هرم خوفو الأكبر
بدأ الفرعون خوفو بناء مشروعه الأول لهرم الجيزة حوالي 2550 سنة قبل الميلاد، ويُعتبر هرم خوفو الأكبر من بين الأهرامات في الجيزة، حيث يرتفع حوالي 147 متراً فوق الهضبة ويتكون من حوالي 2.3 مليون قطعة حجرية.
يُعتبر هرم الجيزة الأكبر رمزًا بارزًا لمصر، وهو بقايا عجائب العالم السبع القديمة الوحيدة المتبقية. كان يمثل في فترته أطول مبنى بُنِيَ بشكل بشري على وجه الأرض، واستمر هذا الرقم القياسي لأكثر من 3000 عام. وقد تم اكتشاف الهرم لأول مرة باستخدام أساليب حديثة وتحليلات علمية في عام 1880م على يد عالم الآثار البريطاني ويليام بيتري (بالإنجليزية: William Petrie)، الذي أسس معايير جديدة للعمل الأثري في مصر بشكل عام وجيزة بشكل خاص.
كيفية بناء هرم خوفو الأكبر
رغم أن الطريقة المثلى لبناء الأهرامات لم تُحل بالكامل، إلا أن الفرضية الأقرب لذلك تشير إلى أن المصريين استخدموا جسراً مائلاً تم بناؤه من الطوب والتراب والرمال. كان هذا الجسر يزيد ارتفاعه وطوله بالتوازي مع ارتفاع الهرم، حيث نُقِلَت الكتل الحجرية عبره باستخدام الزلاجات والبكرات والرافعات.
وفقًا للمؤرخ اليوناني القديم هيرودوت، استغرق بناء الهرم الأكبر نحو 20 عامًا، واحتاج إلى 100 ألف عامل، معظمهم من المزارعين الذين اضطروا للعمل في تشييد الأهرامات في أوقات عدم قدرتهم على الزراعة بسبب فيضانات نهر النيل. ومع ذلك، بحلول أواخر القرن العشرين، اكتشف علماء الآثار أدلة تؤكد أن حوالي 20 ألف عامل فقط كانوا متواجدين بشكل دائم لبناء الأهرامات وليس بشكل موسمي.
اكتشاف أهرامات الجيزة
لم تساهم الأهرامات فقط في بناء مصر القديمة، بل والاحتفاظ بمعالمها ومعالمها من خلال الآتي:
- تظهر الرسوم الفنية الموجودة على المقابر صور المزارعين القدماء الذين يعملون في حقولهم، ويرعون الماشية، ويصيدون الأسماك، ويعتنون بالدواجن، بالإضافة إلى توضيح الطقوس الدينية الخاصة بهم وكيفية إجراء مراسم الدفن.
- تساعد النقوش والنصوص في دراسة اللغة المصرية القديمة؛ حيث يمكن العثور على أي موضوع يتعلق بالحضارة الفرعونية على جدران المقابر في الجيزة.
- يرأس دير مانويليان (بالإنجليزية: Der Manuelian) مشروع أرشيف الجيزة، الذي يحتوي على مجموعة ضخمة من الصور والخطط والرسومات والمخطوطات والسجلات، مما يسهل على الباحثين الوصول إلى هذه الموارد القيمة والتعرف عليها.
- تساهم السجلات القديمة في الحفاظ على اللوحات أو النقوش التي تلاشت، والقطع الأثرية التي فقدت أو دُمرت.