أفضل جوانب شهر رمضان المبارك

شهر رمضان يُعتبر من الشهور العظيمة التي اختارها الله -عز وجل- لتكون مميزة بفضائلها الجليلة التي لا تُوجد في غيرها من شهور السنة الهجرية.

نظرًا لتعدد الفضائل التي يتمتع بها هذا الشهر، يسعى العديد من الناس لاستكشاف جمالياته للاستعداد لاستقباله. تابعونا لتتعرفوا على المزيد من التفاصيل.

أجمل ما في رمضان

يُروى عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- قال: “أتاكم رمضان، شهر مبارك، فرض الله -عز وجل- عليكم صيامه، تُفتح فيه أبواب السماء، وتُغلق فيه أبواب الجحيم، وتُصفد فيه مردة الشياطين، ولله فيه ليلة هي خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم.”

ومن أجمل ما يمتاز به هذا الشهر الكريم نذكر ما يلي:

تواصل الأرحام وزيارة الأقارب

يجب على المسلم أن يحافظ على صلة رحمه وزيارتهم بغض النظر عن الظروف.
يجب ألا يتأثر بخلافات عائلية أو عداوات سابقة.
- حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “ما من ذنب أجدر أن يعجّل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا، مع ما يدّخره له في الآخرة، من قطيعة الرحم، والخيانة، والكذب، وإن أعجل الطاعة ثواباً لصلة الرحم، حتى أن أهل البيت ليكونوا فجرةً، فتُنْمَى أموالهم ويكثر عددهم إذا تواصلوا”.
تزداد الأجر عند صلة الأرحام خلال شهر رمضان، فكم هو جميل اللقاء العائلي في هذا الشهر المبارك.

صلاة التراويح

تُعتبر صلاة التراويح من أبرز شعائر رمضان:

تمنح المسلمين شعورًا بالفرح والسعادة عند أدائها، ولها فضل عظيم حيث تُكفّر ذنوبهم.
تجمع صلاة التراويح بين عبادة الصلاة وقراءة القرآن، ولذلك يستحق من يؤديها أن يُعدّ من الصالحين.
- يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف، حسب له قيام ليلة”.
وبذلك، إذ قام العبد بأداء صلاة التراويح، يُكتب له كأنه قام الليل كله.

قيام ليلة القدر

ليلة القدر تُعتبر من أفضل الليالي، حيث قال الله -عز وجل- في كتابه الكريم: “إن ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر”، وهي تُعدّ رحمة من الله لعباده.
في هذه الليلة تُعتق رقاب من النار وتتبدل أقدار العباد.

الإكثار من قراءة القرآن

جعل الله القرآن نورًا وهداية للمؤمنين، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحرص على قراءة القرآن بكثرة في رمضان.
لذا، من أجمل ما يمكن فعله في رمضان هو الإكثار من قراءة القرآن، بل وإكماله أكثر من مرة خلال الشهر المبارك.
هذا الشهر يحمل من الروحانيات والتحفيز على مغفرة الذنوب، ما يجعل المسلمين يتطلعون إلى استقباله بفرح وبهجة.

من بين أجمل ما في رمضان أيضًا:

أن صيام هذا الشهر لا يحرمنا من الطعام، بل يمكننا تناول ما نشتهي عند الإفطار.
إن صيامنا يُعدّ من أعظم العبادات، حيث قال الله عن الصيام: “إنه لي وأنا أجزي به”.
عندما يدخل رمضان، كان النبي يقول: “إنما هو قراءة القرآن وإطعام الطعام”.
يجعل الصيام العبد يدرك قيمة النعمة في الري والشبع، لأن النعم غالبًا ما تُدرك بفقدانها.
يُعبّر الصيام عن إرادة الفرد وقدرته على التحكم في شهواته.
يسهم الصيام في تخفيف الهموم ويدفع بالفرد إلى الترفع عن الصغائر.

أحاديث نبوية وتفاسير عن رمضان

كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يُكثر من إطعام الفقراء والمحتاجين في شهر رمضان.
في العشر الأواخر من رمضان، كان يقضي وقته في الاعتكاف بالمسجد النبوي الشريف متأملاً ليلة القدر.
كان -صلى الله عليه وسلم- يتبع صيام رمضان بصيام ستة أيام من شوال ليجني الأجر كما لو صام دهرًا كاملاً.
وعلى الرغم من أن النبي كان يُحيي كل شهور السنة بالطعام، إلا أنه كان يضاعف ذلك في رمضان.
- لأن أجر الصدقات في هذا الشهر يكون مضاعفًا، يستفيد المسلم من الفرصة لفعل الخير بكثرة.
من سنن النبي -صلى الله عليه وسلم- تأخير السحور وتعجيل الإفطار، إلى جانب الانغماس في قراءة القرآن بتدبر وخشوع.
ينبغي على المسلم أن يقتدي بما ورد عن النبي الكريم في هذا الشهر وفي باقي الشهور أيضًا.
يجب على المسلم أن يستغل هذا الشهر، لأنه يأتي مرة واحدة في السنة.
وتذكر أن رمضان فرصة لاستئصال السلبيات من نفسك.
اعمل على زراعة كل ما هو جميل بداخلك لتظهر من رمضان بروح نقية.
اصطلح مع نفسك في هذا الشهر، اترك أحزانك وابتسم لنفسك.
استغل هذا الشهر في إعادة ترتيب أفكارك، واجعل أمنياتك نصب عينيك، وادع الله لتحقيقها.
اجعل نيتك دائمة في طاعة الله -عز وجل-، فلا يكون التزامك مقتصرًا على رمضان فقط، بل اجعل ذلك سلوكًا يوميًا.
- واصل الصالحات، وابتعد عن المنكرات.
لأن الله -عز وجل- رحيم، أتاح لمن يعاني من صيامه بسبب عذر شرعي أن يُفطر.
- مثل: المرض، السفر، الحمل، ما يُظهر يسر دين الإسلام.
هدف الصيام هو تمرين النفس على الصبر وإظهار العبودية لله، وليس مجرد الإحساس بالجوع والعطش.