أقل عدد ممكن لإقامة صلاة الجماعة

الحد الأدنى لصلاة الجماعة

يُعتبر الحد الأدنى لقيام صلاة الجماعة هو اثنان، أي الإمام والمأموم. وقد أكد ذلك ما ورد في السنة النبوية وإجماع العلماء. وتعتبر صلاة اثنين وما فوقها جماعة، ويزداد أجرها كلما زاد عدد المصلين.

حُكم صلاة الجماعة

يُعد أداء صلاة الجماعة سنة مؤكدة، وقد ذهب بعض العلماء إلى اعتبارها فرضاً عينياً؛ حيث يُعاب على من يتركها رغم صحة صلاته الفردية. في حين اعتبر آخرون أنها فرض كفاية؛ إذ يأثم الجميع إذا تُركت. كما أن صلاة الجماعة تعادل صلاة الفرد بسبعٍ وعشرين مرة، لذا يجب على المسلم عدم الاستهانة بصلاة الجماعة لما تشتمل عليه من فضل وأجر كبير، حيث أن الجماعة في المسجد تُفضل على الصلاة في المنزل.

الأعذار المبررة للتخلف عن صلاة الجماعة

يُعذر المسلم في حالة تركه لصلاة الجماعة لعدة أسباب، منها:

  • تواجد الطعام الذي يحتاجه الشخص، أو عند مواجهة الحاجة الطبيعية من غائط أو بول.
  • الظروف الطقس السيئة مثل المطر الغزير، البرد القارس، الرياح القوية، الطين، أو الحرارة المرتفعة.
  • الإصابة بمرض يمنع الفرد من الذهاب إلى المسجد.
  • وجود روائح كريهة تنتج عن تناول بعض الأطعمة مثل الثوم والبصل.
  • الخشية على المال أو النفس.
  • كثرة النعاس التي تمنع الشخص من التركيز في صلاته.

أهمية صلاة الجماعة

أُقيمت صلاة الجماعة لتحقيق مجموعة من الأهداف والغايات، منها: تعزيز شعيرة الصلاة التي تُعتبر من أركان الإسلام، حيث إنه لو اقتصرت الصلاة على المنازل لما عُرِفَ أحدٌ بها. كما تسهم صلاة الجماعة في ترسيخ المحبة والألفة بين المسلمين وتعزز شعور المساواة والعدل بينهم أمام الله -تعالى-، إذ يُصلي الغني والفقير معاً، وكذلك الحاكم بجانب المحكوم، والصغير مع الكبير. إضافة إلى ذلك، فإن المصلين يتفقدون أحوال بعضهم في حالة غياب أحدهم عن الصلاة، مما يساهم في التعرف على احتياجات الفقراء ومساعدتهم، وتقديم النصح لمن يهمل صلاة الجماعة.