من الضروري معرفة أفضل مضاد حيوي لالتهاب الشعب الهوائية للأطفال، وخاصةً في فصل الشتاء، فخلال الشهور الثلاثة لهذا الفصل تتزايد مُعدلات الإصابة بشكل عام بالأمراض المُرتبطة بالجهاز التنفسي، وللأطفال نصيب الأسد من هذه الحالات، والتهاب الشعب الهوائية على وجه الخصوص يُعد من أكثر الحالات المرضية شيوعًا في هذه المرحلة السنية، لذا قررنا عبر موقع سوبر بابا عرض أفضل المُضادات الحيوية.
أفضل مضاد حيوي لالتهاب الشعب الهوائية للأطفال
التهاب الشعب الهوائية هو من صور الالتهابات التي تُصيب القصبة الهوائية أو الرُغامي في الرئة، وهذه القصبة يتم وصفها بكونها ممرات كبيرة للتنفس توجد في الجهاز التنفسي وتُشكل واحدًا من أهم أجزائه، وتعد الوظيفة الرئيسية لهذه القصبة هي حمل الهواء من الرئتين إلى الممرات التنفسية العليا المُتمثلة في الفم والأنف، كما أنها تقوم بعكس العملية بكل تأكيد.
الجدير بالذكر أن القصبة الهوائية تنقسم إلى قسمين، القسم الأول لها يوجد في العُنق، ويمتد حتى يصل إلى القسم الثاني في منطقة الصدر، وعلى امتداد القصبة الهوائية يوجد العديد من الغضاريف التي تُساهم في إبقاء فتحة الرغامي أو مفتوحة.
تبدأ القصبة الهوائية كممر واحد في العُنُق، وتستمر على حالها في منطقة الصدر، ولكن بوصولها إلى الرئتين تنقسم إلى أنبوبتين كبيرتين تُعرفان باسم الشعب الهوائية، وجاءت هذه التسمية على الأرجح لتشعبهم من القصبة الهوائية، وهي أجزاء حساسة بعض الشيء يكثُر إصابتها بالالتهاب.
الجدير بالذكر أن لالتهاب الشعب الهوائية نوعان هما الالتهاب القصير الحاد، والالتهاب طويل الأمد أو المُزمن، ولكن في أغلب الأحيان يكون الالتهاب قصير الأجل أكثر شيوعًا وانتشارًا، خاصةً بين الأطفال، وعلى الرغم من كثرة أسباب الإصابة إلا أن أصابع الاتهام دائمًا ما توجه إلى:
- الغُبار.
- المؤرجات والمواد المسببة للحساسية.
- الأبخرة القوية ودخان السجائر وعوادم السيارات.
- العدوات الفيروسية.
- البكتيريا.
تُعد نزلات البرد والعدوات الفيروسية في الأنف والفم من أكثر المُتسببات في هذا الالتهاب لدى الأطفال شيوعًا، والجدير بالذكر أنها تنتشر كالنار في الهشيم، فانتشار العدوى بين الأطفال يمتاز بالسهولة.
يرجع ذلك إلى ضعف الجهاز المناعي الذي لم يكتمل بعد، ولكثرة مخاوف الآباء والأمهات قررنا أن نعرض لكم قائمة قُمنا بإعدادها ووضعها لأفضل مضاد حيوي لالتهاب الشعب الهوائية للأطفال، والأدوية في هذه القائمة تم اختيارها بعناية لضمان تلقي طفلك أفضل علاج ممكن، وتشتمل قائمتنا على ما يلي:
1- شراب أوجماسيللين Augmacillin
إن الكثير من الأطباء يصنفون دواء أوجماسيللين كأفضل مضاد حيوي لالتهاب الشعب الهوائية للأطفال، فهذا الشراب الذي يحتوي على الأموكسيسيلين كمضاد حيوي من أشكال البنسلين، وكلافولانات البوتاسيوم كمثبط من مثبطات البيتا لاكتاماز يُساهم بشكل كبير في مُحاربة البكتيريا في الجسم، بالإضافة إلى كونه يمنع مُقاومة البكتيريا للمضاد الحيوي بسبب احتوائه على المُثبطات.
يتم استخدام هذا المُركب الذي يجمع بين المُضاد الحيوي ومُثبط البكتيريا لعلاج العديد من الالتهابات الناجمة عن البكتيريا، وعلى رأس هذه الالتهابات نجد التهابات الرئة، الأذن، المسالك البولية، الجلد وبكل تأكيد التهاب الشعب الهوائية بصورته الحادة.
من الضروري استخدام المياه المُرفقة مع هذا الشراب المُعلق، وملؤها حتى تصل إلى العلامة الموجودة على العُلبة، كما أن استخدام السرنجة الفارغة الموجودة مع الدواء يُعد أفضل من إعطاء الدواء للطفل باستخدام الملعقة المنزلية، ولمعرفة الجُرعة من الضروري استشارة الطبيب المُختص أو الصيدلي، فالجرعة تختلف باختلاف الحالة وشِدة الإصابة.
الجدير بالذكر أن أوجماسيللين يعتبر دواء آمن بشكل كبير، فتشتمل الآثار الجانبية له في حال ما ظهرت على كل ما يلي:
- الطفح الجلدي للأطفال بنسبة لا تتخطى 1%
- الإسهال بنسبة تتراوح من 2.9% وحتى 14.5% لمجمل الحالات التي استخدمت العلاج.
- الغثيان والتقيؤ بنسبة لا تزيد عن 3% و2% على الترتيب.
كما نرى تُعتبر الأعراض الجانبية بسيطة ونادرة الحدوث نسبيًا، ويُمكننا القول إنه في حال ما لم يقم الجسم بإظهار رد فعل تحسسي يعد استخدام العلاج آمنًا، ولكن في حال ما تمت مُلاحظة أي تغير كبير على الطفل يجب الامتناع عن إعطائه الدواء بشكل فوري واستشارة الطبيب.
اقرأ أيضًا: تأثير المضاد الحيوي على كريات الدم البيضاء
2- شراب أموكسيلانيك Amoxilanic
لا يقل أموكسيلانيك أهمية على الإطلاق عن غيره من المُضادات الحيوية، وبكل تأكيد لا يعد دخوله إلى قائمتنا الخاصة بأفضل مضاد حيوي لالتهاب الشعب الهوائية للأطفال من باب المُصادفة، والجدير بالذكر أن لهذا الدواء نفس المادة الفعالة الموجودة في أوجماسيللين، فهو يتكون من أموكسيسيلين وكلافونات البوتاسيوم أيضًا.
اقرأ أيضًا: علاج سيلان الأنف عند الأطفال
3- شراب أوجمنتين المُعلق Augmentin
يعتبر مضاد أوجمنتين الحيوي واحدًا من أكثر المضادات الحيوية شُهرة على الإطلاق، ويشيع استخدامه بشكل الأقراص بالنسبة لكبار السن والبالغين، ولكن هذا العقار يتوفر أيضًا في هيئة شراب مُعلق لصغار السن، وكونه سريع المفعول وعالي الكفاءة يتم تصنيفك كأفضل مضاد حيوي لالتهاب الشعب الهوائية للأطفال.
يُساهم هذا المضاد الحيوي في علاج الكثير من الحالات المرضية الالتهابية عند الأطفال، فاحتوائه على الأموكسيلين والبوتاسيوم كولافولانات جعله الخيار الأول لمواجهة التهابات المسالك البولية، التهابات الأذن بالإضافة إلى الجهاز التنفسي بكل تأكيد، وبشكل عام يصلح أوجمنتين لعلاج الالتهابات الناتجة عن العدوات البكتيرية والجرثومية على حدٍ سواء.
الجدير بالذكر أن جرعة هذا الشراب بالنسبة للأطفال تتفاوت وتختلف باختلاف الوزن والحالة المرضية، لذا يعد من الضروري تحديدها بدقة عن طريق الطبيب، ولكن بشكل عام يكون متوسط الجرعات للأطفال من 6 وحتى 12 سنة هو 5 مليجرام، ويتم تناول هذا الدواء مرتين يومًيا، وفي الأعمار الأدنى تقل هذه الجرعة إلى النصف.
على الرغم من كون أوجمنتين يتم تصنيفه كواحد من أكثر المُضادات الحيوية أمانًا، إلا أن هناك بعض الأعراض الجانبية التي قد يواجهها طفلك، وتتمثل هذه الأعراض والآثار فيما يلي:
- الغثيان والقيء.
- اضطرابات المعدة والإسهال.
- الخمول والشعور بالتعب والإعياء.
- الحكة والحساسية المفرطة للجلد.
- بُراز دموي في حالات نادرة.
- مغص في البطن يتفاوت في شدته.
- فقدان للشهية والوزن مع تغير في لون البول وكميته.
اقرأ أيضًا: أفضل دواء موسع للشعب الهوائية وطارد للبلغم
4- شراب كلافيموكس Clavimox
دائمًا ما يتم تصنيف دواء كلافيموكس بكونه أفضل مضاد حيوي لالتهاب الشعب الهوائية للأطفال، وعلى الرغم من كفاءته وفاعليته إلا أن السبب الرئيسي في اعتباره من أفضل المضادات الخاصة بالأطفال هو كونه يأتي بنكهة مُستساغة لهم، فهذا الدواء بنكهة الفراولة يُحارب تعنت الأطفال وامتناعهم عن تناوله.
يشيع استخدام كلافيموكس في علاج التهابات عدة، على رأس هذه الالتهابات تأتي أمراض الجهاز التنفسي السُفلي بكل تأكيد، والجدير بالذكر أنه لا يختلف كثيرًا عن الأنواع التي تم ذكرها أعلاه في حديثنا عن أفضل مضاد حيوي لالتهاب الشعب الهوائية للأطفال.
فهذا الشراب المُعلق يحتوي على حمض الكلافونيك، بالإضافة إلى الأموكسيسيللين وهو من صور الأدوية المُشتقة من البنسلين، وهو يعمل على علاج الالتهابات البكتيرية عن طريق إيقاف نموها، مما يؤدي إلى موتها في نهاية المطاف.
الجدير بالذكر أن هذا العقار لا يصلح لعلاج العدوات الفيروسية كالأنفلونزا، أما آثاره الجانبية فلا تختلف كثيرًا عما سبق، فهي تشتمل على القيء، والحُمى والإسهال بالإضافة للطفح الجلدي لدى الصغار.
من الضروري استشارة الطبيب المختص قبل إعطاء طفلك أي نوع من أنواع الأدوية بشكل عام والمُضادات الحيوية على وجه الخصوص، فالاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية قد يتسبب في تطور العدوى البكتيريا وانتشارها بشكل أكبر، لذا وجب التنويه.
