تغذية الطفل
تسعى الأمهات دائماً إلى اكتشاف الطرق المثلى لتغذية أطفالهن الرضّع. بين الرضاعة الطبيعية والصناعية، تكون لكل منهما مزاياها الخاصة، ويتعين على الأم اختيار الطريقة الأنسب وفقاً لظروفها وحسب توصيات الطبيب المختص. في هذا المقال، نستعرض أفضل خيارات الرضاعة المتاحة للأطفال.
أفضل خيارات الرضاعة للأطفال
الرضاعة الطبيعية
تُعتبر الرضاعة الطبيعية الخيار الأكثر فائدة لكلا الأم والطفل، حيث تقدم العديد من الفوائد الصحية. يُوصى بالاعتماد على الرضاعة الطبيعية فقط دون اللجوء إلى الحليب الصناعي، لما لها من فوائد متعددة، تشمل:
- دعم صحة الطفل: تُظهر الدراسات أن الأطفال الذين يتلقون الرضاعة الطبيعية يتمتعون بصحة أفضل مقارنة بأقرانهم الذين يعتمدون على الحليب الصناعي، حيث تساهم الرضاعة الطبيعية في تقليل مخاطر الإصابة بالالتهابات الرئوية ونزلات البرد والفيروسات، بالإضافة إلى الالتهابات الهضمية مثل الإسهال والإمساك.
- تقديم حماية طويلة الأمد: تتيح الرضاعة الطبيعية للطفل الحماية من الأمراض المزمنة في مراحل لاحقة من حياته مثل النوع الأول من مرض السكري وأمراض الجهاز الهضمي مثل مرض كرون.
- تعزيز صحة العظام: يوفر الأطفال الذين يتلقون الرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم فرصاً أكبر لامتلاك عظام قوية ومتينة، كما أن الرضاعة الطبيعية تساهم في الحد من خطر إصابة الأم بهشاشة العظام بعد الوصول إلى سن اليأس.
- تقليل مشاكل الوزن: يعاني بعض الرضع من مشاكل في الوزن مثل السمنة بسبب الإفراط في تناول الحليب الصناعي. يمكن تجنب هذه المشكلة من خلال الرضاعة الطبيعية التي تضمن زيادة الوزن بطريقة صحية ومتوازنة، كما تساعد الرضاعة الطبيعية الأم أيضاً في حرق السعرات الحرارية واستعادة وزنها الطبيعي.
الرضاعة الصناعية
تقدم الرضاعة الصناعية فوائد متعددة لكل من الطفل والأم، ومنها:
- تكرار أقل للرضاعات: يحتاج الطفل إلى عدد أقل من مرات التغذية عند تناول الحليب الصناعي، مما يسهل عليه استهلاك كمية أكبر من الحليب في كل وجبة، وبالتالي تقل مرات الرضاعة.
- استقلالية في الرعاية: يمكن لأي شخص الاعتناء بالطفل أثناء تناول الحليب الصناعي، مما يتيح للأم فرصة القيام بأعمالها اليومية دون الحاجة للبقاء بجانب طفلها طوال الوقت.
- زيادة الوزن: يضمن الحليب الصناعي زيادة الوزن الصحي لدى الرضيع شهرياً، مما يقلل من المخاطر المرتبطة بسوء التغذية أو فقدان الوزن.