العلاجات الدوائية
في العديد من الحالات، قد لا ينمو ضرس العقل (Wisdom tooth) بشكل سليم، مما يؤدي إلى نموه بشكل مائل، ويزيد من احتمالية التهاب اللثة وانتفاخها، وهو ما يعرف بالتهاب محيط التاج (Pericoronitis). يعد هذا الالتهاب بيئة مثالية لتراكم الطعام والبكتيريا خلف الضرس. في مثل هذه الحالات، يمكن استخدام بعض الأدوية لتخفيف الألم، مثل باراسيتامول (Paracetamol) وآيبوبروفين (Ibuprofen). ومع ذلك، من الضروري التواصل مع الطبيب إذا استمر الألم لفترة طويلة. كما يمكن استخدام غسول للفم مضاد للبكتيريا يحتوي على الكلورهيكسيدين (Chlorhexidine). في بعض الحالات، قد يقترح الطبيب وصف أحد أنواع المضادات الحيوية (Antibiotics).
العلاجات الطبيعية
توجد مجموعة من العلاجات الطبيعية التي يمكن أن تساعد في تخفيف ألم ضرس العقل، وفيما يلي بعض هذه العلاجات:
- الماء المالح: غسل الفم بالماء المالح بشكل دوري يساعد على الحفاظ على صحة اللثة والتخلص من البكتيريا الضارة الموجودة في الفم.
- النعناع: يتميز زيت النعناع بعدد من الزيوت العطرية التي تساهم في تخفيف الالتهاب وآلام اللثة. لذا، يمكن استخدام زيت النعناع لدهن اللثة والأسنان، أو شطف الفم بشاي النعناع بعد أن يبرد.
- زيت القرنفل: يتمتع زيت القرنفل (Clove oil) بفوائد مثبتة في تخفيف ألم الأسنان، بالإضافة إلى خصائصه المضادة للبكتيريا.
- الثوم والزنجبيل: أظهرت الدراسات أن خلط الثوم والزنجبيل يمكن أن يساعد في القضاء على الجراثيم في اللثة. لهذا، يمكن تحضير معجون من الثوم والزنجبيل المطحون ووضعه على اللثة لمكافحة الجراثيم.
- الكمادات الباردة والساخنة: تساعد الكمادات سواء الباردة أو الساخنة في تخفيف الألم والانتفاخ والالتهاب في اللثة. يمكن وضع الكمادات لمدة 15 دقيقة على المنطقة المصابة، ثم تكرار العملية مرة أخرى بعد 15 دقيقة لتقليل آلام ضرس العقل.
- الكابسيسين: يُستخرج الكابسيسين (Capsaicin) من الفليفلة الحارة (Cayenne pepper) ويستخدم للتخفيف من ألم والتهاب اللثة. من الهام الإشارة إلى أن الكابسيسين قد يسبب تهيجاً للثة في بعض الحالات، لذا يُستحسن البدء بكميات محدودة.
خلع ضرس العقل
إذا لم تنجح الجوانب العلاجية السابقة في تخفيف الألم، قد يضطر الطبيب لخلع ضرس العقل عبر إجراء جراحي بسيط. يتضمن ذلك تخدير منطقة الضرس محلياً، ثم يقوم الطبيب بإزالة الضرس. في بعض الحالات، قد يحتاج الطبيب لإجراء شق صغير حول الضرس أو لتكسيره إلى أجزاء أصغر لتسهيل عملية إزالته. يجب أن يُؤخذ بعين الاعتبار أن ألم اللثة قد يستمر لمدة تصل إلى أسبوعين بعد عملية الخلع.