الوطن ليس مجرد سؤال يمكن الرد عليه والرحيل؛ إنه حياتك ومصيرك.
فارس يغمد خنجراً في قلب أخيه باسم الوطن، ويصلي لنيل المغفرة.
ما هو الوطن؟ إنه الشوق إلى التضحية من أجل استعادة الحق والأرض؛ فهو ليس مجرد أرض، بل هو الحق والأرض معًا. الحق معك، والأرض مع الآخرين.
احفظ دمعتك للعيد، فلن نذرفها إلا من الفرح.
الهدوء نعمة، والصمت حياة، وما بينهما تفاصيل لا يدركها أحد.
كن نفسك حيثما كنت، واحمل عبء قلبك بمفردك.
الأمل ليس شيئاً مادياً ولا فكرة، بل هو موهبة.
كالحب العابرة وكوردة في الليل، تُنسى.
هل أستطيع اختيار أحلامي، حتى لا أحلم بما يصعب تحقيقه؟
أما أنا، فسأدخل شجرة التوت حيث تحولني دودة القز إلى خيط حرير، ثم أُطير كشال مع الريح.
التاريخ يسخر من ضحاياه وأبطالهم، يلقي نظرة ويمر.
أتيت، لكنني لم أصل؛ وجئت، لكنني لم أعد.
سنصبح شعبًا عندما لا نشكر الوطن المقدس في كل مرة يجد فيها الفقير عشاءه؛ سنكون شعبًا عندما نشتم السلطان دون محاكمة.
أحببتك عن قناعة، ليس لأنك الأجمل، بل لأنك الأعمق، فالمعجب بالجمال عادةً ما يكون ساذجًا.
سأصبح يوماً ما أريد أن أكون، سأصبح يوماً طائرًا، أُحلّ من عدم وجودي؛ كلما احترق جناحيّ اقتربت من الحقيقة، وانبعثت من الرماد.. أنا صوت الحالمين، فالصوت الذي أعتزل جسدي لأكمل رحلتي إلى المعاني.
عام يمضي وآخر يأتي، وكل شيء فيك، يا وطني، يزداد سوءًا.
قصب هياكلنا وعروشنا قصب، في كل مئذنة محتل ومغتصب، يدعو إلى أندلس حين تُحاصر حلب.
ليس لنا في الحنين يد، وفي البعد كان لنا ألف يد. سلام عليك، لقد افتقدتك كثيراً، وعليَّ السلام فيما أفقد.
بلد يولد من قبر وطن، ولصوص يتعبدون لله ليعبدهم الشعب، ملوك للأبد وعبيد إلى الأبد.
لا بأس أن يكون ماضينا أفضل من حاضرنا، ولكن الشقاء العظيم أن يكون حاضرنا أفضل من غدنا. كم هو عمق هاويتنا.
جاءك الفرح فجأة، وقد علمتك الأيام أن تحذر منه، لأن خيانته قاسية.
هل بإمكاني اختيار أحلامي كي لا أحلم بما لا يمكن تحقيقه؟
ليست كل أفعالي صحيحة تجاه وطني، ولكن لا يمكنني ممارسة الحق إلا في وطني.
من يعيش على حرمان الآخرين من الضوء يُغرق نفسه في ظلمة ظله.
سأعيش كما تريد لغتي، سأعيش بقوة التحدي.
من دون الذاكرة، لا توجد علاقة حقيقية مع المكان.
الهوية هي فساد يجب أن نكسره كلما أبهرتنا الصورة.
لولا الحنين للجنة غابرة لما وُجد شعر أو ذاكرة، ولما كان للأبد معنى العزاء.
أريد قلباً طيباً، لا حشوة بندقية.
أمشي بين أبيات هوميروس والمتنبي وشكسبير، أتعثر كنادل غير متدرب في احتفالية ملكية.
في حضرة الموت، لا نتمسك سوى بصحة أسمائنا.
وسألني: هل أنا + أنا = اثنان؟ فأجبت: أنت وأنت أقل من واحد.
وفي عينيك، أرى مدناً مفقودة، أرى زماناً خرافياً، أرى سبب الموت والكبرياء، أرى لغة لم تُكتب.
لي حكمة المحكوم بالإعدام، فلا شيء أملكه ليملكني.
أتيت ولكنني لم أصل، ووصلت ولكنني لم أعد.
أجمل ما في الصدفة أنها تأتي خالية من الانتظار.
احذر خيانة الفرح، فخياناته شديدة القسوة.
إذا قضيت على نفسك، قضيت على الظلم.. ما العمل؟ نقتل الذاكرة.
إذا لم تخطئ في كتابة كلمة “نهر”، فسيمر النهر في دفترك.
أريد رائحة القهوة، لا أريد غيرها، ولا أريد من الأيام كلها غير رائحتها.
أشهد أنني حي وحر حينما أنسى.
أشياؤنا تموت كعالمنا، لكنها لا تُدفن معنا.
أطيلي وقت زينتك، استشعري شمس نهديك، وانتظري البشارة.
أعترف بأنني تعبت من حلم طويل يعيدني إلى بدايته دون أن نلتقي في صباح.
وأنت تحضر فطورك، فكري بالآخرين (لا تنسي قوت الحمام)، وأنت تخوض معاركك، فكري بالآخرين (لا تنسي من يرغبون في السلام)، وأنت تسدد فاتورة الماء، فكري بالآخرين (من يرضعون الغمام)، وعند عودتك إلى المنزل، تذكري الآخرين (لا تنسي شعب الخيام)، وعندما تنامين وتحصين الكواكب، فكري بالآخرين (فمن لم يجد مكانًا للمنام)، وعندما تحررين نفسك بالاستعارات، فكري بالآخرين (من فقدوا حقهم في الكلام)، وعند تفكيرك بالآخرين، فكري بنفسك (قولي: ليتني شمعة في الظلام).