جرينلاند
تعتبر جزيرة جرينلاند أكبر جزيرة في العالم، وذلك قبل اكتشاف أستراليا. رغم كونها جزءًا من المملكة الدنماركية، إلا أنها تتمتع بالاستقلال الذاتي. تقع جزيرة جرينلاند بين منطقة القطب الشمالي والمحيط الأطلسي، وتتموضع في الجزء الشرقي من أرخبيل القطب الشمالي التابع لكندا. تصل مساحة جرينلاند إلى 21,660.86 كيلومتر مربع، مما يجعلها أقل دولة من حيث الكثافة السكانية، حيث يسكنها أكثر من 56,000 نسمة.
تُعتبر جرينلاند أكبر جزيرة غير قارية وثالث أكبر دولة في قارة أمريكا الشمالية. تقع بين خطي عرض 59 درجة و83 درجة شمالًا، وخطي طول 11 درجة و74 درجة غربًا، وتحيط بها من الجهة الغربية خليج باقت وآيسلندا.
السياسة
تعتمد الدنمارك نظام حكم ملكي دستوري بقيادة الملكة مارغريت الثانية، حيث يحتفظ الملك بالسلطة الرسمية ويتولى الرئاسة لمجلس الدولة. تشمل مهام الملك تعيين وإقالة رئيس الوزراء والوزراء، ولا يكون الملك مسؤولاً عن أي أفعال خاطئة تصدر عنهم، كونه شخصًا غير مقدس.
النظام السياسي
يسيطر الحزب الاجتماعي الديمقراطي على البرلمان بعدد 14 نائبًا، يليه الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الإسكيما بواقع 11 نائبًا. وبما أن جرينلاند تتمتع بالاستقلال عن الدنمارك، فإنها خرجت من جماعة الاقتصاد الأوروبي (EEC)، ومع ذلك، لها علاقات معينة مع الاتحاد الأوروبي بوساطة الدنمارك.
التقسيمات الإدارية
على الرغم من قلة ازدحامها بالسكان، ألغت جرينلاند المقاطعات الثلاث في عام 2009، ومنذ ذلك الحين قُسّمت إلى أربع بلديات، وهي: سيرمرسوك، التي تحيط بالعاصمة نوك، كوجاليك (Kujalleq) في الجزء الجنوبي من الجزيرة، كيكاتا في قلب الجزيرة شمال العاصمة، وديفيس وكاسويتيوب الموجودة في الجزء الشمالي الشرقي من الجزيرة.
الاقتصاد
عانى اقتصاد جرينلاند من العديد من التحديات في عام 1990، إلا أنه بدأ يتحسن تدريجيًا في عام 1993. يعود ذلك إلى السياسات المالية الصارمة التي اعتمدتها الحكومة منذ عام 1980، مما أسفر عن تحقيق فوائض في الميزانية العامة وانخفاض مستويات التضخم. يعتمد الاقتصاد في الجزيرة بشكل رئيسي على صادرات الصيد والأسماك، حيث تحتوي على أكثر من 250 نوعًا من الأسماك، بالإضافة إلى المعادن مثل الحديد، واليورانيوم، والنيكل، والألومنيوم، والبلاتين، والتنغستن، والتيتانيوم، والنحاس. كما تتطلع الجزيرة في المستقبل القريب إلى بدء إنتاج النفط والغاز.