أفضل أفلام محمود عبد العزيز

بالحديث عن أفضل أفلام محمود عبد العزيز نجد أن له العديد من الأعمال السينمائية الرائعة، من الناحية الفنية والجماهيرية، التي استطاع من خلالها كتابة اسمه في تاريخ السينما، من خلال موقع سوبر بابا نتناول أشهر أعمال الفنان محمود عبد العزيز.

أفضل أفلام محمود عبد العزيز

منذ بداية فترة السبعينيات ظهرت موهبة الفنان محمود عبد العزيز في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، واستطاع منذ اللحظات الأولى أن يجذب أنظار الجمهور والنقاد نتيجة تعبيراته الصادقة وحضوره الواضح، ثم تتوالى الأدوار ليصبح من أهم الفنانين في السينما العربية عامةً.

اقرأ أيضًا: أفلام مصرية 2022 الجديدة كوميدي

1- الكيت كات

يعتبر فيلم الكيت كات من أفضل وأهم أفلام محمود عبد العزيز، واستطاع هذا الفيلم تحقيق النجاح الباهر على المستوى النقدي والجماهيري، كما أن الفنان محمود عبد العزيز أظهر براعة منقطعة النظير في أداء شخصية الشيخ حسني، وقصة وإخراج داوود عبد السيد كان يجمع بين الدراما الواقعية والكوميديا السوداء.

تم إنتاج هذا الفيلم عام 1991، من بطولة محمود عبد العزيز وشريف منير ونجاح الموجي، واستطاعت جميع العناصر الفنية المتكاملة أن ترتقي بالفيلم؛ لكي يحتل المرتبة الرابعة والعشرون في قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.
تدور الأحداث حول شخصية الشيخ حسني الذي يعاني من فقدان البصر، ويتأقلم مع واقعه من خلال إدمان مادة مُخدرة وهي الحشيش، ويحاول دائمًا البحث عن مفهوم الحياة.
كما يبين الفيلم علاقته المُعقدة مع ابنه الذي لا يرضى بحال والده ولا يرضى بالعيش في هذا الحي الشعبي الفقير وله طموح أكبر بكثير، كما أن الابن يخجل كثيرًا من تصرفات الوالد وتقع بينهم العديد من الخلافات.
يبين الفيلم الصراع بين الأجيال والتغيرات التي طرأت على المجتمع المصري، فهو بمثابة رصد لتلك الفترة من تاريخ مصر والتي شهد تقلبات اجتماعية متعددة.
من أقوى مشاهد الفيلم عندما اكتشف الابن أن والده قد تنازل عن منزله من أجل المخدرات؛ لتأمين حصة دائمة من الحشيش بشكل يومي، لتظهر تعبيرات الندم والخجل على وجه الشيخ حسني والتي جسدها ببراعة الفنان محمود عبد العزيز.
يبين الفيلم حالة الفشل والخيبة التي يمر بها المواطن الفقير وعجزه عن تأمين أبسط المتطلبات من خلال شخصية الشيخ حسني، حيث فشل الأب في تعليم ابنه وفي أن يكون منشداً دينيًا، مما آل به إلى الجلوس مع الحشاشين من أصدقائه والعزف على العود.
الفيلم يعتبر أيقونة المصرية الواقعية حيث حرص الفنان داوود عبد السيد على تجسيد الفقر دون السخرية من الفقراء لأنه ينتمي إليه، إلى جانب أنه لا مانع عنده من تعرية أخطائهم.
تمكن طاقم التمثيل وعلى رأسهم العظيم الراحل محمود عبد العزيز من التعبير عن المشاعر الإنسانية المتباينة من خلال الأنشطة اليومية، والتنقل ما بين الكوميديا والدراما ببراعة فائقة.

2- فيلم الكيف

من منا لم يشاهد فيلم الكيف؟ وينجذب إلى تلك القصة المشوقة والشخصيات العبثية التي لا يمكن نسيانها خاصةً شخصية مزجنجي التي قدمها الراحل محمود عبد العزيز واللغة الغريبة التي يستخدمها طوال الوقت، كما أن الفيلم يعد من أفضل أفلام محمود عبد العزيز بل من أفضل أفلام السينما المصرية.

هو فيلم اجتماعي في إطار كوميدي تم إنتاجه سنة 1985 ويعد من أفضل أفلام محمود عبد العزيز، كما شاركه البطولة الفنان القدير يحيى الفخراني، والفنانة نورا إلى جانب الأداء الاستثنائي من الفنان الكبير الراحل جميل راتب.
الفيلم من إبداع الثلاثي الذي يتألف من السيناريست محمود أبو زيد والمخرج علي عبد الخالق والنجم محمود عبد العزيز، الذي أثرى السينما المصرية بالعديد من الأعمال الرائعة.
يقدم الفيلم طرحًا مُجددًا حول المخدرات بأنواعها ليست المواد المخدرة للبدن فقط، بل وللعقل والوعي من تناول ظاهرة الفن الهابط الذي لا يقل سمية عن سمية المخدرات.
يقوم الفنان محمود عبد العزيز بدور جمال الشهير بمزجنجي صاحب الصوت الأجش، الذي يريد الربح السريع من خلال الإتجار بالمخدرات، ولا يكتفي بذلك فقط بل يريد أن يخدر المجتمع بالأغاني الهابطة التي يحرص على تقديمها.
تتصاعد الأحداث عندما يستدرج شقيقه الكيميائي صلاح؛ ليقوم بتركيب خليط من المواد الكيميائية غير المخدرة وبيعها كنوع من المخدرات المغشوشة.
يتقاطع طريق الأخوين مع تاجر المخدرات سليم البهظ فيعجب بالتركيبة ويجد إنها طريقة سهلة للربح؛ ليتورط معه جمال وصلاح ويدفعوا ثم سلوكهم الإجرامي.
على الرغم من مأساوية القصة استطاع المخرج أن يقدمها في إطار كوميدي ساخر، من هذا المجتمع المُحاط بجميع أنواع المخدرات من كل جهة.
جسد الفنان محمود عبد العزيز دور المطرب الشعبي بطريقة مختلفة، كما استطاع التفرد بلهجة خاصة تُعبر عن عبثية المجتمع الذي يتهرب من الواقع بشتى الطرق.
ليصبح الفيلم أيقونة تجارة المخدرات في السينما ويتحول بعد ذلك إلى عمل تلفزيوني، لكنه لم يستطع مواكبة الفيلم من الناحية الفنية أو الترويجية.

3- إبراهيم الأبيض

من أفضل أفلام محمود عبد العزيز فيلم الدراما والحركة إبراهيم الأبيض، والذي تم إنتاجه سنة 2009 من إخراج المتميز مروان حامد وتأليف الكاتب والممثل عباس أبو الحسن، تميز الفيلم بالواقعية الشديدة والبراعة في تجسيد الشخصيات العشوائية والمشاهد الحركية الصعبة التي يقوم عليها الفيلم.

شارك الفنان محمود عبد العزيز بطولة هذا الفيلم كوكبة من أفضل النجوم في مصر في هذا الوقت مثل أحمد السقا وعمرو واكد والنجمة هند صبري.
تدور الأحداث حول شخصية إبراهيم الشهير بالأبيض، وهو موزع أفيون وبلطجي شهير في عشوائيات منطقة مصر القديمة.
وقع منذ نعومة أظفاره في حب جارته التي تدعى حورية في حين أن إمبراطور تجارة المخدرات في المنطقة يشاركه حبها، وتعتبر هذه الفتاة نقطة ضعف هذا الطاغية عبد الملك زرزور الذي قدمه ببراعة الفنان محمود عبد العزيز.
على الرغم من أن شخصية عبد الملك زرزور ليست الشخصية الرئيسية في الفيلم، إلا أنه استطاع بخبرته وحنكته المعهودة تناول الشخصية لتكون أبرز شخصيات الفيلم.
استطاع الفنان محمود عبد العزيز أن يعبر عن تعقيدات هذه الشخصية المركبة ما بين الشر المطلق والضعف أمام الفتاة التي يحبها.
كانت ذروة الإبداع التمثيلي في مشهد النهاية عندما قام بقتلها بيديه ليتخلص من هذا الحب الملعون رغم أنه لن يستطيع الحياة بدونها.
لاقى الدور نجاحًا كبيرًا على مستوى النقاد والجماهير ليصبح أيقونة في تلك المساحة من الأدوار عبر تاريخ السينما المصرية.

اقرأ أيضًا: أفلام رعب منازل مسكونة

4- الدنيا على جناح يمامة

الكثير من المشاهدين يعتبرون هذا الفيلم من أفضل أفلام محمود عبد العزيز، لأنه يتميز بالمغامرات والمشاهد الساخرة، وقد تم إنتاجه عام 1989، وتميز هذا الفيلم بواقعية المخضرم عاطف الطيب وجودة النص التي تعودنا عليها من الكاتب وحيد حامد، كما تميز بالأداء الراقي من الفنان يوسف شعبان والفنانة ميرفت أمين.

يتمحور الفيلم حول سائق سيارة التاكسي رضا والذي يجسده محمود عبد العزيز، حيث تقابله سيدة غنية وتتفق معه على معاونتها في تهريب شخص اسمه حسن من مصحة عقلية.
قصت عليه قصة حبيبها حسن الذي دخل المصحة بسبب اتهامه بالغش وسرقة مواد بناء إحدى العمائر والتي تعرضت بعد ذلك للانهيار، كما قالت إن المقاول هو المتسبب في هذه الجريمة، وليس المهندس الذي تريد تهريبه من المصحة.
يتعاطف السائق رضا معها بحسن نية ويقرر مساعدتها بشهامة المواطن المصري المعروفة، ليدخل بعد ذلك في مغامرة طويلة ويتورط في العديد من المفارقات الطريفة والمطاردات الصعبة من الشرطة أو من أهل السيدة الذين يطمعون في ثروتها.
يعتبر هذا الدور مختلفًا عن الكثير من الأدوار التي جسدها الفنان محمود عبد العزيز، حيث تمكن من تجسيد الشخصية بطريقة كوميدية رغم الحزن والضغط الاجتماعي الذي تعاني منه.

5- إعدام ميت

من أفضل أفلام محمود عبد العزيز فيلم إعدام ميت الفيلم الوطني الذي جسد فيه شخصيتين متباينتين من حيث الجانب الأخلاقي والوطني، واستطاع التعبير بشكل مُنفصل تمامًا عن انفعالات كل شخصية ببراعة منقطعة النظير، على الرغم من تطابق الشكل، إلا أن المشاهد يشعر لوهلة بأنهم شخصيتين متباعدتين.

يعد هذا الفيلم من أفلام الجاسوسية التي لاقت إشادة كبيرة من النقاد ونجاحًا باهرًا من الجماهير عند عرضه في السينما، حيث استطاع المؤلف إبراهيم مسعود أن يقدم قصة جاسوسية مشوقة لا تخلو من القيمة الفنية والمشاعر الوطنية الواقعية دون الإغراق في الشاعرية.
جسد المخرج القدير علي عبد الخالق التباين بين الشخصيتين من حيث التقديم وعرض جوانب كل شخصية بطريقة سلسة وواقعية، كما أن الفيلم اتسم بالجدية والرسمية في كثير من مشاهده التي لا تخلو من خفة ظل محمود عبد العزيز المعهودة.
ما ساعد في نجاح الفيلم ليصبح أيقونة الأفلام الجاسوسية في السينما المصرية هو الأداء الاستثنائي من جميع الممثلين الكبار مثل القدير فريد شوقي، والنجم يحيى الفخراني.
تدور الأحداث فترة ما قبل حرب 1973، وتتناول الصراع الأزلي بين المخابرات المصرية وأجهزة استخبارات الكيان الصهيوني، حيث يتم الحكم بالإعدام على أحد عملاء الموساد وهو منصور والذي يجسده الفنان محمود عبد العزيز.
لكن يقرر رئيس المخابرات المصرية إعطاءه الفرصة الأخيرة للتكفير عن جريمة الخيانة المشينة، ولكي يستفيد من المعلومات التي يعرفها والثقة التي اكتسبها عند الموساد.
يتم استخدام منصور في الإعداد لعملية كبيرة وتجهيز الضابط الوطني عز الدين في انتحال شخصية منصور، ذلك بسبب الشبه الكبير بينهما، ويتم زرع منصور المُزيف في إسرائيل مرة أخرى؛ لجلب المعلومات للاستخبارات المصرية وكشف أسرار مفاعل ديمونة.
بالفعل ينجح الضابط عز الدين في تقمص شخصية منصور، لكن قرب النهاية ينكشف سره بسبب بعض الأمور الشخصية في حياة منصور التي لم يكشفها للاستخبارات فيقوم عميل الموساد أبو جودة باكتشاف الخدعة.
توافق المخابرات المصرية على تبادل الأسرى للحفاظ على حياة الضابط عز الدين، إلا أن الأب البدوي المصري الأصيل لا يقبل خيانة ولده منصور ويقوم بتطهيره من عار الخيانة بالقتل.

جوائز الفنان محمود عبد العزيز في السينما

أفضل أفلام محمود عبد العزيز حصلت على العديد من الجوائز المستحقة، كما شاركت في العديد من المهرجانات المحلية والعالمية، والذي جعل له الجدارة بسبب الإحساس والتقمص والخبرة الكبيرة التي اكتسبها من العمل مع العديد من المخرجين.

الجائزة	العمل	المهرجان
أفضل ممثل	الكيت كات	مهرجان دمشق السينمائي الدولي ومهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي.
أفضل ممثل	القبطان	مهرجان دمشق السينمائي الدولي
أفضل ممثل	الساحر	مهرجان دمشق السينمائي الدولي
أفضل ممثل	سوق المتعة	مهرجان القاهرة السينمائي

تعتبر أفضل أفلام محمود عبد العزيز هي الأفلام التي جسد فيها شخصيات درامية وإنسانية، كما أنه استطاع الموازنة بين القيمة الفنية والتجارية في شباك التذكر ليصبح بذلك أحد علامات السينما المصرية.