أفضل مرحلة لفطام الأطفال

مرحلة إرضاع الطفل

تُعتبر مرحلة الرضاعة الطبيعية من أهم الفترات التي تعزز الرابط الفريد بين الأم وطفلها، فهي ليست مجرد عملية غذائية فحسب. لذلك، تُعَدّ فترة الفطام واحدة من أصعب التجارب التي يمر بها كل من الأم والطفل، حيث تسعى الأم للبحث عن أفضل السبل للتقليل من التأثيرات السلبية لهذا التحول، مع الحرص على عدم شعور الطفل بالانزعاج. في هذا المقال، سنسلط الضوء على الأسئلة المتعلقة بالعمر المناسب للفطام وطرق تطبيقه.

العمر المثالي للفطام

توصي معظم الخبراء بأن تستمر الأم في الرضاعة الطبيعية حتى يبلغ الطفل عامه الأول على الأقل، إذ إن حليب الأم يحتوي على العناصر الغذائية المتكاملة التي يحتاجها الطفل، مما يُعزز صحته ويقوي مناعته بشكل خاص.
ينبغي أخذ احتياجات كل طفل بعين الاعتبار، فلا تجب مقارنة طفل بآخر. بعض الأطفال يفضلون الفطام بشكل ذاتي حين يبدأون في تناول الأطعمة المتنوعة، بينما يحتاج آخرون لفترة أطول ليعتادوا على الأطعمة العادية ويبتعدوا عن الرضاعة.

حالات يُحذر فيها من الفطام المبكر

وجود تاريخ عائلي (وراثي) لحساسية الطعام. إذ إنّ الرضاعة الطبيعية لمدّة أربعة أشهر على الأقل تُساعد في حماية الطفل من هذه الحساسية، لذا يُفضل استشارة طبيب مختص قبل بدء عملية الفطام.
إذا كان الطفل يمر بحالات صحية معقدة، فيجب تجنب بدء الفطام خلال فترة تسنينه أو عند وجود أمراض معينة مثل سوء التغذية أو العدوى التنفسية أو ارتفاع درجة الحرارة.
إذا كانت الأم تعاني من مشكلات صحية أو نفسية، يُفضل أن تبدأ عملية الفطام حين تكون في حالة نفسية جيدة لتتمكن من التعامل مع تغيرات طفلها.
عند حدوث تغييرات في الظروف الأسرية، مثل الانتقال إلى منزل جديد أو قدوم طفل آخر، فهذه التغيرات قد تثير قلق الطفل وتؤثر على شعوره بالأمان.
يفضل أن يتم الفطام خلال فصول الشتاء أو الربيع، نظراً لأن فصل الصيف قد يترافق مع انتشار العديد من الأمراض مثل النزلات المعوية، مما يؤثر على صحة الطفل بعد عملية الفطام.

كيفية فطام الطفل

تتم عملية فطام الطفل من خلال اتباع استراتيجيتين رئيسيتين: تقليل زمن الرضاعة ورفع مستوى تشتيت انتباه الطفل، والخطوات المقترحة هي كما يلي:

قومي بإلغاء جلسة الرضاعة الطبيعية، وأبدلينها بكوب من الحليب أو زجاجة حسب عمر الطفل. إذا أبدى رفضًا ورغبة في الاستمرار برضاعة الطبيعية، يمكنك المحاولة لاحقًا.
قلّلي مدة الرضاعة الطبيعية، وأضيفي وجبة خفيفة إذا كان الطفل في العمر الذي يشجع على تناول الأطعمة (بعد 6 أشهر).
تحلّي بالصبر، إذ إنّ الفطام عملية تدريجية، لذا يتوجب عليك تحمل مدة الرضاعة قبل النوم.
شتّتي انتباه الطفل عن الرضاعة من خلال تقديم ألعاب جديدة تجذب اهتمامه أو وجبة خفيفة يستمتع بها.