أروع الروايات العربية
تحتوي المكتبة العربية على العديد من الروايات الاستثنائية التي تقدم للقارئ مجموعة من التجارب المعرفية. ومن أبرز هذه الروايات ما يلي:
رجال في الشمس
تعتبر رواية “رجال في الشمس” واحدة من أجمل الأعمال الأدبية المقدمة من الأديب الفلسطيني غسان كنفاني، التي صدرت في عام 1963م. تم تحويلها لاحقاً إلى فيلم سينمائي بعنوان “المخدوعون” في عام 1972م. تروي الرواية معاناة ثلاثة رجال من فلسطين المحتلة اختاروا الفرار من وطنهم كسبيل للنجاة، حيث اتفقوا مع مهرب لقطع الحدود بين العراق والكويت.
تم تهريب الرجال عبر خزان سيارة نقل، حيث كانوا يختبئون فيه عند اقترابهم من نقاط التفتيش. كانوا يتناوبون بين الخزان والخروج منه خلال الرحلة الصعبة. وعندما اقتربوا من نقطة التفتيش الأخيرة، استغرق الجندي في استجواب السائق، مما تسبب في نسيان الرجال في الداخل، ليؤدي ذلك إلى اختناقهم وموتهم جميعاً بسبب حرارة الشمس القاسية.
ساق البامبو
أبدع الكاتب سعود السنعوسي في روايته “ساق البامبو”، التي استحقت جائزة البوكر للأدب العربي. تروي الرواية قصة شاب يدعى عيسى الطاروف، وهو ابن لأب كويتي وأم فيليبينية، حيث يصف معاناته في التشتت بين هويتين وثقافتين. وبفضل النجاح الذي حققته الرواية، تحولت إلى مسلسل تلفزيوني عرض في رمضان عام 2016م.
ثلاثية غرناطة
حققت “ثلاثية غرناطة” شهرة واسعة، حيث أبدعت رضوى عاشور في جميع جوانب الرواية الفنية والموضوعية. تتناول الرواية مدينة غرناطة بعد سقوط الحكم الإسلامي في الأندلس واستيلاء الإسبان عليها، وتصوّر رضوى التاريخ بطريقة مؤثرة، مملوءة بالألم والشجن وحنين إلى تلك العصور. كما تتجلى اضطرابات شخصيات الرواية ومعاناتهم مع غرناطة، حيث تعكس المشاعر من ألم وندم وحنين بشكل واضح.
زقاق المدق
تعتبر رواية “زقاق المدق” من الأعمال البارزة للروائي المصري نجيب محفوظ، حيث تتناول الزقاق في أحد أحياء القاهرة، ويصف محفوظ بدقة تفاصيله. تركز الرواية على “حميدة” التي تشعر بالامتعاض من القذارة في الزقاق، تجد خلاصها على يد الشاب عباس الحلو، لكنها سرعان ما تخلت عنه، لتقابل شخصاً من خارج الزقاق يعرض عليها أموالاً طائلة بعد أن تبيع شرفها، مما أدى إلى تغيير اسمها إلى تيتي. وتعيش حميدة مشاعر الندم بعد فوات الأوان.
ذاكرة الجسد
تعد رواية “ذاكرة الجسد” واحدة من أبرز الروايات العربية، من تأليف الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي. تمزج الرواية بين السياسة والرومانسية من خلال قصة الشاب خالد، حيث استخدمت مستغانمي أسلوباً شعرياً غنائياً لتوصل فكرتها. وقد نالت هذه الرواية جائزة نجيب محفوظ عام 1998م، وشُرحت في العديد من المدارس والجامعات.