أعراض ثنائي القطب عند النساء تختلف في المرحلة الأولى عنها في الثانية، في الحدة ومدى سرعة الظهور وتأثيرها على السلوك، وتأتي الأعراض على وتيرة من النوبات بين آن وخر تؤثر على جودة الحياة وأداء المهام، وفي سوبر بابا نوافيكم بها.
أعراض ثنائي القطب عند النساء
“الهوس الاكتئابي” أو الاضطراب ثنائي القطب يُعد من الحالات الطبية الخطيرة التي تصيب النساء وتتسبب في بعض التغيرات المزاجية، تُعرف بنوبات الهوس والاكتئاب، تختلف عن حالات الصعود والهبوط المزاجية العادية من وقت لآخر الناتجة عن التغيرات الهرمونية.
تشير الدراسات الطبية إلى أن الهرمونات والاضطرابات العاطفية وأزمة منتصف العمر من الممكن أن تلعب دورًا هامًا في شدة الاضطراب ثنائي القطب.
إلا أنّ ثمَّة نوبات مختلطة تُعاني منها المرأة المصابة بذلك النوع من الاضطرابات العقلية.
اقرأ أيضًا: أعراض الانهيار العصبي الجسدية
أولًا: نوبات الهوس
- الشعور بالتوتر
- الغضب غير المبرر
- التشتت بسهولة
- ارتفاع تقدير الذات
- التحدث بوتيرة سريعة
- الشعور بالقدرة الزائدة
- القيام بمهام خطرة
- قلة النوم
- فقدان الشهية
- زيادة الطاقة
- الاندفاع والتهور
- أفكار لا تُسيطر عليها
- الشعور بالسعادة المطلقة دون سبب
- الغضب الشديد بشكل مفاجئ
ثانيًا: نوبات الاكتئاب
ربما تُعاني المصابات باضطراب ثنائي القطب من نوبة اكتئاب واحدة على الأقل شديدة.
- الشعور بالإحباط
- الحزن غير المبرر
- المعاناة من الأرق
- بطء التحدث
- صعوبة التركيز
- التفكير في الانتحار
- الشعور باليأس
- نوبات بكاء مفرطة
- آلام في الجسد غير مبررة
- تدني احترام الذات
- انخفاض الطاقة
- نظرة لا مبالية
- تقلبات في الشهية
- فقدان المعنى
- عدم الرغبة في أداء المهام
- اكتساب المزيد من الوزن
ثالثًا: الإصابة بالذهان
- التخيلات والأوهام
- جنون العظمة
- فقدان الإحساس بالواقع
- رؤية أو سماع أشياء غير موجودة
- الوسواس القهري
- الهلوسة
أنواع اضطراب ثنائي القطب
تختلف أعراض اضطراب ثنائي القطب عند النساء وفقًا لنوع الاضطراب، أي المرحلة التي وصلت إليها حدة الأعراض.
- الأول: نوبات هوس تستمر أسبوع، ونوبات اكتئاب تستمر لأسبوعين.
- الثاني: مزيج من نوبات الهوس الخفيف مع نوبات الاكتئاب، ولا توجد نوبات مختلطة أو سائدة.
- الثالث: أعراض المرض تكون غير محددة إلا أنها من الواضح تُبين السلوك المغاير لطبيعة المصابة.
- اضطراب دوري: هنا ربما تستمر النوبات لمدة عامين على الأقل، لكنها تكون نوبات خفيفة.
أسباب اضطراب ثنائي القطب عند النساء
لا يزال السبب الرئيسي غير معروف، ولم يتوصل إليه الأطباء.. وتكون المعاناة مع أعراض اضطراب ثنائي القطب عند النساء لفترة طويلة، ومع ذلك هناك بعض العوامل التي تُعزز من فرصة الإصابة.
- اختلال التوازن الهرموني.
- تعاطي المخدرات.
- تاريخ عائلي وراثي.
- التعرض إلى حادث مأساوي.
- الصدمات الشديدة.
- التغيرات في البيئة أو الروتين.
- انخفاض مستوى النشاط البدني.
- آثار جانبية لبعض الأدوية.
- اعتداء بدني أو جنسي.
مع العلم أنّ أكبر دليل على وجود ارتباط هرموني مع الاضطراب ثنائي القطب، هو أنه تزداد حدته أثناء فترة الحمل وبعد الولادة.
مخاطر ثنائي القطب عند النساء
لا تقتصر خطورة الحالة على مجرد ظهور أعراض ثنائي القطب عند النساء، فهي تتطلب تدخل علاجي مبكر نظرًا لمخاطر ذلك الاضطراب.
- تُساهم التقلبات الهرمونية التي تعاني منها المرأة بطبيعتها في زيادة حدة الاضطراب.
- فترة ما بعد الولادة تُعتبر بيئة خصبة لتعزيز حدة المرض.
- قد تكون نوبات الاكتئاب أكثر شيوعًا في فصل الخريف والشتاء عن فصلي الصيف والربيع.
- الاعتلال المشترك لأمراض أخرى إضافة إلى الاضطراب يُحدث مضاعفات أكثر خطورة.. والنساء هنّ الأكثر عرضة لها.
- الأفكار الانتحارية هي الأكثر خطورة، وفقًا لبعض الدراسات تموت واحدة من كل 5 مصابات بهذا الاضطراب العقلي عن طريق الانتحار.. في ظل نقص الدعم الاجتماعي ووجود أعراض اعتلال الصحة العقلية.
اقرأ أيضًا: أعراض التهاب غشاء المعدة
تشخيص ثنائي القطب عند النساء
عادة يتم الخلط بين الاكتئاب والفصام وثنائي القطب، لأن الأعراض بينهم متشابهة، بيد أن التطرف الشديد في تلك الأعراض هو ما يكون مُعبرًا عن ثنائي القطب.
الأمر يعتمد على التشخيص الطبي من خبير الصحة العقلية، والذي يقيم حالة المصابة على نحو صحيح، آخذًا في اعتباره حدة الأعراض.
- ملاحظة أنماط النوم، وتغيرات الحالة المزاجية.
- الاطلاع على تفاصيل الأنشطة اليومية.
- تقييم الأفكار والمشاعر.
- التحدث إلى أفراد الأسرة.
- تجميع أكبر قدر من المعلومات عن المصابة.
- إجراء تقييم ذاتي نفسي لتحليل مدى الاضطراب.
علاج ثنائي القطب عند النساء
لا يوجد علاج قاطع للحالة، بل يكون للعلاج دور مُساعد في تقليل نوبات الاكتئاب والهوس، أي التقليل من أعراض ثنائي القطب عند النساء.
يُمكن الاستعانة بطبيب الصحة العقلية، للسيطرة على أعراض الاضطراب مبكرًا، دونما تفاقم، ليؤتي العلاج بآثاره المحمودة.
أولًا: العلاج الدوائي
- يُمكن أن تُساعد بعض الأدوية في التقليل من حدة الأعراض، كمثبتات الحالة المزاجية ومضادات الذهان والاكتئاب، والليثيوم.
- النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بالآثار الجانبية لتلك الأدوية، لذا يُمكن أن تكون الجرعة الموصوفة أقل.
- يستغرق الدواء وقتًا أطول لبيان مدى فعاليته.
ثانيًا: الصدمات الكهربائية
- نوع من علاج ثنائي القطب عند النساء يعتمد على استخدام مستويات منخفضة من الكهرباء لتحفيز أجزاء من الدماغ.
- يُستخدم لعلاج نوبات الاكتئاب الشديدة ونوبات الهوس.
ثالثًا: البقاء في المشفى
- أحيانًا تتطلب المُصابة باضطراب ثنائي القطب إلى البقاء في المستشفى لفترة، إن كان لديها درجات عالية من الاكتئاب أو الهوس.
- يكو ذلك العلاج هو المجدي إن وصلت أعراض المرض إلى الأفكار الانتحارية أو الذهان.
رابعًا: العلاج السلوكي المعرفي
بالنظر إلى ثنائي القطب من الحالات الصحية طويلة الأمد فإنه يجب التعامل مع المرض بشكل مناسب، من خلال تقليل تواتر النوبات.
قد يختلف العلاج السلوكي المعرفي وفقًا لعمر المرأة ومدى حدة الأعراض، ناهيك عن التاريخ الطبي، أو مدى تحملها للأدوية، حتى لا يصل بها الأمر إلى الانتكاس.
فقد تظهر أعراض ثنائي القطب عند النساء بشكل مفاجئ غير متوقع، دونما أن يكون للمُصابة أدنى دراية بها، وهنا يكون الغرض من العلاج منع تفاقم الأعراض.
تأثير اضطراب ثنائي القطب على النساء
النوع الأول من اضطراب ثنائي القطب تتساوى احتمالية الإصابة بين الرجال والنساء، بيد أن النوع الثاني النساء هنّ الأكثر عُرضة.
أما عن التأثير، فيكون على النساء أكبر.. حيث يتسبب في الإصابة بحالات مرضية بدنية وعقلية.
- الإصابة بالاكتئاب
- البدانة
- الصداع النفسي
- أمراض الغدة الدرقية
- اضطراب الشخصية الحدية
- عدم السيطرة على الانفعالات
تأثير الاضطراب ثنائي القطب على الحامل
- المصابات به يتعرضن لخطر نوبة الاكتئاب ما بعد الولادة.
- الإصابة بحالة طبية طارئة وهي ذهان ما بعد الولادة.
كذلك فإن الإطار العلاجي الذي تخضع له الحامل المصابة باضطراب ثنائي القطب يختلف بالضرورة عن غيرها من النساء.. فثمَّة أدوية تُمنع عنها الحامل لعدم تعريض الجنين للخطر.
اقرأ أيضًا: أعراض الاكتئاب الجسدية
مدى أمان أدوية ثنائي القطب أثناء الرضاعة
بشكل عام، من الآمن تناول بعض الأدوية المعالجة لاضطراب ثنائي القطب أثناء فترة الرضاعة، بعد استشارة طبية.
من المعلوم أنّ اضطراب ثنائي القطب يؤثر على جميع الأعمار والأجناس، وفي حقيقة الأمر لا يُمكن الوقاية منه؛ فالجينات لها دور هام في تعزيز فرص الإصابة.