أفضل صدقة يُمكن تقديمها عن المتوفى
يُعتبر تقديم الماء كصدقةٍ عن المتوفى واحداً من أفضل أنواع الصدقات التي يمكن للمسلم القيام بها. فقد جاء عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- أنه سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن كيفية تقديم الصدقة لأمه التي توفيت، فأجابه الرسول بقوله: (نعم، فقلت: فأيّ الصدقة أفضل؟ قال: سقْي الماء). يدل ذلك على أن توفير الماء للناس يُعد من أفضل الأعمال الجارية التي يُمكن القيام بها من أجل المتوفى، مثل حفر الآبار في المناطق المحتاجة. إضافةً إلى ذلك، هناك العديد من الأعمال الخيرية الأخرى التي يمكن أن تُهدى للميت، مثل بناء المساجد للمحتاجين.
الحج والعمرة عن المتوفى
تُعتبر فريضة الحج والعمرة عن المتوفى من أفضل الطاعات التي تُعود بالنفع الكبير عليه. حيث يتواجد أقسام مختلفة من الميتين في هذا السياق. فبعضهم قام بأداء فريضة الحج والعمرة في حياته، فإذا قام أحد الأشخاص بأداء الحج أو العمرة نيابةً عنه بعد وفاته، فإن ذلك يُعتبر عمل نافلة له. أما من لم يُسافر لأداء الحج أو العمرة قبل وفاته، فإن تأدية أي من الشعيرتين عنهم تُعتبر بمثابة الوفاء للفريضة. في جميع الأحوال، فإن الفاعل والميت ينالان الأجر من الله تعالى. يجب أن ينوي المسلم عند إحرامه بقوله: “لبيك اللهم عمرةً عن فلان”، ولا يُشترط عليه العودة إلى الميقات إذا كان قد أتم العمرة عن نفسه مسبقاً، إذ يمكنه الإحرام من أماكن مثل التنعيم أو غيرها من مناطق الحل.
الاستغفار للمتوفى
يجوز للمسلم الاستغفار للميت، حيث يُعد ذلك من الأمور التي تُفيد الميت وتنفعه، مما قد يساهم في تخفيف عذابه ومغفرة ذنوبه. وعلى الرغم من عدم وجود دليل يُثبت زيادة حسنات الميت عبر استغفار الأحياء له، إلا أن الاستغفار يفيد بلا شك في تقليل سيئاته، مما يؤدي إلى تكبير حسناته.