أعمال تزيد من الحسنات والأجر المبارك

التوبة

التوبة هي العودة إلى الله سبحانه وتعالى مع الإقلاع عن الذنوب والشعور بالندم عليها. ومن يتب ويرجع عن خطاياه، فقد أعد الله له أجرًا مضاعفًا، حيث يمنح توبته حسنات مقابل السيئات التي ارتكبها. يقول الله تعالى: (إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ). في هذا وعدٌ للمذنبين بتحقيق الأجر الكبير مقابل ترك الذنب.

إمهال المدين

لقد زاد الله تعالى الأجر والثواب لمن يتحلى بالصبر تجاه المدين المعسر، ولا يستعجل في استرداد دينه. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَن أنظَرَ مُعسِرًا، فله بكُلِّ يَومٍ مِثلَيهِ صَدَقةٌ، قال له: بكُلِّ يَومٍ صَدَقةٌ قَبلَ أنْ يَحِلَّ الدَّينُ، فإذا حلَّ الدَّينُ فأنْظَرَهُ، فله بكُلِّ يَومٍ مِثلَيهِ صَدَقةٌ). وقد مضاعف الله له الأجر والثواب إلى الضِعف بعد حلول أجل الدين، وذلك لأنه ساعد المحتاج وصبر على دينه.

السنة الحسنة

إذا كان شخص ما سببًا في إظهار أعمال الخير في المجتمع الإسلامي، مثل أعمال البر والتراحم، وتبعه الناس، فإن له أجره وأجر من اتبعه. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَن سَنَّ في الإسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَعُمِلَ بهَا بَعْدَهُ، كُتِبَ له مِثْلُ أَجْرِ مَن عَمِلَ بهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِن أُجُورِهِمْ شيءٌ). والسنة الحسنة تعني تطبيق ما أمر الله به ونبيه، ليقتدي الناس به.

أعمال تزيد من أجر صاحبها حتى بعد وفاته

ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن هناك بعض الأعمال الخيرية التي يستمر ثوابها حتى بعد وفاة الإنسان، منها قوله: (سبعٌ يجري للعبدِ أجرُهنَّ وهو في قبرِه بعد موتِه: من علَّم علمًا، أو كرى نهرًا، أو حفر بئرًا، أو غرس نخلًا، أو بنَى مسجدًا، أو ورَّثَ مصحفًا، أو ترك ولدًا يستغفرُ له بعد موتِه).

تمني الكثرة من المال لإنفاقه في الخير

في السنة النبوية، ورد أنه إذا تمنا أحد أن يمتلك ثروة كبيرة مثل الأغنياء لينفقها في أبواب الخير، فإن له مثل أجورهم حتى وإن لم يمتلك المال. ويعود ذلك إلى حسن نواياه. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (وعبدٍ رزقَهُ اللَّهُ علمًا ولم يُرزقْهُ مالًا فَهوَ صادقُ النِّيَّةِ يقولُ لو أنَّ لي مالًا لعملتُ بعملِ فلانٍ فَهوَ بنيَّتِهِ فأجرُهما سواءٌ).