قصر إستان نور الإيمان: أكبر مسكن في العالم
قصر إستان نور الإيمان هو المسكن الرسمي للسلطان حسن بلقيه، سلطان بروناي، ويعتبر مركز الحكومة في الدولة. تم إنشاؤه خلال فترة حكمه، تحت إشراف المهندس الفلبيني لياندرو لوكسين الخامس، بينما قام المهندس خوان شو بتصميم الديكورات الداخلية. تم تمويل بناء القصر من قبل شركة آيالا الدولية، وتم الانتهاء من الأعمال الإنشائية عام 1984، حيث تقدر تكلفة المشروع بحوالي 1.4 مليار دولار. يقع القصر على ضفاف نهر بروناي، ويمتد إلى الجنوب نحو العاصمة، مما يجعله في وسط مدينة بندر سري بكاوان، محاطاً بالأشجار التي تضفي جمالاً إضافياً على معالمه. يُعتبر القصر أكبر مسكن في العالم، وفي هذا المقال سنتعرف عليه بشكل أعمق.
السلطان حسن بلقيه
يبلغ السلطان حسن بلقيه من العمر حوالي 61 عاماً، وهو واحد من أغنى رجال العالم، إذ تتجاوز ثروته 33 مليار دولار. تزداد ثروته بمعدل 90 يورو كل دقيقة ونصف، مما يجعله من بين أغنى قادة الدول وأكثرهم بذخاً، حيث يعشق جمع المجوهرات الثمينة ويعتمد على الذهب والألماس في تفاصيل حياته، حتى أنه يتناول الطعام باستخدام ملاعق مصنوعة من الذهب.
تصميم قصر إستان نور الإيمان
يمتد القصر على مساحة تبلغ 2,152,782 قدم مربع، أي حوالي 200,000 متر مربع. يتكون من 1,788 غرفة تحتوي على زخارف ذهبية وألماسية، كما تضم حوالي 650 لوحة فنية، حيث لا تقل قيمة أرخص اللوحات عن 150,000 يورو. يحتوي القصر على 257 حماماً، بالإضافة إلى قاعة مآدب تتسع لنحو 5,000 ضيف. كما يشتمل على بهو للاحتفالات يستوعب 4,000 شخص، ومسجد يتسع لــ 1,500 مصلٍ، فضلاً عن مرآب لتصليح السيارات يتيح استيعاب حوالي 110 سيارة. تجدر الإشارة إلى أن السلطان يمتلك مجموعة هائلة من السيارات النادرة والفريدة، حيث يبلغ عددها حوالي 5,000 سيارة. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي القصر على 5 حمامات سباحة، ملاعب جولف، إسطبلات، وحديقة ترفيهية تضم جميع الألعاب الفاخرة. وبسبب حجمه الكبير، يحتوي القصر على حوالي 44 سلماً و18 مصعداً، ويضيء بـ 51,564 مصباحاً كهربائياً.
استخدامات قصر إستان نور الإيمان
يعتبر قصر إستان نور الإيمان مسكناً خاصاً للسلطان، ويستخدم كذلك لجميع الأنشطة الرسمية التي تتبع حكومة بروناي. يضم القصر مكتب رئيس الوزراء، ويعتبر مقراً لحكومة بروناي. كما يحتوي على غرفة العرش، التي تُستخدم في المناسبات الرسمية مثل أعياد الميلاد، إعلان ولي العهد، والاستثمارات السنوية. يجدر بالذكر أن القصر يفتح أبوابه للجمهور خلال الأعياد مثل عيد الفطر، حيث يحتاج الزائر إلى يوم كامل لاستكشاف جميع الغرف، بمعدل نصف دقيقة لكل واحدة منها.