نهر النيل
يُعتبر نهر النيل الأطول على وجه الأرض، حيث ينبع من قارة إفريقيا ويتوجه شمالاً ليجري عبر مصر قبل أن يصب في البحر الأبيض المتوسط. يتضمن النيل رافدين رئيسيين هما النيل الأبيض والنيل الأزرق. كان لهذا النهر مكانة مميزة في الأعمال الأدبية والشعرية العربية، خاصة من قِبل الأدباء المصريين، حيث تم تدشينه بعدة ألقاب مثل “النهر الخالد” و”شريان الحياة”. وقد امتدح الكتّاب والشعراء هذا النهر في مؤلفاتهم، على سبيل المثال: “ثرثرة فوق النيل” لنجيب محفوظ و”موت فوق النيل” لأغاثا كريستي. ويُقدّم لكم هنا مجموعة من الأقوال والأشعار التي تتحدث عن هذا النهر العظيم.
أجمل العبارات عن نهر النيل
- فكرتي عن النيل أمواج كيف لها أن ترتوي من عطش التعبير والأمواج.
- آخيت النيل فقال: يا صاحبي، أهو انبعاث يدنيك خطوة من أرض الرباط وقدسه وأفراسه وحراسه وصقوره.
- أيها النيل، في القلوب سلام الخلد، وقف على نضير شبابك.
- يجري النيل بماء حياتنا وحياته، فكأنما صرنا سري نبتاته.
- أخي، إن وردت النيل قبل ورودي، فحي ذمامي عنده وعهودي.
- عبد المصريون القدماء نهر النيل واتخذوه إلهاً.
- الزرع لو يروى من مائكم أثمر، والزهر لو يسقى من نبعكم نور.
- بين أحضانك العراض وفي كفيك تاريخه وتحت ثيابك.
- صور الجمال حنت على مرآته، وترى الحقول قصائد منظومة بالرائع الفتان من أبياته.
شعر عن النيل
كتب العديد من الشعراء قصائد رائعة تبرز جمال هذا النهر العظيم، ومنهم أمير الشعراء أحمد شوقي، الذي وُلِد عام 1868 في القاهرة، في عائلة ميسورة الحال ترتبط بقصر الخديوي. وتلقّى تعليمه في الكتاب وكذلك في المدارس الابتدائية والثانوية حيث حصل على منح دراسية تقديراً لتفوقه. نظم شوقي قصيدة بعنوان “النيل العذب”، ومنها هذه الأبيات:
النِّيلُ العَذْبُ هو الكوْثرْ
والجنة ُ شاطئه الأخضرْ
ريَّانُ الصَّفحة ِ والمنظرْ
ما أبهى الخلدَ وما أنضرْ!
البحرُ الفَيَّاضُ، القُدسُ
الساقي الناسَ وما غرسوا
وهو المِنْوالُ لما لبِسوا
والمُنْعِمُ بالقطنِ الأَنوَر
جعلَ الإحسانَ له شرعا
لم يُخلِ الواديَ من مَرْعى
فتَرَى زرعا يَتلو زرعاً
وهُنا يُجنى ، وهُنا يُبْذَر
جارٍ ويُرَى ليس بجارِ
لأناةٍ فيه ووقار
ينصبُّ كتلٍّ منهارِ
ويضجُّ فتحسبه يزأر
حبشيُّ اللَّونِ كجيرته
من منبعه وبحيرته
صَبَغَ الشَّطَّيْنِ بسُمْرَته
لوناً كالمسكِ وكالعنبرِ
عبارات عن مصر
- مصر أم الدنيا.
- مصر بلد الحضارات.
- المصريون يصنعون التاريخ كما هو معهود.
- مصر دولة ذات سيادة.
- صباح الخير يا أرض الكنانة، يا ناصرة الديانة، يا حاملة التاريخ بأمانة، يا حافظة عهد الإسلام في صيانة، يا راعية الجمال برزانة.
- يا أرض العز، يا قاهرة المعز، يا مصر.
ما قاله الشعراء في مصر
أحمد شوقي يتغنى بمصر
تغنى العديد من الشعراء بمصر، ومن القصائد التي نظمت في حبها ما قاله أمير الشعراء أحمد شوقي، في أحد أعماله:
إِن تَسأَلَي عَن مِصرَ حَوّاءِ القُرى
وَقَرارَةِ التاريخِ وَالآثارِ
فَالصُبحُ في مَنفٍ وَثيبَة واضِحٌ
مَن ذا يُلاقي الصُبحَ بِالإِنكارِ
بِالهَيلِ مِن مَنفٍ وَمِن أَرباضِها
مَجدوعُ أَنفٍ في الرِمالِ كُفاري
خَلَتِ الدُهورُ وَما اِلتَقَت أَجفانُهُ
وَأَتَت عَلَيهِ كَلَيلَةٍ وَنَهارِ
ما فَلَّ ساعِدَهُ الزَمانُ وَلَم يَنَل
مِنهُ اِختِلافُ جَوارِفٍ وَذَوارِ
كَالدَهرِ لَو مَلَكَ القِيامَ لِفَتكَةٍ
أَو كانَ غَيرَ مُقَلَّمِ الأَظفارِ
وَثَلاثَةٍ شَبَّ الزَمانُ حِيالَها
شُمٍّ عَلى مَرِّ الزَمانِ كِبارَ
قامَت عَلى النيلِ العَهيدِ عَهيدَةً
تَكسوهُ ثَوبَ الفَخرِ وَهيَ عَوارِ
مِن كُلِّ مَركوزٍ كَرَضوى في الثَرى
مُتَطاوِلٍ في الجَوِّ كَالإِعصارِ
قصيدة الشاعر حافظ إبراهيم عن مصر
كتب حافظ إبراهيم، شاعر مصري وُلِد لأب مصري وأم تركية في ديروط بأسيوط. توفي والده وهو صغير، وانتقلت والدته إلى القاهرة. عُرف الشاعر بوطنيته وشعوره القومي، وقد نظم قصيدته “مصر تتحدث عن نفسها”، مصوراً فيها فخر مصر، ومن أبياتها:
وقف الخــلق ينظرون جميعــــاً
كيف أبني قواعد المجد وحدي
وبناة الأهرام في ســالف الدهر
كفوني الكلام عند التحـــــــدي
أنا تاج العلاء في مفرق الشرق
ودراته فرائــــــــد عقـــــــدي
إن مجـدي في الأوليات عريق
من له مثل أولياتي ومجــــــــدي
أنا إن قدر الإله ممـــــــــاتي
لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي
ما رماني رام وراح سليمـــــاً
من قديم عناية الله جنـــــــــــــدي
كم بغت دولة عليّ وجــــارت
ثم زالت وتلك عقبى التحــــــــدي
إنني حرة كسرت قيــــــودي
رغـــم أنـف العـدا وقطـــعت قيدي
أتراني وقد طـــــويت حياتي
في مراس لم أبلغ اليوم رشـــــــدي
أمن العدل أنهم يردون المــاء
صفـــــــــوا وأن يكــــــــدر وردي
قد وعدت العـــــلا بكل أبي
من رجـــــالي فانجزوا اليوم وعدي
وارفعوا دولتي على العلم والأخلاق
فالعلم وحـــــــــــده ليس يجدي
نحن نجتـــــــاز موقفاً تعثر الآراء
فيه وثمـــــــــــــرة الرأي تردى
فقفـــــــوا فيه وقفــــــــــة حزم
وارســــوا جانبيـــه بعزمة المستعد
خواطر عن النيل ومصر
يقول سيد حجاب: إنّ المصريين القدماء أدركوا أهمية النيل في حياتهم، حتى أنهم وهبوا أجمل بناتهم لضمان استمرار تدفقه وعطائه. مضيفاً أن كتاب الموتى كان يؤكد على براءة المتوفى من العديد من الأمور، من بينها أنه لم يُلوث النيل. كما أن قصيدة “النيل”، التي لحنها السنباطي لأم كلثوم، تُعتبر من درر الأغاني التي تغنت لهذا النهر.
وأشار مدحت الجيار إلى أن نهر النيل هو الاسم الثابت لهذا النهر التاريخي، حتى عند ترجمته إلى لغاتٍ مختلفة، مما يبرز خصوصيته في التعبير. الأغاني المصرية، سواء كانت فصحى أو عامية، استطاعت أن تلتقط جوهر النيل وضفافه بروعة، ويطلق العديدون عليه “بحر النيل” لطبيعته الواسعة الشبيهة بالبحر. كما غنى الشيخ إمام، عن نهر النيل في أغنية معروفة، بدأتها كلمات “عطشان يا صبايا دلوني على السبيل”.
أما إيمان بكري، فتعتبر أن النيل هو شريان الحياة، ومنبع إلهام الشعراء والمبدعين. فقد ارتبطت حياة المصريين به كمصدر للاستمرار، وكذلك ارتبط به الشعراء الذين جعلوه مصدر إلهامهم، خاصة في ليالي القاهرة الجميلة. ومن المؤكد أن محمود حسن قد كتب أغنية رائعة عن النيل بعنوان “مسافر زاده الخيال”.
بينما تعبر فاطمة ناعوت عن أن جمال النيل، خاصة في الليل، لا يتوقف عن إدهاشها، مما يجعله مصدراً لإلهام الكثيرين من الشعراء والكتاب لكتابة أغنيات عنه.
وتشير سارة طالب السهيل إلى أنها عاشت في أماكن عديدة حول العالم بحثاً عن روحها الملهمة، لكنها شعرت بفقدان الروح حتى وجدت هذا الإلهام في القاهرة وضفاف نيلها، مما يجعل العراق ومصر يتشابهان في حضاراتهما القديمة.
