مصطفى محمود
مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ هو فيلسوف وكاتب وطبيب شهير، ويعود نسبه إلى زين الدين العابدين. قد ساهم بشكل كبير في تأليف العديد من الكتب في مجالات العلوم والدين والسياسة والاجتماع، بالإضافة إلى الحكايات والسرحيات. في هذا المقال، نستعرض بعض من أجمل أقوال مصطفى محمود حول الحياة.
أقوال مصطفى محمود عن الحياة
- كن مبتسمًا عند جلوسك مع عائلتك، فهم من يتمنون وجود عائلة مثلها. ابتسم عندما تذهب إلى عملك، فالكثير ما زال يبحث عن وظيفة. ابتسم لأنك تتمتع بصحة جيدة، فهناك من المرضى من يتمنى الحصول عليها مهما كانت التكلفة. ابتسم لأنك حي وترزق، فالأموات يتمنون الفرصة ليعملوا الأعمال الصالحة. ابتسم لأن لديك ربًا تدعوه وتعبده، بينما يوجد من يسجد للبقر. ابتسم لأنك أنت كما أنت، والآخرون يتمنون أن يكونوا مثلك. اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.
- لو تأمل الناس الموت، لما تهافتوا على الحياة، ولو ذكروا الآخرة لهربوا نحو رحمة ربهم.
- في الحياة توجد رذيلتان فقط: أن تكذب على نفسك، وأن تخاف من إنسان يمرض ويموت كما تفعل. تخلص منهما، وكن شجاع القلب لتكون رجلًا فاضلاً.
- قيمة الإنسان تحدد بما يضيفه إلى الحياة بين لحظة ولادته ومماته.
- الحب بالنسبة لي هو جوهر الحياة.. هو الماء.. هو الهواء.. هو التنفس، لا أستطيع العيش بدون حب، ولا يمكن لأحد أن يتجرد منه. أود أن أؤكد أن حبي الآن يختلف عن حب الآخرين.
- أما المغرورون، فهم الذين ينظرون إلى أصناف الحيوان والطيور، ولا يدركون الرابط الذي يجمعهم بغيرهم.
- الأديان هي من أبرز أسباب الارتباك في فهم معنى السعادة، إذ إنها صنفت الزنا والخمر كملذات، بينما حرمتها. وقد تحولت هذه المنكرات إلى أهداف يسعى وراءها البسطاء، ليظنوا أنها سعادة، وهي في الواقع ليست كذلك.
- الشرف في نظرنا يعني حماية الأعضاء التناسلية، فإذا ارتكبت كل الرذائل المختلفة من الصفات السلبية، وظلّ حرمك مصونًا، تُعتبر شريفًا مئة بالمئة.
- ها أنا قادر على مواصلة الحياة حتى نهاية الشهر. أبذل جهدي لأكتب ما يقنع القلب بالنبض، وما يرضي الروح في الحياة بعدي. قد تكون الزهور قادرة على تجديد حياتي، وقد تستطيع امرأة تحديد نهايتي.
- السعادة الحقيقية ليست صراخًا، بل هي حالة عميقة من السكون، تتطلب قلة الحاجة للكلام، وزوال الرغبة في الثرثرة. إنها رؤية داخلية مبهجة، وإحساس بالوئام مع النفس والدنيا والله، وقناعة عميقة بالعدالة الموجودة في الوجود، وقبول للألم برضا وابتسامة.
- الحب هو الوحيد المعقول ضمن جنون هذه الحياة.
- لا تصاحب غيورًا، ولا تسأل حسودًا، ولا تجاور جاهلاً، ولا تصادق مرائيًا، ولا تودع سرك لأي شخص.
- عندما ينزل مؤمن وكافر إلى البحر، فلن ينجو سوى من تعلم السباحة. فالله لا يحابي الجهلاء، إذ أن المسلم الجاهل سيغرق، والكافر المتعلم سينجو.
- إن جميع أسرار قلوبنا ووجداننا لا يمكن أن تزول. فقط تنطمس تحت سطح الوعي، وتتراكم في العقل الباطن، لتظهر لاحقًا في صيغ جديدة، كزلة لسان أو نوبة غضب أو حلم غريب ذات ليلة.
- الصيام الحقيقي ليس مجرد الكسل أو النوم طوال النهار وسهر الساعات الطويلة أمام التلفاز في الليل، وليس أيضًا القيام بتكاسل في الصباح للعمل. فالله غني عن مثل هذا الصيام، وسيرده إلى صاحبه دون قبول، ليحصل فقط على الجوع والعطش.
- كل لحظة تواجه الإنسان بموقف معين، وتطلب منه اختيارًا بين البدائل. وفي كل اختيار، يكشف عن نوعية نفسه ومرتبته ومنزلته دون علم.
- عندما أرسل الله رسوله موسى إلى فرعون، ذلك السفاح المتعالي، أرسل معه آيات ومعجزات ودعوة بالحسنى، وأمر موسى وأخاه هارون أن يقولا له قولًا ليّنًا، لعله يذّكر أو يخشى. وهذا ما يشير إليه القرآن الكريم في الدعوة إلى الله.
- أخطر الاختراعات في القرن العشرين هو وسائل الإعلام. إنها الكلمة، وهي الأداة التي تشكل العقول، وتجعل من الصحف قنوات تطهر وعي الناس، وتوجه الأفكار. والتلفزيون يفرغ نفوس المشاهدين من محتوياتها ثم يعيد ملأها بكل ما هو سطحي وتافه.
- ما نكابده من أسرار في قلوبنا هو حقيقة وجودنا، وليس ما نرتديه من ثياب أو علامات من تصرفات. تأمل في باطنك، وافهم ما تخفيه، واعرف أين موقعك في الحياة وفي الآخرة.
- اجعل من العلم طريقك، فالعلم وسيلة للوصول إلى الأهداف، وليس مجرد موقف أو غاية.
- إن حضارة الإنسان وتاريخه ومستقبله تعتمد على الصدق. فالحق هو ما يحفظ الإنسان، وليس مجرد الخبز وحده.
- نعم، إن الأمر عن الصدق والحق.. وليس هناك ما يستحق البكاء أكثر من خطيئة الإنسان.
- الموت ليس له وجود، نحن فقط نغير العنوان. كل ما يحدث هو أننا نبدل العنوان.
- السعادة لا يمكن أن تكون في المال أو القوة أو السلطة، بل في كيفية استخدامنا لها.
- العنصر الذي يحرك القشة في البحر هو التيار، والغصن على الشجرة تحركه الرياح، أما الإنسان فهو الوحيد الذي تحركه إرادته.
- كل لحظة تعتبر اختبارًا للإنسان، تطلب منه اختيارات تكشف عن نوعيته ومكانته.
- إن الحياة التي تنتهي بالموت، بدون بقاء بعدها، هي حياة لا تستحق العيش.
- الإنسان معجزة تعكس التناقضات.
- المرأة كتاب ينبغي قراءته بعقل، وتصفحه من دون النظر إلى غلافه، قبل أن نحكم على مضمونه.
- ولا شك أن أمهاتنا ذوات الرؤية التقليدية قد فهمت الأنوثة بصورة أعمق من حفيداتهن المتعلمات والمودرن.
- ثم إن الدنيا ليست سوى فصل واحد من قصة، وستتوالى فصولها. فالموت ليس نهاية القصة، بل هو البداية.
- إن المستقبل بالنسبة لله حدث في علمه وقد انتهى، وكل ما سيأتي في الغد هو بمثابة تحصيل حاصل. لذا نجد الله يصف أحداث يوم القيامة بالفعل الماضي، كما في قوله تعالى: (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا).
- الرحمة تعتبر أعمق من الحب وأصفى أنماط المشاعر، فهي تتضمن الحب والتضحية وإنكار الذات، والتسامح والعطف والعفو والكرم. جميعنا قادرون على الحب بحكم إنسانيتنا، وقليل منّا يملك القدرة على الرحمة.
- اللهم إني أسألك الرحمة.. وأسألك مودة دائمة.. وأسألك سكنًا عطوفًا وقلبًا طيبًا.. اللهم لا رحمة إلا بك ومنك وإليك.
- الصيام يُعتبر رياضة روحية ترويضًا للبدن وكبحًا للعنصر الحيواني فينا.
- يتناسب حس الدعابة في الشعوب طرديًا مع درجة الضغط والظلم الذي يتعرض له الأفراد.
- أنا مثل الجميع أملك جانبًا مظلمًا، مثل القمر، قد لا يراه كثيرون من سكان الأرض.
- ربما كانت بلادي كبيرة جداً، لدرجة أن كل جوانب العدالة لا تكفيها.
- وربما تظل بلادي ضمن دول العالم الثالث، فقط لعدم وجود عالم رابع.
- غريبة جدًا بلادي التي ينفتح فيها الأعمى ويبدأ في رؤية، بينما من يظهر أنه يرى، لا يريد حتى أن يرى.
- في هذا العالم، لا وجود لنهايات سعيدة سوى في الأفلام، ذلك لأنها نتاج خيال المؤلف!