أفضل أشكال الصدقة التي يمكن تقديمها للمريض

أفضل الصدقات للمريض

كان النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- يقدم الرعاية لأصحابه بطرق متعددة، من بينها الصدقة عليهم. وقد أُقيمت مشروعية تقديم الصدقة عن المرضى بنية الشفاء بإذن الله. وقد ذكر العلماء عدة أشكال من الصدقات المستحبة عن المرضى، وكل هذه الصدقات لها فضل كبير وقبول عند الله بإذنه، ومن أبرز الأصناف التي تُعتبر صدقات صالحة بنية شفاء المريض:

  • الذبح طلباً للشفاء من الله.
  • التصدق بالمال بشكل عام.
  • إطعام الطعام وتوفير الماء للآخرين.
  • مساعدة المحتاجين بوجه عام؛ مثل إغاثة الملهوف.
  • عونة الأرامل والمرضى والفقراء.
  • التصدق بالملابس.

تفاضل الصدقات

كثر التساؤل حول الفروق بين أنواع الصدقات، وقد أوضح العلماء أنّ أفضل الصدقات هي ما كانت خالصة لوجه الله -عز وجل- دون أي رياء أو رغبة في الشهرة. وتعتمد أفضلية الصدق على عدة عوامل، منها:

  • حالة المتصدق؛ حيث تعتبر صدقة الفقير المحتاج أفضل من صدقة الغني، وصدقة الشخص الصحيح أفضل من صدقة المريض الذي يقترب من الموت.
  • الظروف الخاصة بالشخص الذي تُعطى له الصدقة؛ فإذا كان المتلقي من ذوي القربى، فإن ذلك يزيد من فضل الصدقة مقارنة مع إعطائها للغرباء، وإن كان القريب بحاجة أكثر، فهذا يُعتبر أفضل.
  • نوع الصدقة نفسها؛ حيث يوجد أنواع من الصدقات تعتبر أفضل من غيرها مثل تعليم العلم أو إطعام الطعام أو إرواء العطشى، فإنها تكتسب ميزة أكبر مقارنة ببقية أوجه البذل والعطاء.

الدعاء من أجل الشفاء

ينبغي لمن يُعاني من مرض ويريد العلاج أن يقترن دعاؤه مع الصدقة طلباً للشفاء، حيث أن الله -سبحانه وتعالى- سميعٌ مجيب للدعاء، وهو القادر على رفع البلاء والمرض. وقد شفى الله -عز وجل- نبيه أيوب -عليه الصلاة والسلام- من مرضه بعد أن لجأ إليه بالدعاء والتضرع. ومن المهم الإشارة إلى أن الدعاء للمريض يُعتبر من الأمور المستحبة وليس الواجبة، وذلك وفقاً لنصوص الشريعة.