توقيت صلاة الوتر
تجدر الإشارة إلى أن وقت صلاة الوتر ينتهي عند طلوع الفجر. وتُقام هذه الصلاة بعد صلاة العشاء، ويُفضّل أداؤها في آخر الليل، حيث إنها صلاة مشهودة. ومن يخشى أن ينام دون أن يؤدي صلاة الوتر، يفضل أن يقوم بها قبل النوم.
تعريف صلاة الوتر
الوتر في اللغة يعني العدد الفردي، أما في الاصطلاح فهو الصلاة التي تؤدى بين صلاة العشاء وطلوع الفجر. وقد سُمّيت بهذه التسمية لأنها تُصلّى بشكل فردي، إما بركعة واحدة أو ثلاث ركعات أو أكثر. أما حكم هذه الصلاة، فقد اختلف الفقهاء في شأنها، حيث يوجد قولان: الأول وهو رأي الجمهور حيث يعتبرونها سنة مؤكدة وليست واجبة. بينما القول الثاني، الذي يُعتبر رأي الإمام أبي حنيفة، يعتبرها واجبة. وإذا فات المسلم صلاة الوتر ولم يستطع أدائها، فيمكنه أن يُصلي ركعة من صلاة الضحى كبديل. لقد نالت هذه الصلاة أهمية خاصة في الإسلام، حيث كان الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- حريصًا عليها، وكان أصحابه -رضي الله عنهم- يتبعون هذه السنة ويقومون بها لإحياء سنة نبيهم.
عدد ركعات صلاة الوتر وكيفية أدائها
يمكن للمصلي أداء صلاة الوتر بركعة واحدة أو بثلاث ركعات. ولها صفتان: الأولى وهي أن يُصلي ركعتين ثم يسلم، بعد ذلك يصلي الركعة الثالثة بمفردها، أو يمكنه أن يؤدي الركعات الثلاث بتشهد واحد. ومن غير المستحب أن تؤدى بتشهدين وسلام واحد، حتى لا تشابه صلاة المغرب. كذلك، يمكن أداء الوتر بخمس ركعات، حيث يجلس للتشهد في الركعة الأخيرة فقط ثم يسلم. كما يمكن أداؤها سبع ركعات، ولها صفتان؛ إما أن يصليها بدون توقف مع التشهد مرة واحدة في النهاية، أو أن يصلي ست ركعات ويجلس للتشهد في السابعة قبل أن يقوم إلى الثامنة، ثم يتشهد في السابعة ويسلم. بالنسبة للوتر بتسع ركعات، فإنه يتشهد مرتين، مرة في الركعة الثامنة ثم يقوم دون سلام، ويقوم بالتشهد في الركعة التاسعة ويسلم بعد ذلك.