أعلى قمة جبلية في العالم

الجبال

تتميز الجبال بوجود منحدرات حادة أو شبه دائرية، وتتكون من نقطة مرتفعة يصل ارتفاعها عن المناطق المحيطة بها إلى 300 متر أو أكثر. قد يكون الجبل منفردًا أو مجموعة من الجبال المعروفة بسلاسل الجبال. تتشكل الجبال نتيجة تحطم قطع من القشرة الأرضية المسماة الصفائح التكتونية، مما يؤدي إلى تكدسها فوق بعضها البعض.

أعلى جبل في العالم

يُعتبر جبل إيفرست الأعلى على وجه الأرض، حيث يصل ارتفاعه إلى حوالي 8,848 مترًا، أي ما يعادل 29,028 قدمًا. كان يُعرف سابقًا باسم “القمة الخامسة عشر”، قبل أن يُكتشف من قِبل قسم المسح الهندي تحت إدارة السير جورج إيفرست البريطاني في عام 1856م. وقد تأكد أنه يحمل أعلى قمة على سطح الأرض.

موقع جبل إيفرست

يتموقع جبل إيفرست في قارة آسيا، على الحدود بين نيبال ومنطقة التبت. يقع في مقاطعة تينغريري بالمنطقة الذاتية الحكم شيغاتسي، وهو جزء من جمهورية الصين الشعبية. كما يندرج ضمن منتزه ساجارماثا الوطني في الجانب النيبالي.

المناخ في جبل إيفرست

يتسم المناخ في جبل إيفرست بالبرودة القاسية، حيث تتراوح درجات الحرارة على قمته بين 20 و-35 درجة مئوية، بينما تصل سرعة الرياح إلى 280 كم/ساعة. كما يحدث إعصار واحد تقريبًا كل أربعة أيام على القمة.

جيولوجيا جبل إيفرست

ارتفعت سلسلة جبال الهملايا بفعل العوامل التكتونية، حيث بدأت الصفيحة الهندو-أسترالية بالتحرك نحو الصفيحة الآسيوية-الأوروبية وانزلقت تحتها منذ حوالي 40 إلى 50 مليون عام. وقد شهدت جبال الهملايا مزيدًا من الارتفاع قبل حوالي 25 إلى 30 مليون عام. يتكون الجبل من عدة طبقات من الصخور المطوية، ويتضمن صخورًا متحولة فوقها صخور جرانيتية، تعلوها صخور رسوبية تشكلت قديمًا من الرواسب البحرية.

الحيوانات في جبل إيفرست

يعيش في جبل إيفرست عدد محدود من الحيوانات. ففي الارتفاعات المنخفضة، توجد بعض الثدييات مثل غزال المسك والفهود الثلجية، بالإضافة إلى حيوان الباندا الحمراء. وتُعد المنطقة موطنًا لحوالي 150 نوعًا من الطيور مثل الغربان والإوز، التي تحلق فوق قمة الجبل أثناء هجرتها نحو هضبة التبت. كذلك، تعيش مجموعة قليلة من الحشرات، بما في ذلك العناكب القافزة التي تم اكتشافها على ارتفاع 22,000 قدم، والتي تتغذى على الحشرات التي تجلبها الرياح.

التسلق في جبل إيفرست

يُعتبر تسلق جبل إيفرست من أصعب التحديات الجبلية، على الرغم من التطور الحاصل في تنبؤات الطقس ووسائل التسلّق. بدأت أولى حملات التسلق في عام 1920م، وقبل عقد الستينات، كان الحصول على المؤن أمرًا شاقًا بسبب بعد الموقع عن الجانب النيبالي. لذلك، كان المتسلقون يعتمدون على الحيوانات لحمل الأمتعة. كما ساعدت الطائرات في منطقة وادي كومبو على تسهيل النقل إلى المناطق المجاورة لجبل إيفرست. وفيما يلي أبرز المتسلقين:

  • يُعتبر النيوزيلندي أدموند بيرسيفال هيلاري والنيبالي تينسينغ نورغاي أول من تسلقا الجبل ووصلا إلى قمته في التاسع والعشرين من مايو عام 1953م.
  • تعتبر جونكو تابي، وهي يابانية الأصل، أول فتاة تصل إلى قمة إيفرست في السادس عشر من مايو عام 1975م.
  • نجح رينهولد ميسنر وبيتر هابيلر في تسلق القمة دون استخدام عبوات أكسجين في الثامن من مايو عام 1978م، فيما عاد ميسنر في العشرين من أغسطس عام 1980م ليصبح أول من تسلق إيفرست بمفرده دون أكسجين.
  • تمكن هانز كاميرلاندر من صعود الجانب الشمالي من الجبل في الرابع والعشرين من مايو عام 1966م، وحقق ذلك خلال 16 ساعة و45 دقيقة، مسجلاً رقمًا قياسيًا.
  • استطاع بابو تشيري شيربا البقاء على قمة الجبل دون أكسجين لمدة 21 ساعة، في مايو من عام 1999م.
  • كان إيرك وينمير أول أعمى يصل إلى القمة في الخامس والعشرين من مايو عام 2001م.
  • تمكن بيمبا دورجي، النيبالي الأصل، من تسلق القمة خلال 8 ساعات و10 دقائق في الحادي والعشرين من مايو عام 2004م.
  • نجحت لاكبا شيربا في تسلق جبل إيفرست في الثاني من يونيو عام 2005م، وهي من أصول نيبالية.
  • تكللت محاولة ابي شيربا الحادية والعشرون بالنجاح في الحادي عشر من مايو عام 2011م.
  • نجح الأردني مصطفى خليفة في تسلق الجبل عام 2008، ليكون أول أردني يحقق ذلك، وهو واحد من 13 شخصًا في العالم تمكنوا من تسلق القمم السبعة الأعلى وزيارة القطبين.