محافظة معان: أكبر محافظة في الأردن من حيث المساحة
تعتبر محافظة معان الأكبر من بين محافظات المملكة الأردنية الهاشمية، حيث تبلغ مساحتها حوالي 32,832.3 كم²، تمثل حوالي 37% من إجمالي مساحة المملكة. تقع هذه المحافظة في الجزء الجنوبي من الأردن، على بعد 210 كم إلى الجنوب من العاصمة عمّان. تتوسع حدودها شمالًا نحو العاصمة، وغربًا نحو محافظات الكرك، الطفيلة، والعقبة، بينما تمتد نحو الجنوب والشرق لتصل إلى الحدود الأردنية السعودية. يتمتع موقع معان بأهمية استراتيجية نظرًا لقربها من المراكز التجارية الكبرى في البلدان المجاورة؛ مثل القاهرة، بيروت، دمشق، بغداد، والرياض، بالإضافة إلى كونها قريبة من الأماكن المقدسة الإسلامية مثل مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة. إداريًا، تتكون محافظة معان من أربع مقاطعات وهي: مدينة معان، الشوبك، وادي موسى، والحسينية. وقد سجلت إحصائيات نهاية عام 2019 تعداد سكان يبلغ حوالي 175,200 نسمة.
للاطلاع على معلومات حول أصغر محافظة في الأردن، يمكنك قراءة المقال حول أصغر محافظة في الأردن.
لمحة عن تاريخ محافظة معان
تعود جذور محافظة معان إلى القرنين الثاني والرابع قبل الميلاد، حيث استقر فيها مجموعة من العرب القادمين من اليمن، ويطلق عليهم المعينيون. شهدت معان ازدهارًا كبيرًا خلال العصر الأموي، حيث أصبحت طريقًا رئيسيًا للقوافل التجارية وأحد المحاور في طريق الحجاج القديم. ومع ذلك، عانت المحافظة من تراجع ملحوظ في ازدهارها لعدة قرون. في ظل الاحتلال العثماني، جرت إعادة تنمية معان وبناء حصن لحماية طريق الحجاج وضمان الراحة لهم أثناء رحلاتهم إلى مكة المكرمة.
جغرافية محافظة معان
تميز محافظة معان بطبيعتها الجبلية، حيث تشكل جزءًا من هضبة الأردن الوسطى والجزء الشرقي من سلسلة جبال الشوبك. وهي منطقة قاحلة، حيث تعادل الصحراء ما يقارب 95٪ من إجمالي مساحتها. يسود فيها مناخ صحراوي، يتسم بشتاء قصير يمتد من ديسمبر إلى مارس، حيث تكون مستويات الأمطار غير منتظمة، حيث لا يتجاوز المتوسط السنوي 25-50 ملم. وبالتالي، لا يستطيع سكان المنطقة الاعتماد على الزراعة المروية أو تربية الماشية. في معظم شهور السنة، يسود جو دافئ وجاف، وتعتبر معان غنية بالموارد الطبيعية مثل بعض المعادن كالبازلت، والكاولين، والسيليكا، وذلك بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي.
السياحة في محافظة معان
تشمل معان مجموعة متنوعة من المعالم السياحية والأثرية الهامة، ومن أبرزها:
- البتراء: تعدّ البتراء واحدة من عجائب العالم السبع الجديدة وموقعاً للتراث العالمي لليونسكو، إذ يعود تاريخ تأسيسها لأكثر من ألفي عام، حيث استقر الأنباط في المنطقة.
- قلعة الشوبك: تقع على قمة تل وتحيط بها عشر قرى، بُنيت في عهد الصليبيين منذ حوالي 894 عامًا، وتتميز بتصميمها القوطي، الذي يحتوي أيضًا على عناصر من الطراز الأوروبي، وتم ترميمها في عام 1290م.
- قصر الملك المؤسس: بُني عام 1904م وكان يُستخدم كمحطة للسكة الحديدية الحجازية قبل أن يتخذه الأمير عبدالله بن الحسين مقرًا له عام 1920م، حيث أطلق عليه حينها اسم “مقر الدفاع الوطني”. أصبح المبنى اليوم متحفًا وطنيًا يبرز تاريخه العريق.
- قلعة عنيزة: شُيدت في عهد العثمانيين بتصميم معماري حديث، وتقع قرب طريق الحجاج القديم.
عمّان: أكبر محافظة في الأردن من حيث عدد السكان
تُعتبر العاصمة عمّان أكبر محافظة في المملكة من حيث عدد السكان، حيث يقدّر عدد سكانها بحوالي 4 ملايين نسمة، وهو ما يعادل تقريبًا نصف عدد سكان الأردن. تبلغ الكثافة السكانية فيها حوالي 3,143 نسمة لكل كم². تأسست عمّان كواحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم، وهي تقع فوق منطقة جبلية بين الصحراء وغور الأردن، وتتوسط المملكة، وبالتالي غالباً ما تكون أقرب إلى أي محافظة أخرى على بُعد لا يتجاوز الأربع ساعات بالسيارة.
تُصف عمّان بأنها المركز السياسي والتجاري والثقافي للبلاد، حيث تتجمع فيها مظاهر الازدهار من الماضي والحاضر في مبانيها. تقدم المدينة بيئة حيوية لممارسة مجموعة متنوعة من الأنشطة، حيث تحتوي على العديد من الفعاليات الثقافية والمسرحية فضلاً عن الأنشطة الترفيهية والمطاعم.
للتعرف على المزيد حول محافظات الأردن، يمكنك قراءة المقال حول عدد محافظات الأردن.
