كنت طفلاً عندما خطر لي فكرة أن والدتي وعدتني بأن كل شيء سيكون على ما يرام. ومع ذلك، أدركت في وقت لاحق أن الأمور لن تسير دائماً على ما يرام. هذا لم يجعل والدي كاذباً، بل أثبت لي أنه أب حقيقي.
أعطاني والدي هدية لا تقدر بثمن؛ كان يؤمن بي بلا حدود.
كطفل، كانت مشاكلي تُحل بكلمة واحدة من والدي. كانت ابتسامته تشبه أشعة الشمس، وبالنسبة لي، كانت تجاعيده كالعواصف. كان ذكياً وكريماً وجليلاً، ويقوم بكل واجباته كأب، وظننت لفترة أنه لا يُهزم، رغم التحديات الصغيرة التي قد يواجهها أي شخص.
يسعى الجميع لأن يكونوا أفضل من جيرانهم، لكن لا أحد يود أن يتفوق على أبنائه.
لا يوجد مكان يشعر فيه الطفل بالأمان مثل غرفة والده.
أبي، أشعر أن السنوات تمر ببطء، وعيدك يأتي مرة واحدة فقط في السنة، ولكني أتمنى أن يكون عيدك كل أيام السنة.
أبي، أنت من علمتني معنى الحياة، أمسكت بيدي في كل دروبها، تجدني معك في الأوقات الصعبة، وتشاركني الفرح، وتدعمني رغم أخطائي. أنت مُعلمي وصديقي، تُوجهني عندما أخطئ، وتساعدني في السقوط، وتروي عطشي، وتُقبل رأسي عندما أنجح.
وكنتُ أخبرني والدي أن الحصول على درجات جيدة سيمكنني من تحقيق الأفضل، وعندما حصلتُ على أعلى الدرجات، قال لي إن الدرجات ليست كل شيء.
ينبغي على الأفراد أن يسعوا ليكونوا مثل آبائهم، ليس شرطاً أن يتبناه نفس الفكر.
قال لي والدي بحزن: “العالم لن يسامحك بسهولة يا عزيزتي”، فأجبته: “إذا لم يسامحني العالم، سأتعلم كيف أسامح نفسي.”
الأب هو الشخص الوحيد الذي لا يغار من موهبة ابنه.
لا شيء أجمل على السمع من كلمات الأب عند مدحه لابنه.
أب واحد، أفضل من عشرة مربين.
نعرف قيمة الملح عندما نفتقده، ونقدر الأب عندما يغادرنا.
عندما تكبر، سأجعلك صديقي، وعندما أبلغ سناً ملائمة، تعامل معي كابن لك، ولكن احذر أن تخبرني بذلك.
والدي: صورتك في عيوني تبرز فوق جميع الصور.
الكون بكل اتساعه لا يُضاهي أبداً سعة قلب أبي.
أيهما أقرب، الرجل الذي يشبه الملائكة، أم الملاك الذي يتصف بصفات الرجال؟.
بالرغم من كبر سني، إلا أنني أفتقدك، يا أبي.
قلب الأب لا ينام إلا بعد أن تغفو جميع القلوب.
كيف لي أن أبدأ بالتعبير عن اشتياقي لك دون استخدام تلك الكلمات الثلاث التي لا تُعبر عن عُمق مشاعري، كيف أكتب مشاعري دماً، بينما أريد أن أُغيّر لونها، لون الدم يُشبه عبارة “لقد اشتقت إليك يا أبي”.
أنا مدين لمعلمي لأنه منحني الحياة، ولكنني أيضاً مدين لأبي لأنه منحني حياة أفضل.
عندما تتزاحم الأفكار في ذهني، وأشعر بالحزن، وأحتاج لوطن يحويني، أُناديك، أبي، ولا أجد كلمة تؤدي الرسالة سواها.
أبي، لم أجد أحداً يحتويني مثلك، فأنت نبع المحبة والرعاية، من يجرؤ على القول بأن الأب ليس الحضن الدافئ؟.
أبي، أردت أن تصل أحاسيسي إليك من خلال ما أنفقت على الزفير، أردت أن تُلامس كلمتي قلبك، فأنا لا أستطيع التفكير في الحياة بدونك، وأقول لك، أحبك.
إليك يا أبي، نبع الحنان والعطف، حياتي وسعادتي، أنت الظل الذي يملؤني بالعطف، وأنت منزل الحب. لقد بذلت جهدك بلا تعب، وسعادتك أن تراني مبتسماً. تتمنى لي أن أرقى إلى الأعلى دائماً.
أبي، أنت قدوتي في الحياة، تعلمت منك كيف أكون أفضل إنسان.
إليك أكتب كلمات محملة بمشاعري، وأعطرها بروائح الورد والفل، أنت النور الذي يضيء لي الطريق في الحياة.
والدي الحبيب، ما علمتني إياه لن أفرط فيه، وسأظل دائماً ابنتك التي تفتخر بها، ولن أخيب ظنك بي يا أبي.
فقدان الأب يعتبر من أصعب التجارب التي يمكن مواجهتها.
دعوات للأب
اللهم اغفر لوالدي، وارحمه، وعافه، وعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، اغسله بالماء والثلج والبرد، ونقّه من الخطايا كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وأدخله الجنة بلا حساب، وأعذه من عذاب القبر، اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، ولا تحوله إلى حفرة من حفر النار، اللهم مدّ له في قبره بمد بصره، وأنزل الضياء والنور على قبره.
اللهم ارضَ عن أبي، واجعله لا يتوفى حتى يكون راضياً عنا جميعاً، اللهم أعنا على خدمته كما يليق به، اللهم اجعلنا بارّين وطائعين له، وامنحنا رضاه، ونجنا من عقوقه.
اللهم ألبس والدي العافية حتى يستمتع بحياته، واختم له بالمغفرة حتى تُخفف عنه الذنوب.
اللهم احمه من المخاوف دون الجنة، حتى تُبلغه إياها برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم، ما منحتناه من الطاعات، ويسَّرت لنا من الحسنات، ووفقنا له من الدعوات؛ نسألك أن تُعطي لأبي نصيباً من ذلك، وما اكتسبه من السيئات، واحتملّه من التبعات، فلا تلحقه منا أي ذنوب.