أفضل الأوقات لشرب الشاي الأخضر لتحقيق نتائج فعّالة في التخسيس

الشاي الأخضر

يعد الشاي الأخضر من المشروبات عالية الجودة والأكثر تداولاً، حيث استخدم في الطب التقليدي في الصين واليابان لعدة قرون. يتم انتاج هذا الشاي من أوراق نبات الكاميليا الصينية، المُعرف علمياً باسم Camellia sinensis، وهو شجيرة دائمة الخضرة تنمو في المناطق الجبلية. على عكس الشاي الأسود والشاي الصيني (بالإنجليزية: Oolong tea)، يتميز الشاي الأخضر بغناه بمضادات الأكسدة (بالإنجليزية: Antioxidant) نتيجة لطريقة تصنيعه، حيث تتعرض الأوراق الطازجة للبخار الخفيف أو التجفيف عن طريق التسخين، مما يحافظ على جودتها ويمنع تأكسدها.

أفضل وقت لشرب الشاي الأخضر للتخسيس

تختلف كمية الشاي الأخضر التي يتناولها الأفراد وفقاً لاستهلاك الكافيين اليومي وعمليات الأيض الطبيعية، لذا يُعتبر تناول كوبين إلى ثلاثة أكواب من الشاي الأخضر الساخن يومياً كافياً لدعم جهود إنقاص الوزن. ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن تأثير الشاي الأخضر في خسارة الوزن قد يكون ضئيلاً بالمقارنة مع استراتيجيات فقدان الوزن الصحية الأخرى، مثل اتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضروات وممارسة النشاط البدني بانتظام. إذ أظهرت دراسات أن تناول الشاي الأخضر والكافيين، بالتوازي مع المحافظة على النظام الغذائي المعتاد، يمكن أن يؤدي إلى فقدان حوالي 1.315 كيلوغراماً خلال فترة اثني عشر أسبوعاً.

تُعرف عمليات الأيض بأنها الطريقة التي يُحوّل بها الجسم الطعام والشراب إلى طاقة قابلة للاستخدام. يُمكن أن يكون الشاي الأخضر فعالاً في تعزيز فقدان الوزن عن طريق زيادة كفاءة عملية الأيض، حيث يحتوي على الكافيين والكاتيشين (بالإنجليزية: Catechin)، وهو نوع من مركبات الفلافونويد التي تعمل كمضادات أكسدة. قد يساهم هذان المركبان في تسريع عمليات الأيض وزيادة الطاقة المستهلكة من قبل الجسم. ومن المهم أيضاً ذكر أن الشاي الأخضر يحتوي على مركب الإيبيجالوكاتشين جاليت (المعروف اختصاراً بـ EGCG) الذي قد يُعزز من مستوى الأيض عن طريق تثبيط عمل إنزيم يحطّم هرمون النورإبينفرين، مما يؤدي إلى زيادة مستويات هذا الهرمون وتعزيز عمليات تكسير الدهون وإرسالها إلى مجرى الدم لاستخدامها كمصدر للطاقة من قبل الخلايا العضلية.

فوائد الشاي الأخضر

بالإضافة إلى دوره في دعم فقدان الوزن، يتمتع الشاي الأخضر بعدة فوائد صحية أخرى، من بينها:

  • المساعدة في إصلاح الجلد المتضرر: حيث أظهرت دراسات أن البوليفينولات الموجودة في الشاي الأخضر قد تكون فعالة في مقاومة الإشعاع وتحسين إصلاح الجلد بعد التعرض للأشعة فوق البنفسجية، على الرغم من عدم وجود دراسات كافية تثبت فعاليته في البشر.
  • المساهمة في خفض مستوى السكر في الدم: خاصة بالنسبة للأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني، حيث يُمكن أن يقلل من مقاومة الإنسولين، وفقًا لدراسات أظهرت نتائج إيجابية لدى المشاركين الذين تناولوا كميات محددة من الشاي الأخضر يومياً.
  • الوقاية من بعض أنواع السرطان: بفضل مركب الإيبيجالوكاتشين جاليت الذي يساعد في حماية الخلايا السليمة من الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة.
  • دعم صحة القلب: حيث يمتلك خصائص تساعد في خفض مستويات الكوليسترول وضغط الدم.
  • المساعدة في الوقاية من التسمم الغذائي: إذ يمتاز الشاي الأخضر بقدرته على القضاء على البكتيريا.
  • تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام: ويعود ذلك لقدرة الشاي الأخضر على زيادة كثافة العظام بفضل محتواه من الإستروجين النباتي والفلوريد.
  • الحد من خطر السكتة الدماغية: حيث أظهرت الدراسات أن تناول الشاي الأخضر بانتظام يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
  • احتواؤه على مكونات غذائية متعددة: من بينها:
    • الأحماض الأمينية: مثل L-الثيانين، الذي قد يُساعد في تعزيز التركيز وتحسين النشاط العقلي.
    • الكافيين: بمعدل كافٍ لتحفيز الجهاز العصبي بدون التسبب بالقلق.
    • الفلوريد: الذي يُساعد في تعزيز قوة مينا الأسنان.
  • المساعدة على الاسترخاء: بفضل احتوائه على مادة الثيانين التي تُساعد في تقليل التوتر.

القيمة الغذائية للشاي الأخضر

يوضح الجدول أدناه المواد الغذائية الموجودة في كوبٍ من الشاي الأخضر المُخمّر، الذي يعادل 245 ملم:

العنصر الغذائي القيمة الغذائية
السعرات الحرارية 2 سعرة حرارية
الماء 244.83 ملم
البروتين 0.54 غرام
الدهون 0.00 غرام
الكربوهيدرات 0.00 غرام
الألياف 0.00 غرام
السكريات 0.00 غرام
الكافيين 29 مليغرام

أضرار شرب الشاي الأخضر

يمكن أن يؤدي تناول كميات مفرطة من الشاي الأخضر إلى بعض المخاطر الصحية، ومنها:

  • احتوائه على التانين (بالإنجليزية: Tannins) التي قد تؤثر سلباً على امتصاص الحديد، ولذلك يُنصح الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم بتجنب تناوله مفرطاً خلال الوجبات.
  • زيادة تفاقم حالة سَلَس البول بسبب تأثير الكافيين المدّر للبول.
  • ارتفاع ضغط الدم وسرعة ضربات القلب.
  • تفاقم أعراض قرحة المعدة.
  • زيادة مستوى السكر في الدم.
  • تغيير لون الأسنان.
  • الأرق.