قال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنوا وَتَطْمَئِن قلوبهم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِن الْقلوب}، في هذا المقال على معدّة مقال maqall.net نتناول أفضل الأذكار التي يحبها الله.
أبرز الأذكار التي يفضلها الله
يتعلق معنى الذكر بارتباط العبد بذكر الله تبارك وتعالى من خلال الكلمات المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية، والتي تعكس تعظيم وتقديس وتوحيد الله سبحانه وتعالى. ومن ضمن الأذكار التي يحبها الله، نجد ما يلي:
أولا
- عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنه – قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: (أفضل الذكر لا إله إلا الله).
- حيث يُمثل هذا الذكر اعترافًا من العبد بعدم وجود إله سوى الله.
- كما أنه يُعد حصنًا للعبد ضد الشياطين، ويضاعف الحسنات، وله فضل عظيم يساوي تحرير رقبة.
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ على اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ: سبحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، سبحانَ اللَّهِ العَظِيمِ)، وهذا الذكر يعبّر عن حمد الله على نعمه العديدة ويمدح صفاته العليا.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألَا أدلكَ على كلمةٍ مِن تحتِ العرشِ، مِن كنزِ الجنةِ؟ تقول: لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ، فيقول الله: أسلم عبدي واستسلم).
- وذلك يعني أن العبد يُظهر تبرؤه من قوته ويُفوض كل الفضل إلى الله.
- فلا يقدِم العبد على القيام بأعمال الطاعات أو ترك المحرّمات إلا بفضل الله وقوته.
- ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قال لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قديرٌ، في يومٍ مائةَ مرةٍ، كانتْ له عدلَ عشرِ رقابٍ، وكتبتْ له مائة حسنَةٍ، ومُحيتْ عنه مائة سيئةٍ، وكانَتْ له حرزًا من الشيطانِ يومَه تلك حتى يُصبحَ، ولم يأتِ أحدٌ بما هو أفضلَ مما جاءَ به إلا أحدٌ عملَ عملًا أكثرَ مِن ذلك).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لأَنْ أَقولَ سبحانَ اللهِ، والحمد لله، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه، والله أَكْبَر، أَحَبّ إِلَيّ مما طَلَعَتْ عليه الشمس).
ثانيا
- سأل أبي بن كعب – رضي الله عنه – الرسول – صلى الله عليه وسلم – ذات يوم: (يا رسولَ اللهِ، إنني أكثِر الصلاةَ عليك، فكم أجعل لكَ من صلاتي؟ فقال:
- ما شئتَ، قال: قلت: الربعَ؟ قال: ما شئتَ، فإن زدتَّ فهو خيرٌ لكَ، قلت: النصفَ، قال: ما شئتَ، فإن زدتَّ فهو خيرٌ لكَ، قال:
- قلت: فالثلثينِ، قال: ما شئتَ، فإن زدتَّ فهو خيرٌ لكَ، قلت: أجعل لكَ صلاتي كلَّها؟ قال: إذًا يُكفى همه ويغفر لك ذنبكَ).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- (أيَعجِز أحدكم أن يَكسَبَ كلَّ يومٍ ألفَ حسنةٍ؟ فقال رجلٌ مِن جلسائِهِ: كيف يَكسَب أحدنا ألفَ حسنةٍ؟ قال: يسبِّح مائةَ تسبيحةٍ؛ تُكتب له ألفَ حسنةٍ، أو تحط عنه ألفَ خطيئةٍ).
- روي عن جويرية رضي الله عنها أنها قالت:
- (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّه عليه وَسَلَّمَ خرجَ مِن عِندِهَا بُكرةً حين صلى الفجر، وهي في مَسْجِدِها، ثم رجَعَ بَعْدَ أن أَضْحَى، وهي جَالِسَة، فقالَ:
- ما زلتِ على الحالِ التي فارَقْتكِ عليها؟ قالت: نعم، قالَ النبي صَلَّى اللَّه عليه وَسَلَّمَ: لقد قلتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ.
- لو وُزِنَتْ بما قلْتِ منْذُ اليومِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سبحانَ اللهِ وبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (واللَّهِ إنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وأَتوبُ إلَيْهِ في اليَوْمِ أَكثرَ مِن سَبْعِينَ مَرَّةً).
- وفي رواية أخرى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّه ليغان على قَلبي، وإنِّي لأستغفِرُ اللَّهَ في كلِّ يومٍ مائةَ مَرَّةٍ).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن قال: سبحانَ اللهِ وبِحَمْدِهِ، في يَوْمٍ مِئةَ مَرَّةٍ، حطَّتْ خطاياه، وإنْ كانتْ مِثلَ زَبَدِ البَحرِ).
- وأيضًا قال النبي لأبي ذر إن ذكر سبحان الله وبحمده من أحب الأذكار إلى الله عز وجل.
أذكار يُحبها الله
توجد العديد من الأذكار التي يُردِّدها العبد للتقرب إلى الله تبارك وتعالى. في هذه الفقرة، نستعرض أفضل الأذكار التي يُحبها الله، وهي كما يلي:
- “اللّهـمَّ أَنْتَ رَبِّي، لا إلهَ إلاّ أَنْتَ، خَلَقْتَنـي وأنا عَبدُكَ، وأنا علـى عَهـدِكَ ووَعْدِكَ ما استَطَعْـت.
- أَعُوذُ بِكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَـيَّ، وَأَبُوءُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لي، فَإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلا أَنْتَ.”
- ويسمّى هذا الذكر بــ “سيد الاستغفار”، وهو من أفضَل الأذكار التي يُحبّها الله.
- “اللهمَّ إني أعوذ بكَ مِن الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبخْلِ والجبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجَالِ”.
- “رَضيـتُ بِاللهِ رَبًّا وَبالإسْلامِ دِينًا، وَبمحمدٍ صَلَّ الله عليه وسلَّم نبيًّا”.
- “اللهمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو، فلا تَكِلْني إلى نَفْسي طَرْفَةَ عَيْنٍ، أَصْلِحْ لي شَأْني كُلَّه، لا إلهَ إلا أَنتَ”.
- “لا إلَهَ إلا اللَّه العَظِيم الحَلِيم، لا إلَهَ إلا اللَّه رَبُّ السَمَاواتِ والأَرْضِ، ورَبُّ العَرشِ العَظِيمِ”.
- “اللهمَ مالكَ المَلْكِ، تؤتي المَلْكَ مَن تَشاء، وتَنزِع المَلْكَ مِمّن تَشاء، وتعِزّ مَن تَشاء.
- وتُذِلُّ مَن تَشاء، بيدِكَ الخير، إنك على كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ، رحمنَ الدُّنْيا والآخِرةِ ورَحِيمُهُمَا، تُعطيهُمَا مَن تَشاء.
- وتمنَعُ منهما مَن تَشاء، ارحمْني رحمةً تُغْنيني بها عن رحمةِ مَن سِواكَ”.
- “اللهمَّ إني أسْألك بأنَّ لكَ الحَمدَ، لا إلهَ إلا أَنتَ، المنان، بَدِيع السمواتِ والأرضِ، ذا الجَلاَلِ والإكرامِ.
- يا حي يا قَيّوم، إني أسألك خَيْرَ الدُنيا ونعيمَ الآخِرة”.
- “اللهمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبعِ، ورَبَّ العَرشِ العَظِيمِ، رَبُّنَا ورَبُّ كُلّ شَيءٍ، أنتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شَيءٌ.
- وأنتَ الباطنُ فليسَ دُونَكَ شَيءٌ، منزِلَ التوراةِ والإنجيلِ والفرقانِ، فالقَ الحَبِّ والنَّوى.”
- أعوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شَيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصِيَتِهِ، أنتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شَيءٌ.
- وأنتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شَيءٌ، اقضِ عَنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفَقْر”.
آيات تدعو إلى الذكر
توجد العديد من الآيات القرآنية التي تحث العبد على الاستمرار في الأذكار، كما تُظهر فضلها الجليل. وفيما يلي بعض من هذه الآيات:
- قال الله تعالى: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغَدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ}.
- قال الله تعالى: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ}.
- كما قال الله تعالى: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ}.
- قال الله تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغَدَاءِ وَالْآصَالِ}.
- كما قال الله تعالى: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ}.
- أيضًا قال الله تعالى: {إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ}.
يمكنك الاطلاع على: