طرابلس: العاصمة الليبية
تُعَدّ طرابلس من المدن العربية التاريخية في ليبيا، حيث أسسها الفينيقيون في القرن السابع قبل الميلاد. وهي تتولى دور العاصمة الإدارية والسياسية للبلاد، وتُعتبر من بين أكبر المدن الليبية من حيث المساحة، إذ تمتد على 400 كيلومتر مربع، وترتفع عن مستوى سطح البحر بمقدار 81 متراً. تُلقب طرابلس بعدد من الألقاب مثل “عروس البحر الأبيض المتوسط” و”طرابلس الغرب”، وتتمتع بشراكات توأمة مع عدة مدن عالمية، منها طشقند وبيلو هوريزونتي ومدريد وبوغوتا وبيروت والجزائر وإمارة دبي.
الموقع الجغرافي لطرابلس
تقع طرابلس شمال غرب ليبيا، حيث تحدها من الجنوب منطقة السواني ومن الشرق منطقة تاجوراء ومن الغرب منطقة جنزور. بينما يحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط. فلكياً، يُمكن تحديد موقعها عند خط عرض 32.86667 درجة شمالاً وخط طول 13.2 درجة غرباً.
السكان في طرابلس
وفقًا للإحصائيات الصادرة في عام 2014، بلغ عدد سكان طرابلس حوالي 1.126 مليون نسمة. ويتحدث سكانها اللغة العربية، وهي اللغة الرسمية في البلاد، بينما يعتنق غالبية السكان الديانة الإسلامية، إلى جانب وجود أقليات تدين بالمسيحية.
الاقتصاد في طرابلس
- قطاع المصارف: يشتمل على مصرف ليبيا المركزي، مصرف أمان، مصرف الإجماع العربي، مصرف الجمهورية، ومصرف الأمة.
- قطاع التجارة: يشمل العديد من الأسواق، مثل المركز التجاري، سوق الثلاثاء، سوق الجمعة، سوق المهاري، سوق أويا، سوق بوابة الأندلس، وسوق الفاتح للذهب.
- قطاع النقل: يتكون من موانئ مثل ميناء طرابلس البحري وميناء الركاب، بالإضافة إلى مطاري طرابلس العالمي ومطار معيتيقة.
- قطاع السياحة: تضم طرابلس معالم سياحية رائعة بما في ذلك مسجد جمال عبد الناصر، برج الساعة، حديقة الحيوان، كاتدرائية طرابلس، حوش القرمانلي التاريخي، قوس ماركوس أوريليوس، قصر الشعب، ومدرسة الفنون والصنائع.
معلومات عامة عن المدينة
- تاريخياً، خضعت المدينة لحكم قبائل الوندال في القرن الخامس الميلادي، ثم انتقلت لسيطرة البيزنطيين في القرن السادس. فتح المسلمون المدينة في عام 645م تحت حكم الخليفة عمر بن الخطاب، وفي عام 1510م، احتلها الإسبان حتى عام 1531م، تلا ذلك احتلال إيطالي استمر حتى عام 1950م.
- تتميز طرابلس باهتمامها بقطاع التعليم، حيث تضم العديد من الجامعات مثل جامعة ناصر، الجامعة الليبية وجامعة طرابلس الأهلية.
- ومن أبرز الشخصيات الأدبية والدينية في المدينة، الكاتب أحمد الحريري، عالم الدين أحمد المكني، الشاعر أحمد البهلول، الصحفي حسونة الدغيس، الأديب خليفة التليسي، السفير عارف النايض، القاص كامل حسن المقهور، والمفتي محمد كامل بن مصطفى.