أقوال ملهمة لمحمد درويش

أقوال محمود درويش

  1. لا يمكن لأحد أن يتغير بين ليلة وضحاها، كما أنه لا يوجد إنسان يستيقظ ويتبدل من حال إلى حال. كل ما في الأمر أننا في بعض اللحظات، نقفل عيون الحب ونفتح عيون الواقع، فنرى من خلال واقعهم ما لم نكن نستطيع رؤيته في حالة الحب.
  2. الحب ليس فكرة بل هو شعور يتأرجح بين السخونة والبرودة، يأتي ويذهب. هو إحساس يتجسد في أشكال مختلفة ولديه حواس عديدة؛ يظهر لنا أحيانا كملاك خفيف محلق، وأحياناً يتجلى كثور يطرحنا أرضًا، وفي أحيان أخرى يضربنا كعاصفة نمارس التعرف عليها من آثارها المدمرة، وفي لحظات نرى فيه ندىً لطيفاً يتنزل من سحابة شاردة. للحب أيضاً تاريخ انتهاء مثل العمر، ولكنني أفضّل أن يسقط الحب فجأة، مثلما يسقط حصان من أعلى جبل في وادٍ سحيق.
  3. هل لي أن أختار أحلامي، حتى لا أتحسر على ما لا يمكن تحقيقه؟
  4. أما أنا، فسأدخل إلى شجر التوت حيث تتحول دودة القز إلى خيط من الحرير، فأدخل إلى إبرة امرأة أسطورية، ثم أطير كشال تتجاذبه الرياح.
  • من لا يمتلك الحب، يخشى قدوم الشتاء.
  • الحب مثل الموت، وعد لا يمكن الرجوع عنه ولا زواله.
  1. التاريخ يسخر من ضحاياه ومن أبطالهم، ينظر إليهم ببرود ويمر.
  2. أتيت، لكنني لم أصل، جئت، لكن لم أعد.
  3. أحببتك رغمًا عني، ليس لأنك الأجمل، بل لأنك الأعمق؛ وعاشق الجمال غالبًا ما يكون أحمق.
  4. سأصبح ذات يوم ما أريد، سأصير طائرًا، وأستطيع أن أنسل من عدم وجودي. كلما احترقت جناحاي اقتربت من الحقيقة وانبعثت من الرماد. أنا صوت الحالمين، تخليت عن جسدي ونفسى، لأواصل رحلتي الأولى نحو المعنى، فأحرقتني الغربة.
  5. عام يمضي وآخر يأتي، وكل شيء فيك يا وطني يزداد سوءًا.
  6. قصب أبداننا وعروشنا هو قصب، في كل مئذنة هناك حاوي ومغتصب، يدعو لاستعادة أندلس إن حوصرت حلب.
  7. ليس لنا في الحنين يد، وفي البعد كان لدينا أيدٍ عديدة. سلامٌ عليك، أفتقدك كثيرًا، وعليّ السلام في ما أفتقد!
  8. كل نهر له نبع ومجرى وحياة، يا صديقي. الأرض ليست عاقر، فهي ليست ككل أراضٍ ولها ميلادها. كل فجر له موعده الثائر.
  9. ها أنا أستطيع أن أعيش حتى نهاية الشهر، أبذل جهدي لأكتب ما يقنع قلبي بالنبض والخفقان، وما يقنع روحي بالاستمرار بعدي. وفي استهانتي، يمكن لزهرة الغاردينيا أن تجدد عمري، ويمكن لامرأة أن تحدد نهايتي.
  10. في اللامبالاة هناك فلسفة، فهي رمزية من رموز الأمل.
  11. لدينا أحلامنا الصغيرة، كأن نستيقظ من النوم خالين من الخيبة. لم نحلم بأمور عصيّة! نحن أحياء وهي باقية، وللحلم بقايا.
  12. كأن يديك هما المكان الوحيد، كأن يديك هي بلدي. آه من وطن في جسد.
  13. النسيان هو تدريب الخيال على احترام الواقع.
  14. هناك حب يمر بنا دون أن نعي ولا هو يدري.
  15. من سوء حظي أنني نسيت أن الليل طويل، ومن حسن حظك أنك كنت في ذهني حتى الصباح.
  16. لقد علموك أن تحذر الفرح، لأن خيانته قاسية.
  17. لم يبق في لغتنا الحديثة مكان للاحتفال، فكل ما سيكون قد كان.
  18. لا أذكر قلبي إلا عندما يشقه الحب نصفين، أو عندما يجف من عطش الحب.
  19. ليتنا استطعنا أن نحب أقل حتى لا نتألم أكثر.
  20. روحى خفيفة وجسدي مثقل بالذكريات وبالحياة.
  21. سأمدح هذا الصباح الجديد، سأنسى كل الليالي، وأمضي إلى وردة الجار لأتعلم منها أسلوبها في الفرح.
  22. نحن الضحية التي جربت جميع أنواع القتل، حتى أحدث الأسلحة. لكننا الأعجوبة التي لا تموت، ولا تستطيع أن تموت.
  23. الليل، يا أمي، ذئب جائع، سفاح يطارد الغريب أينما حل.
  24. أعرف كيف أستعيدك مهما درت مع الريح، أفهم من أين يأتي بعيدك فأذهب.
  25. قل للغياب أنني انقصتني، وأنا قد أتيت لأكملك.
  26. ما أجمل شعور السعادة عندما لا تودع أحدًا أو تنتظر أحدًا.
  27. كلما بحثت عنهم، لم أجد سوى نفسي الغريبة.
  28. ليس عيبًا أن يكون ماضينا أفضل من حاضرنا، لكن الشقاء الكامل أن يكون حاضرنا أفضل من غدنا، يا لهويتنا، كم هي واسعة.
  29. عندما عطشت، طلبت الماء من عدوي، ولم يسمعني، فنطقت باسمك ورَويت.
  30. ما أجمل الصدفة، إذ إنها خالية من الانتظار.
  31. أحب الحديث معك، رغم أنني لا أملك ما أقوله.
  32. هل كان علينا أن نسقط من علو شاهق، ونرى دمنا على أيدينا لنفهم أننا لسنا ملائكة كما كنا نعتقد؟
  33. أسباب الموت كثيرة، ومن ضمنها الألم الناتج عن الحياة.
  34. لن نتوقف عن أحلامنا، أيا كانت تكرار خيبتها.
  35. أخفي دمعتين بما أتيت من فرح.
  36. أريد قلباً نقياً لا حشو بندقية.
  37. أمي، لن أسميك امرأة، بل سأسميك كل شيء.
  38. تتشابه أنت وقهوتي في اللذة والمرارة والإدمان.
  39. أريدك عندي خيالاً يمشي على قدمين وصخر حقيقة يطير بنظرة عين.
  40. بالأمس كنا نحلم بالحرية، واليوم نفتقد للمحبة، وأنا خائف من الغد لأنه قد نفقد الإنسانية.
  41. سأستمر في حبك وأنا راحل إليك. إن كان في الماء، فلا أخشى من الغرق، وإن كان على اليابسة، فلا أهاب سيوف الطريق.
  42. عيناك نافذتان على حلم لا يأتي، وفي كل حلم أرمم حلمًا وأحلم.
  43. آه، يا جرحى المكابر، وطني ليس حقيبة، وأنا لست مسافرًا، بل أنا العاشق والأرض هي حبيبتي.
  44. قلت له يومًا غاضبًا: كيف تعيش الغد؟ فقال: ليس لي علاقة بغدي، إنه فكرة لا تراودني، وأنا هكذا لن يغيرني شيء كما لم أغير شيئًا في حياتي، فلا تحجب الشمس عني. قلت له: لست الإسكندر المتعالي، ولا ديوجين. فقال: لكن في اللامبالاة فلسفة، إنها صفة من صفات الأمل.
  45. في البيت أجلس، لا سعيدًا ولا حزينًا، بين بين. ولا يهمني إن كنت أنا حقًا أو لا أحد.
  46. أيها الموت، انتظرني خارج الأرض، انتظرني في بلادك، ريثما أنهي حديثي العابر مع ما تبقى من حياتي.
  47. أحتفل اليوم بمرور يوم واحد على اليوم السابق، وسأحتفل غدًا بمرور يومين على الأمس، وأشرب نخب الأمس ذكرى اليوم القادم. هكذا أواصل حياتي.
  48. وأنت تفكر في الآخرين البعيدين، فكّر في نفسك، قائلاً: ليتني شمعة في الظلام.
  49. أنا امرأة، لا أقل ولا أكثر، فكن أنت قيس الحنين إذا شئت، لكنني أحب أن أحب كما أنا، لا صورة ملونة في الجريدة أو فكرة ملحنة في القصيدة بين الأيائل. أسمع صرخة ليلى البعيدة من غرفة النوم: لا تتركني سجينة قافية في ليالي القبائل، لا تتركني لهم خبراً، أنا امرأة، لا أقل ولا أكثر.
  50. ما بين دقيقة أقر فيها النسيان ودقيقة أحاول تجربة ذلك، مجازر تقام في داخلي ولا تتوقف.
  51. أخاف من العيون التي تستطيع تجاوز ضفافي، لأنها قد تبصر قلبي عاريًا. أخاف من اعترافي.
  52. سجل، أنا عربي، أنا اسم بلا لقب يعيش بفورة الغضب، جذوري قبل ميلاد الزمان رست وقبل تفتح الحقب. سجل، أنا عربي!
  53. أنا من هناك ولدي ذكريات. ولدت كما تولد غيري، لي والدة وبيت كثيرة النوافذ. لدي إخوة، أصدقاء، وسجن بنافذة باردة. ولي موجة خطفتها النوارس، لي مشهدي الخاص، ولي عشبة زائدة، ولي قمر في أقاصي الكلام، ورزق الطيور، وزيتونة خالدة. مررت بالأرض قبل مرور السيوف على جسدٍ حوّلوه إلى مائدة.
  54. وربما ماتت، فإن الموت يعشق المفاجآت مثلي، والموت مثلي، لا يحب الانتظار.