جزيرة بوبيان: الأكبر بين الجزر الكويتية
الموقع والمساحة لجزر بوبيان
تُعتبر جزيرة بوبيان الأكبر من بين الجزر الكويتية، إذ تبلُغ مساحتها 863 كم²، مما يجعلها الأوسع بين الجزر الثمانية الموجوة جنوب غرب مصب نهر شط العرب. تقع الجزيرة بمحاذاة الساحل الشمالي للكويت، وتحديداً عند رأس الخليج العربي الى الغرب من شط العرب. يُفصل الجزيرة عن البر الكويتي ممر مائي ضيق يُعرف بخور الصبية، والذي يقع في الجهة الغربية للجزيرة. وفي عام 1983 تم إنشاء جسر بعارضة إسمنتية بطول 2.38 كم فوق خور الصبية، ما ساهم في الربط بين الجزيرة وكويت، حيث تم إجراء تعديلات وإعادة بناء للجسر بعد عام 1991.
الخصائص الطبيعية لجزيرة بوبيان
تتكون جزيرة بوبيان من طين بحري ذو لزوجة منخفضة، مما يعطي الجزيرة طابعًا موحلاً نتيجة تراكم رواسب الطمي الناجمة عن التدفقات النهرية لشط العرب، وهي رواسب دلتا جنوب العراق. بشكل عام، تُعرف الجزيرة بأرضها المنخفضة، إذ يتراوح ارتفاع سطحها بين 1 و4 أمتار فوق مستوى البحر، حيث تتفاعل فيها عمليات المد والجزر مع المساحات الداخلية من الجزيرة.
التنوع البيولوجي في جزيرة بوبيان
تسهم العمليات الديناميكية مثل ارتفاع المد وزيادة سرعة التيارات البحرية في أقصى شمال الخليج، إلى تشكيل خصائص بيئية فريدة من نوعها في الجزيرة، ما يجعلها إحدى أهم مناطق التنوع البيولوجي في غرب آسيا. تشتهر جزيرة بوبيان بمسكنها لعدة أنواع من الطيور، حيث تعبرها أثناء هجرتها الموسمية طيور النورس، والطيور الجارحة، وطيور الشاطئ، فضلاً عن طيور الخرشنة وغيرها. كما تتخذ العديد من الأنواع الأخرى هذه الجزيرة موقعًا لها للتكاثر، خصوصاً في فصل الصيف، مثل البلشون الرمادي، وأبو ملعقة الأوراسي، وأنواع مختلفة من فصيلة النورسيات، وأعداد كبيرة من طيور الحنكور.
بالإضافة إلى الطيور، تعيش بعض الكائنات الأخرى في جزيرة بوبيان، مثل الشعاب المرجانية، وتحتوي السهول الطينية الواسعة على عدد كبير من اللافقاريات. وتستقطب مداخل قناة الصبية العديد من الكائنات البحرية بما في ذلك الأسماك والجمبري، مما يعكس أهمية الجزيرة في المحافظة على الحياة البحرية بأنواع مختلفة مثل القشريات وأفاعي وسلاحف البحر، وأسماك القرش، والدلافين.
جزر أخرى تابعة للكويت
تضم الكويت مجموعة متنوعة من الجزر، نستعرض فيما يلي نبذة عن كل منها:
- جزيرة وربة: تقع شمال شاطئ الكويت على بُعد 100 متر، بالقرب من مصب نهر الفرات، وتبلغ مساحتها 37 كم²، حيث تتكون من أراضٍ طينية مسطحة وغير مأهولة بالسكان.
- جزيرة فيلكا: تبعد حوالي 20 كم عن ساحل الكويت، وتستمد اسمها من الكلمة الإغريقية “فيلاكيو” التي تعني القاعدة الأمامية. عُرفت الجزيرة بالسكن البشري لفترات طويلة، إلا أنها أصبحت الآن مخصصة للأغراض العسكرية، برغم أن الكويتيين يتناولونها لقضاء عطلاتهم.
- جزيرة عوهة: تُعد إحدى أصغر الجزر الكويتية، إذ تبلغ مساحتها 0.34 كم²، وتقع على بعد 16 كم من جنوب شرق فيلكا، وتشمل منارة ومهبط مروحيات على الرغم من كونها غير مأهولة.
- جزيرة أم النمل: تبعد حوالي 600 متر عن الكويت، وتُعتبر من أهم المواقع الأثرية المكتشفة في عصور متعددة، بما في ذلك العصر الإسلامي والعصر البرونزي.
- جزيرة قرين: المعروفة أيضاً بجزيرة عكاز، تقع على بُعد 1 كم من ساحل الكويت، بمساحة تقدر بـ 12,000 م². تعتبر هذه الجزيرة واحدة من أهم المواقع الأثرية التي يعود تاريخها إلى 2000 سنة ق.م، وأصبحت جزءًا من المدينة الصناعية في شويخ.
- جزيرة كبر: هي جزيرة رملية تبعد حوالي 30 كم عن الساحل الجنوبي للكويت، تأخذ شكل دائري بقطر يصل إلى 380 م، ورغم محدودية الحياة النباتية، تُعتبر مأوى للعديد من الكائنات الحية، بالإضافة إلى الشعاب المرجانية المحيطة بها التي تجذب محبي الغوص.
- جزيرة قاروه: تُعد أصغر جزر الكويت بمساحة تصل إلى 0.035 كم²، وتبتعد نحو 37.5 كم عن الكويت، اسمها مشتق من الرواسب النفطية الموجودة بكثافة فيها.
- جزيرة أم المرادم: تقع بين المياه الإقليمية الكويتية والسعودية، وتبلغ أبعادها 1.5 كم طولاً و540 متراً عرضاً، ومياه الجزيرة العميقة تسمح للسفن بالرسو فيها.
- جزيرة مسكان: تعد جزيرة صغيرة تبلغ مساحتها 750 م وتقع جنوبي جزيرة بوبيان، ولها طبيعة مشابهة لجزيرة فيلكا، ولا تشهد الجزيرة أي نشاط سكاني لحماية المنارة الموجودة بها التي توجه السفن أثناء الليل.