم إنتاج حمض اليوريك كأحد نواتج عمليات التمثيل الغذائي لمركبات البيورين (بالإنجليزية: Purines) الموجودة في بعض الأطعمة. تجدر الإشارة إلى أن هذا التراكم قد يؤدي إلى نوبات شديدة من الألم في المفاصل، بالإضافة إلى إمكانية الإصابة بحصى الكلى نتيجة لتجمع حمض اليوريك في شكل بلورات. يُعتبر النقرس من الحالات الصحية الشائعة التي تؤثر على العديد من الأشخاص حول العالم.

أعراض مرض النقرس

تمتد نوبة النقرس عادةً إلى حوالي عشرة أيام، يتعرض خلالها المريض لألم شديد، حيث يكون الألم في ذروته خلال الساعات الـ 36 الأولى. غالبًا ما يصيب النقرس مفصلًا واحدًا، وعادة ما يكون مفصل إصبع القدم الكبير المتأثر. إذا تُركت الحالة دون علاج، فقد يزداد الأمر سوءًا ويؤثر على مفاصل أخرى في الجسم مثل الركبة والكاحل والمعصم. فيما يلي أهم الأعراض المصاحبة لمرض النقرس:

  • ألم شديد ومفاجئ في المفصل المتأثر، غالبًا ما يتفاقم الألم أثناء الليل أو في الصباح الباكر.
  • تزايد الألم عند لمس المفصل المتأثر، وقد يشعر المريض بحرارة أو يلاحظ تغير لون المفصل إلى الأحمر أو البنفسجي.
  • تيبس المفاصل المتأثرة.
  • ظهور التوفة أو البلورات الرمادية (بالإنجليزية: Tophus)، وهي تجمعات لبلورات حمض اليوريك تحت الجلد حول المفصل المتأثر. عادة ما تظهر هذه التجمعات بعد فترة طويلة من الإصابة دون علاج.
  • حصى الكلى في حال تُرك النقرس دون معالجة لفترة طويلة.

عوامل خطر الإصابة بالنقرس

تزداد احتمالية الإصابة بالنقرس في حالة ارتفاع مستوى حمض اليوريك في الدم. ومن العوامل التي تسهم في ذلك:

  • النظام الغذائي: أظهرت الدراسات أن استهلاك الكحول يؤدي إلى رفع مستويات حمض اليوريك في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بالنقرس. كذلك، يُزيد تناول اللحوم والمأكولات البحرية والمشروبات التي تحتوي على سكر الفواكه (الفركتوز) من هذا الخطر.
  • الحالات الصحية الأخرى: تم رصد علاقة وثيقة بين الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل ضغط الدم المرتفع، ومرض السكري، ومتلازمة الأيض (بالإنجليزية: Metabolic syndrome)، وأمراض الكبد والكلى، وزيادة خطر الإصابة بالنقرس.
  • السمنة: تكشف الدراسات أن الأشخاص البدينين ينتجون كميات أكبر من حمض اليوريك، كما يواجهون صعوبات في التخلص منه عبر الكلى.
  • التاريخ العائلي: تعتبر فرصة الإصابة بالنقرس مرتفعة في حال كان أحد أفراد العائلة مصاباً بهذا المرض.
  • العمر والجنس: الإحصائيات تشير إلى أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بالنقرس، ولكن بمجرد أن تصل النساء إلى مرحلة اليأس، ترتفع مستويات حمض اليوريك لديهن لتصبح متساوية تقريباً بتلك التي انحصرت عند الرجال. ومن ثم، فإن الرجال عادة ما يصابون بالنقرس في سن مبكرة مقارنة بالنساء، الذين غالبًا ما يصابون به بعد بلوغ مرحلة اليأس.
  • الجراحة أو الإصابات: هذه يمكن أن تساهم في ظهور نوبات النقرس لدى المصابين.
  • تناول أدوية معينة: ثبت أن تناول بعض الأدوية مثل مدرات الثيازيد (بالإنجليزية: Thiazide diuretics) المستخدمة لعلاج ضغط الدم المرتفع يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالنقرس، وكذلك بعض الأدوية المستخدمة في زراعة الأعضاء والأسبرين.

نصائح لمرضى النقرس

هناك عدد من النصائح المفيدة لمرضى النقرس للسيطرة على المرض وتخفيف أعراضه، ومن أبرزها:

  • تناول الأدوية وفقاً لوصفة الطبيب المختص، حيث إن الفعالية المرجوة لمعظم الأدوية المتاحة للمصابين بالنقرس تظهر غالبًا بعد ثلاثة أيام من بدء تناولها.
  • الحصول على قسط كافٍ من الراحة ورفع الجزء المتأثر.
  • استخدام كمادات باردة على المفصل المتأثر، مثل وضع الثلج المجمد الملفوف بقطعة قماش لمدة عشرين دقيقة عدة مرات يومياً.
  • الإكثار من شرب الماء، ما لم ينصح الطبيب بخلاف ذلك.
  • تجنب الضغط على المفصل المتأثر.
  • اختيار نظام غذائي صحي وغني بالخضروات والفواكه، مع الحرص على تناول مشتقات الحليب قليلة أو خالية الدسم.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، بشرط أن تكون غير مرهقة ولا تؤثر على المفصل المتأثر، وذلك بين نوبات النقرس.
  • الامتناع عن التدخين.
  • تجنب الأطعمة الغنية بالدهون والكحول.