الأعمال المستحبّة في شهر رجب
يُعتبر شهر رجب من الأشهر الحرم، ويفصله عن شهر رمضان شهر شعبان فقط. ويتضمن هذا الشهر العديد من الأعمال المستحبّة، منها:
- أداء العمرة: يُستحب أداء العمرة في شهر رجب، وفقًا لما ورد عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وابن عمر، وكذلك ما قامت به عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-.
- الصيام: يُستحب الصيام بشكل عام في الأشهر الحرم، دون تخصيص أحدها عن الآخر.
- القيام بأعمال الخير في أي وقت، حيث يُعتبر فعل الخير مستحبًا في جميع الظروف.
الأعمال غير المستحبّة في شهر رجب
أشار العلماء في كتبهم إلى أن هناك مجموعة من الأعمال البدعية والمستحدثة التي تم تداولها بين الناس على أنها مستحبّة في شهر رجب، إلا أن هذه الأعمال تفتقر إلى أصل واضح في السنة النبويّة. منها:
- صلاة الرغائب: تُقام صلاة الرغائب في الخميس الأول من شهر رجب، وتكون في الفترة ما بين المغرب والعشاء، وعدد ركعاتها اثنتي عشرة ركعة، وهي تُعتبر بدعة، ولا يوجد لها أصل في الدين.
- صلاة ليلة المعراج: تُحيي بعض المجموعات ليلة الإسراء والمعراج في السابع والعشرين من رجب من خلال صلوات محددة، وهذا يعد إحداثًا لا يستند إلى أي دليل شرعي.
- تخصيص أيام معينة للصيام أو ما يُسمى بـ “العمرة الرجبية”: حيث لا يُوجد دليل يُثبِت صحة هذا التخصيص، إذ يُستحب الصيام وأداء العمرة في أي وقت.
- التهنئة بدخول شهر رجب والمبالغة في ذلك: مثل قول البعض “اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان”، وقد أشار العلماء إلى ضعف هذا الحديث، واستنكار بعضهم له.
- إفراد شهر رجب بالصيام: أكّد العلماء على كراهية تخصيص شهر رجب بالصيام أو صيامه بكامله.
أحداثٌ إسلاميّةٌ وقعت في شهر رجب
تَميز شهر رجب بعدد من الأحداث الإسلامية المهمة، نذكر أبرزها فيما يلي:
- غزوة تبوك إلى الروم في السنة التاسعة للهجرة: وهي كانت آخر غزوة قادها الرسول -صلى الله عليه وسلم- قبل وفاته.
- الهجرة الأولى للمسلمين إلى الحبشة في السنة الخامسة للبعثة: حيث هاجر المسلمون للبحث عن الأمان والحماية تحت حكم الملك النجاشي.
- وفاة النجاشي ملك الحبشة في السنة التاسعة للهجرة.
- حدثت حادثة الإسراء والمعراج في السنة العاشرة للبعثة، وفيما يتعلق بالتاريخ الدقيق، اختلف العلماء في تحديده، لكن اختار العلامة المنصور صاحب الرحيق المختوم للمباركفوري أنها وقعت في شهر رجب.
- فتح المسلمين لدمشق في السنة الرابعة عشرة للهجرة، وكان على يد أبي عبيدة بن الجراح وخالد بن الوليد -رضي الله عنهما-.
- انتصار المسلمين في معركة الزلاقة بالأندلس في السنة 479هـ، وقاد المعركة يوسف بن تاشفين المرابطي.
- هزيمة الصليبيين ودخول المسلمين بيت المقدس بقيادة صلاح الدين الأيوبي في السنة 583هـ.