غابة المعمورة: أكبر غابة في المملكة المغربية
تُعتبر غابة المعمورة (بالإنجليزية: Mamora) أكبر الغابات في المغرب، إذ تمتد على مساحة تُقدّر بـ 1320 كيلومتر مربع، مما يجعلها واحدة من أكثر الغابات الحرجيّة اتساعاً على مستوى العالم. تُعتبر هذه الغابة موطناً لأكبر تجمع من أشجار البلوط الفليني في العالم، مما يُعزز من دورها الحيوي في النواحي البيئيّة والاجتماعيّة والسياسيّة بالمغرب.
الموقع الجغرافي لغابة المعمورة
تقع غابة المعمورة في شمال غرب المغرب، بجوار السهل المغربي الذي يمتد على طول الساحل الأطلسي، بين مدينتي الرباط والقنيطرة. تمتاز الغابة بطول يبلغ 68.6 كم من الغرب إلى الشرق وعرض يصل إلى 38.2 كم من الشمال إلى الجنوب، وهي مُقسّمة إلى ثلاث وحدات جغرافية: المعمورة الغربية، المعمورة الوسطى، والمعمورة الشرقية.
التنوع البيولوجي في غابة المعمورة
يشغل شجر بلوط الفلين مساحة تُقدّر بـ 600 كيلومتر مربع من الغابة، وهو يعتبر النوع النباتي الرئيس فيها. كما تُحتوي الغابة على نباتات أخرى مثل البطم العدسي والزيتون البري، بالإضافة إلى نباتات لا زهرية (بالإنجليزية: cryptogamic flora) مثل الكمأة. تعتبر غابة المعمورة ملاذاً لمجموعة متنوعة من الحيوانات، مثل السلاحف والمواشي، كما تعج بالعديد من الطفيليات والآفات والحشرات، بما في ذلك القرنبي الكبير (بالإنجليزية: Cerambix cerdo) وغشائيات الأجنحة (بالإنجليزية: hymenoptera) والنمل (بالإنجليزية: Ant Cork) وآكلات الأخشاب (بالإنجليزية: xylophagous) وأيضاً حرشفيات الأجنحة (بالإنجليزية: lepidoptera).
الخصائص الجيولوجية لغابة المعمورة
تتألف معظم التشكيلات الجيولوجية في غابة المعمورة من رواسب بحرية تعود لعصر البليوسين (بالإنجليزية: pliocene)، حيث تتكون تربتها من طبقات من الطين تتوضع فوقها طبقات من الرمال الحمراء. تُصنف التربة في هذه الغابة على أنها رملية وحمضية، وقد تمت الإشارة إليها وفق نظام تصنيف التربة الدولي (بالإنجليزية: World Reference Base for Soil Resources-WRB) على أنها تربة رملية (بالإنجليزية: arenosols).
التحديات التي تواجه غابة المعمورة
تتعرض غابة المعمورة للعديد من المخاطر التي تؤثر عليها، وأبرزها:
- الاستغلال غير المسؤول للأشجار الحرجيّة.
- الاستغلال غير المنظم لأشجار البلوط الفليني.
- الرعي الجائر.
- التوسع الحضري والزحف العمراني.