أفضل طرق فقدان الوزن بعد الولادة القيصرية

هل من الآمن اتباع نظام غذائي سريع بعد الولادة القيصرية؟

بصفة عامة، يُفضل اتباع نظام استهلاك السعرات الحرارية بشكل تدريجي، حيث من المُستحسن فقدان الوزن بمعدل يتراوح بين 0.5 إلى 2 كيلو جرام شهرياً، خصوصاً أثناء فترة الرضاعة. ومن غير الموصى به الالتزام بحميات غذائية تؤدي إلى خسارة الوزن بسرعة، وذلك لعدة أسباب رئيسية، منها:

  • تزايد احتمالية استعادة الوزن المفقود بشكل أكبر بعد الانقطاع عن النظام الغذائي الذي يعتمد على الحرمان.
  • قد تؤدي الحميات الغذائية قليلة السعرات إلى تقليل إنتاج الحليب، مما قد يجعل الطفل جائعاً.
  • الشعور بالجوع لفترات طويلة ومتكررة يبطئ من عمليات الأيض، مما يُصعب من خسارة الوزن.
  • حرق الدهون بشكل متسارع قد ينتج عنه مواد ضارة في الجسم، والتي قد تنتقل إلى حليب الأم وتؤثر على الطفل.

خصائص النظام الغذائي المناسب بعد العملية القيصرية

تحتاج المرأة بعد الولادة إلى نظام غذائي متوازن وصحي لضمان التعافي من الحمل والولادة، وبهدف خسارة الوزن الزائد بطريقة صحية وتدرجية، ومن هنا نستعرض مجموعة من النصائح:

  • تناول كميات كافية من الخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، والبروتينات قليلة الدهون.
  • الحد من استهلاك الملح والسكر، وضبط حجمهما في الحصص الغذائية.
  • استشارة مقدم الرعاية الصحية إذا كانت الولادة قيصرية أو معقدة، لمعرفة الموعد المناسب لبدء ممارسة التمارين الرياضية؛ حيث يُمكن للمرأة البدء بممارسة بعض التمارين الخفيفة بعد فترة تتراوح بين أربعة إلى ستة أسابيع عقب العملية القيصرية.

من المهم ملاحظة أن بعض الأمهات المرضعات يمكن أن يفقدن وزنهن بسرعة أكبر من الأمهات غير المرضعات. كما هو مذكور سابقًا، يُوصى بالتوجه نحو نظام غذائي متوازن وصحي بعيدًا عن الحميات القاسية والمكملات التي تُدَّعى أنها تؤدي إلى فقدان الوزن السريع.

نصائح حول التغذية الصحية بعد الولادة القيصرية

إليك بعض النصائح التي يمكن أن تُساعد في فقدان الوزن بشكل سليم بعد الولادة:

  • الالتزام بتناول جميع الوجبات، حيث قد تنشغل الأمهات بالمولود الجديد مما قد يدفعهن لتفويت بعض الوجبات، مما يؤثر سلبًا على مستوى الطاقة وخسارة الوزن.
  • تناول 5 إلى 6 وجبات صغيرة يوميًا مع وجبات خفيفة صحية بين الوجبات، بدلاً من الاقتصار على ثلاثة وجبات رئيسية كبيرة.
  • المحافظة على وجبة الإفطار، حيث تمنح الطاقة اللازمة لبدء اليوم وتخفف من شعور التعب خلال النهار.
  • الابتعاد عن المشروبات الغازية والعصائر المصنعة وغيرها من المشروبات الغنية بالسكر والسعرات الحرارية التي تحد من فقدان الوزن؛ وتجنب المشروبات المحلاة صناعيًا.
  • اختيار الأطعمة المشوية أو المخبوزة بدلاً من المقلية.
  • تقليل استهلاك الحلويات والسكريات والدهون المشبعة والمتحولة.
  • استبدال الوجبات الخفيفة المصنعة بخيارات صحية عند الشعور بالجوع.
  • العودة بشكل تدريجي لممارسة التمارين الرياضية، مع إمكانية البدء بالمشي مع الطفل أو المشاركة في حصص تمرين الأمهات.

أطعمة مفيدة بعد الولادة القيصرية

يُعد فقدان الوزن بعد الولادة محور اهتمام، لكن الأهم من ذلك هو تناول الأطعمة التي تمنح الأم الطاقة اللازمة لأداء مهامها تجاه الطفل. ينبغي أن تُصبح هذه الأطعمة جزءًا من النظام الغذائي اليومي:

  • الأغذية الغنية بالبروتين: تزيد من قدرة الجسم على التعافي، ومن مصادرها: اللحوم، الدجاج، الأسماك، البيض، ومنتجات الألبان، والمكسرات، والفاصولياء المجففة، والبازلاء.
  • حبوب القمح الكاملة: تُعتبر وجبة إفطار مثالية للأم المرضع، حيث تُعزز العديد منها بالفيتامينات والعناصر الغذائية الأساسية لتلبية الاحتياجات اليومية، مثل إضافة الحليب قليل الدسم مع الشوفان والتوت.
  • الخضروات والفواكه: يُستحسن أن تُشكل نصف طبق الطعام في كل وجبة، لغناها بالفيتامينات والمعادن والألياف التي تحمي من الإمساك. يجب غسلها جيدًا بالماء البارد قبل تناولها وتشمل:
    • الشمام والبطيخ،
    • الموز والمانجا،
    • البرتقال،
    • الخوخ،
    • السبانخ،
    • الخضروات المطبوخة مثل اللفت والكرنب،
    • البطاطا الحلوة،
    • الفلفل الأحمر الحلو.
  • منتجات الألبان: الحمل والرضاعة تؤديان إلى نقص في الكالسيوم في العظام، مما يعرض الأم لخطر الإصابة بهشاشة العظام إذا لم تحظ بما يكفي من الكالسيوم وفيتامين د. تعد منتجات الألبان مثل الحليب والجبن مصدرًا ممتازًا للكالسيوم، ويُنصح بتناول ثلاثة أكواب يوميًا من تلك المنتجات.
  • شوربة الدجاج: لها فوائد في التعافي بعد الولادة القيصرية، وتساعد على الهضم والتقليل من المشاكل الهضمية والإمساك، إذ تحتوي على الأحماض الأمينية الضرورية لإنتاج الكولاجين وشفاء الجلد، وتشتمل على الجيلاتين المفيد لالتئام الجروح.

مشروبات مفيدة بعد الولادة القيصرية

الأمهات المرضعات أكثر عرضة للجفاف، مما يؤثر على طاقتهن، ومن الضروري الحفاظ على مستويات السوائل في الجسم لضمان إنتاج كاف من الحليب. يُنصح بشرب العصائر والحليب للحصول على الترطيب اللازم.

ومع ذلك، ينبغي توخي الحذر عند تناول المشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة والشاي، حيث يُفضل ألا تتجاوز الأم المرضعة استهلاك كوبين إلى ثلاثة يوميًا. بدلاً من ذلك، يُوصى باختيار المشروبات الخالية من الكافيين، حيث يمكن أن يؤثر الكافيين على حليب الأم، وقد ينظم نوم الطفل، مما يجعله أكثر توتراً وعصبية.