الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون، والمعروفة أيضًا باسم “الأطفال المنغوليون”، يتميزون بخصائص شكلية محددة تميزهم عن غيرهم.
تعتبر متلازمة داون واحدة من الأمراض الوراثية، وفي هذا المقال، سنقدم معلومات للأمهات والآباء حول كيفية الاطمئنان على صحة جنينهم خلال فترة الحمل، وكشف إذا ما كان الطفل مريضًا بهذه المتلازمة أو في حالته الطبيعية.
مَن هم الأطفال المنغوليون حديثو الولادة؟
- الأطفال المنغوليون هم الذين يتمتعون بصفات شكلية أو عقلية محددة، وتؤدي هذه المتلازمة الوراثية إلى تأخر في النمو العقلي للطفل.
- تحتاج الأمهات إلى الاطمئنان بشأن صحة أطفالهن في أثناء فترة الحمل، ومعرفة ما إذا كانوا مصابين أو معافين.
- يمكن إجراء فحص دقيق وتحليل للسائل المحيط بالجنين، وذلك يتيح للوالدين معرفة ما إذا كان جنينهم مصابًا بمتلازمة داون أم لا.
أعراض متلازمة داون عند الأطفال حديثي الولادة
تظهر مجموعة من الأعراض المميزة على حديثي الولادة الذين يعانون من هذه المتلازمة، ومنها:
تسطح الوجه
- تعتبر تسطح الوجه واحدة من أهم العلامات التي تشير إلى إصابة الطفل بمتلازمة داون، حيث يظهر الوجه بشكل دائري ومنبسط.
- غالبًا ما يكون حجم رأس الطفل صغيرًا مقارنة بجسمه.
أنف أفطس
من العلامات البارزة أيضًا للأطفال الذين يعانون من هذه المتلازمة هو أن أنفهم أفطس وأصغر من الأنف الطبيعي.
شكل العيون
تتميز عيون الأطفال المصابين بمتلازمة داون باتساعها الملحوظ، وتكون أعلى قليلاً مقارنة بأعين الأطفال الأصحاء.
صغر حجم الأذنين
يمتاز الأطفال المنغوليون بأذنين صغيرتين مقارنة بحجم الوجه، وفي بعض الأحيان قد يعانون من مشاكل سمعية.
كفوف صغيرة
- الأطفال الذين يعانون من هذه المتلازمة لديهم كفوف صغيرة مع أصابع قصير، لا سيما أصبع الخنصر الذي يكون أقصر من المعتاد.
- كما أن بطون الكفوف تكون سميكة، وعضلات الأصابع تكون ضئيلة للغاية.
الشعر
يكون شعر الأطفال المنغوليين ناعمًا جدًا بصفة عامة.
انحناء العمود الفقري
يعاني الطفل المصاب بمتلازمة داون غالبًا من ضعف في العضلات، ما يؤدي إلى انحناء العمود الفقري قليلًا.
قامة الطفل المنغولي
يُلاحظ أن الأطفال المنغولين قصر القامة وزيادة في الوزن، مما يعد سمة بارزة.
شكل أصابع الأقدام
تكون أصابع قدم الطفل المصاب مميزة، حيث توجد مسافة كبيرة بين الإصبع الأول والثاني.
صعوبة في الرضاعة
يواجه الأطفال المصابون صعوبة في الرضاعة، مما يجعل التحكم في فمهم أمرًا صعبًا، وهو ما يمكن أن تلاحظه الأم منذ ولادة طفلها.
الإصابة بارتخاء العضلات
- الأطفال المصابون بمتلازمة داون غالبًا ما يعانون من ارتخاء في العضلات، مما يمنعهم من الإمساك بالأشياء دون إسقاطها.
- كذلك، قد يواجهون صعوبة في المشي بسرعة كما يفعل الأطفال العاديون.
النوم لساعات طويلة
عادة ما يحصل الأطفال المصابون على ساعات نوم أطول من الأطفال الأصحاء، وهي علامة يمكن ملاحظتها بسهولة.
صعوبة التنفس
قد يعاني الأطفال المنغوليون من مشاكل تتسبب في صعوبة التنفس في أوقات عديدة.
حجم الرقبة
تكون رقبة الأطفال المصابين عادةً قصيرة مقارنةً بأطفال آخرين سليمين.
السلامة العقلية
غالبًا ما يعاني الأطفال المنغوليون من درجة معينة من التخلف العقلي، مما يعني أن مستوى ذكائهم يكون أقل من المعدل الطبيعي لعمرهم.
أسباب إصابة الطفل بمتلازمة داون
- تحدث متلازمة داون بسبب وجود مشكلة في نظام الكروموزومات في جسم الجنين، والتي تحدث قبل الولادة بفترة طويلة.
- تعتبر هذه الكروموزومات جزءًا أساسيًا من خلايا جسم الطفل، حيث تحتوي على المعلومات الوراثية أو ما يعرف باسم DNA.
- يمتلك الجنين الطبيعي 46 كروموزوم في كل خلية، بينما يحتوي الجنين المصاب بمتلازمة داون على 47 كروموزوم.
- في حالات نادرة، يمكن أن يحدث خلل وراثي آخر يؤدي إلى الإصابة بالمتلازمة.
- الكروموزوم الإضافي عند الطفل المنغولي يسبب تغييرات هامة في جسم الطفل وعقله.
ما هي عوامل الخطر التي تزيد من فرص إصابة الطفل بمتلازمة داون؟
لا يزال السبب الرئيسي للإصابة بمتلازمة داون غير معروف، ولكن الأبحاث تشير إلى وجود عوامل قد ترفع من احتمال حدوثها.
تشمل هذه العوامل:
- الحمل في سن متقدم، خاصة عند الأمهات فوق 35 عامًا، مما يزيد من فرص الإصابة.
- عمر الأب فوق الأربعين عامًا.
- إذا كان في العائلة طفل آخر مصاب بمتلازمة داون.
ما هي مضاعفات الإصابة بمتلازمة داون؟
يمكن أن يولد العديد من الأطفال المصابين بمتلازمة داون مع مشاكل صحية أخرى، مثل:
- مشاكل في القلب.
- مشاكل في الأمعاء.
- مشاكل بالأذنين.
- ظهور مشكلات في التنفس.
- كل هذه المشكلات الصحية يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات أخرى مثل التهابات في الجهاز التنفسي أو فقدان السمع.
كيفية تشخيص متلازمة داون
- يتطلب الطبيب المعني بالحمل إجراء مجموعة من الفحوصات للتأكد من سلامة الجنين.
- توجد اختبارات معينة للكشف عن متلازمة داون، لكن يمكن أن تُظهر بعض الفحوصات نتائج إيجابية خاطئة.
الفحوصات اللازمة لفحص الجنين
فحص الدم وتقنية الموجات فوق الصوتية (Ultrasound)
- يتم إجراء هذا الفحص عادة في نهاية الشهر الثالث من الحمل.
- يهدف إلى الكشف عن أي تراكم في منطقة الرقبة عند الجنين، وهو ما يعرف بفحص الشفافية القفوية.
فحص زلال الجنين
- يعرف أيضًا بالبروتين الجنيني، ويتم في الثلث الثاني من الحمل.
- يُجرى من خلال قياس بعض المركبات في دم الأم، ويمكن من خلاله تحديد احتمالية إصابة الجنين بالمتلازمة.
- كما يمكن أن يكشف عن أي مشكلات صحية أخرى قد تصيب الجنين.
- إذا كانت هناك شكوك بشأن الإصابة، يُطلب إجراء فحص الكروموزومات (فحص النمط النووي).
فحص الكروموزومات (فحص النمط النووي)
- هذا الفحص يحمل نسبة من المخاطر، لكنه يقدم نتائج قاطعة حول إمكانية الإصابة بمتلازمة داون.
- يتضمن خطوات مثل أخذ عينة من الزغابات المشيمائية أو بزل السائل الأمينوسي.
الفحص الظاهري
يمكن أحيانًا إجراء تشخيص الحالة بعد الولادة من خلال التقييم الظاهري للرضيع.
هذا يساعد في تأكيد أو نفي إصابته بالمتلازمة.
علاج متلازمة داون للأطفال حديثي الولادة
- إذا تم اكتشاف أن الطفل حديث الولادة يعاني من متلازمة داون، يجب إجراء الفحوصات الطبية فورًا بعد الولادة.
- يهدف ذلك لاكتشاف إذا ما كان الطفل يعاني من مشاكل صحية أخرى، مثل مشاكل في الرؤية أو السمع أو الغدة الدرقية.
- من الضروري تشخيص حالة الطفل مبكرًا لزيادة فرص العلاج.
- يمكن زيارة طبيب الأعصاب للإشراف على علاج الطفل ووضع برنامج مناسب يتبعه الوالدان. تشمل هذه البرامج:
- برامج علاج النطق واللغة.
- برامج العلاج الطبيعي.
- مع تقدم السن، قد يحتاج الطفل إلى برامج علاجية أخرى مثل:
- برامج العلاج المهني لمساعدته على تحقيق استقلال ذاتي.
- برامج استشارية لمساعدته في التغلب على التحديات الاجتماعية والعاطفية.
- يوجد حاليًا العديد من الخبراء والمهنين الذين يقدمون الدعم والمساعدة للأطفال المصابين وأهاليهم بكل احترافية.
نصائح لأهالي الأطفال المنغولين
- هناك العديد من النصائح التي يمكن أن تفيد أهالي الأطفال المصابين بمتلازمة داون في تقديم الدعم لأطفالهم.
- يجب عليهم التعرف بعمق على متلازمة داون.
- السعي للحصول على الدعم المالي.
- توفير بيئة مناسبة تحتوي على وسائل الدعم اللازمة للطفل المصاب.
- الوصول إلى المؤسسات أو المراكز التعليمية المناسبة للطفل المنغولي.