أكبر دولة في العالم في تصدير النفط

السعودية: الرائدة في تصدير النفط عالميًا

تشكل مصادر الطاقة الأحفورية، وخاصة النفط ومشتقاته، العمود الفقري للصناعات العالمية والبنية التحتية في جميع أنحاء العالم. تُستخدم هذه المواد في تشغيل محركات السيارات، وتوليد الطاقة الكهربائية، وإدارة المصانع، وكذلك أنظمة الصرف الصحي. لذا فإن الدول التي تمتلك ثروات نفطية تسعى إلى تصدير كميات كبيرة يوميًا لتحقيق أرباح طائلة بالعملة الصعبة. على رأس قائمة الدول المصدرة للنفط في عام 2015 تأتي المملكة العربية السعودية، حيث تُصدر من آبارها نحو سبعة ملايين برميل يوميًا إلى الأسواق العالمية عبر الناقلات البحرية وخطوط الأنابيب.

النفط في المملكة العربية السعودية

نظرة عامة على المملكة

تبلغ مساحة المملكة العربية السعودية حوالي 200,000 كيلومتر مربع، حيث تحيط بها عدة دول، تتمثل في الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، وقطر، والخليج العربي من الشرق، بينما تحدها العراق والأردن من الشمال، وتطل على البحر الأحمر غربًا. ومن الجنوب، يجاورها كل من اليمن وسلطنة عمان. وقد أسس الملك عبد العزيز آل سعود المملكة بصورتها الحالية، حيث عمل على توحيد مناطق الحجاز ونجد. تتمتع المملكة اليوم بقاعدة اقتصادية قوية جدًا نتيجة لإنتاجها النفطي، إذ تحتوي على ثاني أكبر احتياطيات نفطية في العالم، والسادسة على مستوى احتياطيات الغاز الطبيعي. كما تلعب السعودية دوراً محورياً في تحديد أسعار النفط العالمية من خلال تأثيرها في منظمة أوبك التي تجمع الدول المصدرة للنفط.

تاريخ النفط في السعودية

قبل اكتشاف النفط، كان الاقتصاد السعودي يعتمد بشكل كبير على إيرادات الحج والعمرة، بالإضافة إلى بعض الأنشطة الزراعية والصناعية البسيطة وتربية الماشية. في عام 1933، منح الملك عبد العزيز امتياز التنقيب عن النفط لإحدى الشركات الأمريكية، وبعد خمس سنوات من أعمال الحفر، تم اكتشاف بئر الدمام، والذي بدأ الإنتاج في 4 مارس 1938، ليكون أول بئر نفطي في المملكة، وأطلق عليه اسم “بئر الخير”.

خلال فترة الحرب العالمية الثانية، توقفت أعمال التنقيب بسبب التحديات اللوجستية، ولكن بعد انتهاء الحرب، قامت شركة أرامكو السعودية بإكمال بناء أحد أطول خطوط الأنابيب في العالم، المعروف باسم التابلاين، الذي ربط بين شرق المملكة وشاطئ البحر الأبيض المتوسط في لبنان. ساهم هذا الخط في تقليل تكلفة ومدة نقل النفط إلى الأسواق الأوروبية حتى توقف العمل به في عام 1983. وبحلول عام 1950، كانت المملكة قد عززت قدرتها الإنتاجية وأصبحت رائدة في صناعة النفط، حيث تحتوي على أكبر حقول النفط مثل حقل الغوار وحقل السفانية.