أفضل القراء من الصحابة
يعتبر أُبيّ بن كعب بن قيس الأنصاري الخزرجي من أبرز القراء في زمن الصحابة، وقد أطلق عليه النبي صلى الله عليه وسلم لقب أبي المنذر، بينما منح عمر بن الخطاب نفس اللقب المعروف بأبي الطفيل. أمه هي صهيلة بنت النجار، وكان رضي الله عنه يتميز بشعره ولحيته البيضاء. يعتبر أُبيّ من أوائل من أسلم، وكان له شرف حضور بيعة العقبة الثانية.
لقد كان أُبيّ رائدًا في قراءة القرآن بين الصحابة، حيث شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بأنه أقرأ الأمة، حيث قال: (وأقرؤُهُمْ لِكتابِ اللهِ أُبَيُّ بنُ كعْبٍ). من بين الصحابة الذين تلقوا القراءة على يديه هم عبد الله بن عباس، وأبو هريرة، وعبد الله بن عياش، وعبد الله بن السائب، وأبو عبد الرحمن السلمي، رضي الله عنهم. وقد كان أُبيّ أول من قام بكتابة الرسائل للنبي عليه السلام عند وصوله إلى المدينة، وكذلك كان أول من كتب في آخر الكتاب.
أفضل القراء من المعاصرين
يُعتبر الشيخ محمود الحصري من أبرز القراء المعاصرين، حيث وُلد في قرية شبرا النملة بمحافظة الغربية في مصر. حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة حيث كان عمره ثماني سنوات، وعُين مقريًا في عدة مساجد، ثم تقدم لامتحان الإذاعة وحقق المركز الأول بين المتقدمين. بعد ذلك، تم تعيينه مفتشًا للمقارئ المصرية، وحقق شهرة واسعة كأحد أشهر قراء القرآن، كما أسس مدرسة متخصصة في أحكام التلاوة. يتميز الحصري بأنه أول من قام بتسجيل القرآن الكريم بالتجويد في الإذاعة المصرية، وامتازت قراءته بالدقة والإتقان، حيث كان يعير اهتمامًا لمخارج الحروف وصفاتها، بالإضافة إلى اتقانه لأحكام الغنّات ومراعاته لمستويات التفخيم والترقيق. كما كان الحصري يمتلك معرفة واسعة في مجالات الحديث والتفسير، وكان بارعًا في القراءات العشر.
من القراء العشر
يعتبر حفص بن سليمان بن المغيرة الكوفي واحدًا من القراء العشر، وقد وُلد في العام 90 هـ. حصل على قراءته عن طريق العرض والتلقي عن عاصم بن أبي النجود الكوفي.