أقدم مدرسة في التاريخ البشري

ما هي أقدم مدرسة في العالم؟

تعتبر مدرسة شيشي الثانوية أقدم مدرسة على مستوى العالم، حيث يعود تاريخ تأسيسها إلى الفترة ما بين 143 و141 قبل الميلاد. تم إنشاؤها في مدينة تشنغدو، الصين، خلال حقبة أسرة هان، مما يجعلها المدرسة الأقدم التي لا تزال قائمة حتى اليوم. في عام 194 الميلادي، تعرضت المدرسة الأصلية لحريق مدمر، ولكن تم إعادة بنائها وترميمها منذ ذلك الحين، ولا تزال تقدم خدماتها التعليمية للطلاب. تم تحويل المدرسة إلى ثانوية حديثة في عام 1902، وبعد عامين، تم تغيير اسمها ليصبح المدرسة الإعدادية العليا في الصين. وعلى الرغم من قدمها، تحتفظ مدرسة شيشي بمكانتها كواحدة من أفضل المؤسسات التعليمية في الصين، حيث يتم اختيار الطلاب للقبول فيها بعناية فائقة كل عام.

تاريخ مدرسة شيشي

تأسست المدرسة خلال فترة أسرة هان من قبل حاكم الأسرة في منطقة سيتشوان الحديثة. واعتبرت هذه المؤسسة التعليمية أول مدرسة حكومية في الصين والعالم. عبر العصور، شهدت المدرسة تغييرات في اسمها تزامناً مع تغير الهيمنة للقبائل الإمبراطورية. في القرن السابع عشر، خلال حكم سلالة مينغ، تعرضت المدرسة للتدمير جراء الصراعات التي شهدتها مقاطعة سيتشوان.

في عام 1661، خلال فترة سلالة تشينغ، تم إعادة إنشاء مدرسة في موقع مدرسة تشنغدو فوشو، التي أصبحت رائدة في سيتشوان. في عام 1740، تأسست أكاديمية جين جيانغ، التي تطورت لاحقاً إلى جامعة سيشوان. بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1952، تغير اسم المدرسة إلى Chengdu No. 4 Middle School. وتعرضت المدرسة للتدمير مرة أخرى خلال الثورة الثقافية، ولكن في أبريل 1983، استردت المدرسة اسمها التاريخي.

مدرسة شيشي في الوقت الراهن

تعتبر مدرسة شيشي اليوم من أكبر المؤسسات التعليمية الحكومية، وتحتل مكانة مرموقة بين أفضل 100 مدرسة ثانوية في الصين. وسجل طلابها درجات مرتفعة حيث يحققون مراكز من بين أعلى 10% من زملائهم في امتحانات التخرج من المدرسة الإعدادية، مما يجعلها وجهة جذب للعديد من الطلاب من المناطق المجاورة، مما يؤدي إلى عملية قبول انتقائية للغاية.

تضم المدرسة اليوم حرمًا بمساحة إجمالية تبلغ 93420 مترًا مربعًا، ويشمل 37 فصلًا دراسيًا بالمدرسة الثانوية حيث يدرس أكثر من 2000 طالب. كما يوجد حرم آخر يحتوي على 30 فصلًا لأكثر من 1600 طالب، بالإضافة إلى 21 فصلًا للمدرسة الإعدادية تستوعب أكثر من ألف طالب. تشمل مرافق المدرسة العديد من المباني المخصصة للتدريس ومركز معلومات، إضافة إلى قاعة تاريخية، ومقصف، وسكن الطلاب، ومكتبة، وصالة رياضية. تحرص المدرسة على توفير أحدث التقنيات للطلاب في فصولهم الدراسية، وتولي اهتمامًا للأنشطة الترفيهية، حيث توفر ملاعب لتنس الطاولة، وكرة السلة، وكرة الطائرة، والعديد من المرافق الأخرى.